2023 ماي 30 - تم تعديله في [التاريخ]

الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬تقصف‭ ‬الجزائر‭ ‬بالثقيل‬

بوريطة‭:‬ خطوات‭ ‬حثيثة‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬استكمال‭ ‬وحدة‭ ‬المغرب‭ ‬الترابية‭ ‬و‬تخليص‭ ‬القارة‭ ‬من‭ ‬صراع‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬آخر...


عمر‭ ‬هلال: ‬ إنهاء‭ ‬استعمار‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬تم‭ ‬بشكل‭ ‬نهائي‭ ‬منذ‭ ‬عام ‭ ‬1975‭


أكد‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الإفريقي‭ ‬"ناصر‭ ‬بوريطة" أن‭ ‬عدم‭ ‬اعتراف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلثي‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية‭ ‬بأطروحات‭ ‬انفصالية‭ ‬تستهدف‭ ‬المغرب‭ ‬ووحدته‭ ‬الوطنية‭ : ‬و‬الدعم‭ ‬الدولي‭ ‬المتنامي‭ ‬للمبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي‭ : ‬و‭‬الاعتراف‭ ‬بمغربية‭ ‬الصحراء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬متزايد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭: ‬ وفتح‭ ‬قنصليات‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬في‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الحقائق‭ ‬الأخرى‭ ‬تعد‭ ‬كلها‭ ‬خطوات‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬استكمال‭ ‬الوحدة‭ ‬الترابية‭ ‬للمغرب‭ ‬بشكل‭ ‬نهائي‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيه،‭ ‬وتخليص‭ ‬القارة‭ ‬من‭ ‬صراع‭ ‬إقليمي‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬اخر‭.‬

وشدد‭ ‬السيد‭ ‬ناصر‭ ‬بوريطة،‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬بمناسبة‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بيوم‭ ‬إفريقيا،‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬الذكرى‭ ‬الستين‭ ‬لتحرير‭ ‬القارة‭ ‬أن‭ ‬المغرب،‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬يضع‭ ‬الاندماج‭ ‬الإفريقي‭ ‬والتعاون‭ ‬جنوب‭-‬جنوب‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬سياسته‭ ‬الخارجية‭ ‬مبرزا‭ ‬أن‭ ‬تصور‭ ‬المغرب‭  ‬لمستقبل‭ ‬إفريقيا‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬التذكير‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬التاسعة‭ ‬والعشرين‭ ‬لرؤساء‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ .‬

و‭‬كانت‭ ‬المملكة‭ ‬وعلى‭ ‬لسان‭ ‬الممثل‭ ‬الدائم‭ ‬للمغرب‭ ‬بالأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عمر‭ ‬هلال،‭ ‬قد‭ ‬أكدت‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع ‬أن‭ ‬إنهاء‭ ‬الاستعمار‭ ‬من‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمملكة‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬بشكل‭ ‬نهائي‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1975 ،‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاقية‭ ‬مدريد،‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إيداعها‭ ‬لدى‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وصادقت‭ ‬عليها‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬الأممية‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬ذاتها‭.‬

الدبلوماسي‭ ‬المغربي‭ ‬عمر‭ ‬هلال‭ ‬وخلال‭ ‬مداخلته‭ ‬أمام‭ ‬المؤتمر‭ ‬السنوي‭ ‬ال24‭ ‬ المنعقد‭ ‬قبل‭ ‬أيام ‬في‭ ‬بالي‭ ‬بدولة‭ ‬إندونيسيا،‭ ‬والتي‭ ‬رد‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬مغالطات‭ ‬ممثل‭ ‬الجزائر،‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬امتنان‭ ‬المملكة‭ ‬وتقديرها‭ ‬للأغلبية‭ ‬الساحقة‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬لجنة‭ ‬الـ24‭ ‬لدعمهم‭ ‬لمغربية‭ ‬الصحراء،‭ ‬ولمبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬المغرب‭ ‬لحل‭ ‬النزاع‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭.‬

