2024 يوليو/جويلية 18 - تم تعديله في [التاريخ]

الدار البيضاء: ندوة فكرية في موضوع العلاقات المغربية الإفريقية عبر التاريخ

ندوة فكرية تستعرض تقارب المغرب مع دول الجنوب على هامش المهرجان المغربي للتراث والفنون الشعبية


العلم الإلكترونية - فؤاد الترابي 

نُظمت ندوة فكرية على هامش المهرجان المغربي للتراث والفنون الشعبية تحت عنوان "مديونة: نموذج للتقارب جنوب جنوب"، حيث ضمت ثلة من الأساتذة والمفكرين المتميزين. قدم الدكتور مصطفى الصمدي، أستاذ التعليم العالي ومدير مختبر، عرضاً حول "الدبلوماسية الدينية في الفكر الإسلامي"، مبرزاً أهمية الدين كأداة للتواصل والتفاهم بين الشعوب في إطار العلاقات الدولية.
 
ناقش الدكتور الحسن أيت بلعيد، أستاذ التعليم العالي، موضوع "فلسفة السياسة الملكية في إفريقيا"، مسلطاً الضوء على الدور الريادي للمغرب في تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشار إلى المبادرات العديدة التي أطلقها الملك لتعزيز التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي والاجتماعي في القارة.
 
تناول الدكتور عادل وكيل، أستاذ التعليم العالي وخبير في قضايا الهجرة، إشكالية "هجرة الأفارقة: نموذج الدار البيضاء"، مبرزاً التحديات والفرص التي تطرحها ظاهرة الهجرة، وأهمية المدينة كنقطة محورية في هذا السياق. وأكد على ضرورة تبني سياسات شاملة لإدارة الهجرة بما يعود بالنفع على المهاجرين والمجتمعات المستقبلة.
 

إلى ذلك، تطرق الدكتور تاكوت سالم إلى قضية "التعليم ودوره في تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية"، موضحاً أن التعليم يشكل أساساً لبناء جسور التواصل والتعاون بين المغرب ودول جنوب الصحراء. وأشار إلى المبادرات التعليمية التي أطلقها المغرب لاستقبال الطلاب الأفارقة وتوفير فرص التعليم العالي لهم.
 
وشهدت الندوة مجموعة من التدخلات من الأساتذة والطلبة الباحثين، الذين قدموا تحليلات أكاديمية مستفيضة حول العلاقات المغربية مع دول الجنوب. وأكد المشاركون على الأثر الإيجابي لهذه العلاقات على المستوى الاقتصادي والدبلوماسي والديني، وذلك بفضل الرؤية الشمولية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
 
واختُتمت الندوة بتوصيات تدعو إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين المغرب والدول الإفريقية، والعمل على تطوير برامج مشتركة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الروابط الثقافية والتاريخية بين شعوب المنطقة.



في نفس الركن