السيد‭ ‬هلال‭ ‬سجل‭  ‬في‭ ‬تدخل‭ ‬مفحم‭ ‬لمغالطات‭ ‬رئيس‭ ‬الوفد‭ ‬الجزائري‭ , ‬أن‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬تعد‭ ‬قضية‭ ‬وحدة‭ ‬ترابية‭ ‬للمملكة‭ ‬ولا‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر،‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال،‭ ‬بإنهاء‭ ‬الاستعمار،‭ ‬وأدان‭  ‬بالمناسبة‭ ‬التأويل‭ ‬“المنحاز‭ ‬والإيديولوجي”‭ ‬لمبدأ‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬والقرار‭ ‬1514‭ ,‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬مبدأ‭ ‬“الوحدة‭ ‬الترابية‭ ‬يسمو‭ ‬على‭ ‬تقرير‭ ‬المصير”،‭ ‬ومؤكدا‭ ‬أن‭ ‬“مبدأ‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬هو‭ ‬حق‭ ‬إيجابي،‭ ‬لم‭ ‬يظهر‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1960،‭ ‬بفضل‭ ‬القرار‭ ‬1514،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الوحدة‭ ‬الترابية‭ ‬مبدأ‭ ‬قائم‭ ‬منذ‭ ‬وجود‭ ‬البشرية،‭ ‬ومنذ‭ ‬قيام‭ ‬الدول‭. ‬“لذلك”،‭ ‬يضيف‭ ‬السفير،‭ ‬“فهو‭ ‬حق‭ ‬ظهر‭ ‬منذ‭ ‬قرون‭ ‬عديدة”‭.‬

وأبرز‭ ‬الدبلوماسي‭  ‬المغربي‭ ‬أن‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬لا‭ ‬يعد‭ ‬مبدأ‭ ‬انتقائيا،‭ ‬موضحا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ادعاء‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬على‭ ‬شعب‭ ‬معين‭ ‬ورفضه‭ ‬بالنسبة‭ ‬لشعوب‭ ‬أخرى‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬يعد‭ ‬كونيا‭ ‬ويتعين‭ ‬تطبيقه‭ ‬على‭ ‬الجميع‭.‬

السفير‭ ‬هلال‭ ‬استرسل‭ ‬السفير‭ ‬المغربي‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬نظيره‭ ‬الجزائري‭ ‬بالقول‭ ‬“من‭ ‬الذي‭ ‬يرفض‭ ‬رسميا‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن؟‭ ‬من‭ ‬يرفض‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬مسلسل‭ ‬الموائد‭ ‬المستديرة؟‭ ‬من‭ ‬يعترض‭ ‬على‭ ‬إحصاء‭ ‬سكان‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف؟‭ ‬من‭ ‬يؤوي‭ ‬على‭ ‬أراضيه‭ ‬جماعة‭ ‬انفصالية‭ ‬مسلحة‭ ‬ضد‭ ‬البلد‭ ‬الجار؟‭ ‬من‭ ‬ينكر‭ ‬مبدأ‭ ‬حسن‭ ‬الجوار؟‭ ‬ومن‭ ‬يرفض‭ ‬التسوية‭ ‬السلمية‭ ‬للنزاعات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحوار‭ ‬الذي‭ ‬دعا‭ ‬إليه‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة؟”

كما‭ ‬عبر‭ ‬السيد‭ ‬هلال‭ ‬عن‭ ‬رغبته‭ ‬القوية‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬تسوية‭ ‬هذا‭ ‬النزاع‭ ‬الثنائي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬يدعمها‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬مبرز‭ ‬أن‭ ‬المبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تعد‭ ‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬لهذا‭ ‬النزاع‭ ‬المفتعل،‭ ‬الذي‭ ‬“سيسمح‭ ‬بعودة‭ ‬إخواننا‭ ‬وأخواتنا‭ ‬من‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف‭ ‬إلى‭ ‬وطنهم‭ ‬الأم،‭ ‬المغرب”‭.‬

العلم: الرباط



في نفس الركن