العلم الإلكترونية - سمير زرادي
شكلت محطة الحوار الاجتماعي لسنة 2022 كأول اتفاق تبصم عليه الحكومة الجديدة بتميز ومخرجات غير مسبوقة محور سؤال شفوي تقدم به الأستاذ عبد السلام اللبار رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، حيث استفسر وزير الادماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والشغل والكفاءات عن تفاصيل نتائج الحوار الاجتماعي وعن التوضيحات الشاملة قصد تنوير الرأي العام.
شكلت محطة الحوار الاجتماعي لسنة 2022 كأول اتفاق تبصم عليه الحكومة الجديدة بتميز ومخرجات غير مسبوقة محور سؤال شفوي تقدم به الأستاذ عبد السلام اللبار رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، حيث استفسر وزير الادماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والشغل والكفاءات عن تفاصيل نتائج الحوار الاجتماعي وعن التوضيحات الشاملة قصد تنوير الرأي العام.
السيد يونس السكوري اعتبر في جوابه أن النية الخالصة هي التي جعلت الاتفاق الاجتماعي يكون في مجال الممكن، وأن التعبئة الاستثنائية لكل الفرقاء وأعضاء الحكومة، هي التي هي جعلتنا نصل إلى الاتفاق.
وأضاف أن الإصلاحات الجوهرية التي توصلت الحكومة والنقابات العمالية إلى اتفاق بشأنها ستتم وفق منهجية الأولويات، إذ تمّ تحديد بداية سنة 2023 كأجل لإنهاء المشاورات المتعلقة بقانون الإضراب، مؤكدا أن قانون الإضراب المرتقب أن تنتهي المشاورات بشأنه بداية السنة المقبلة، سيرتكز على احترام تام للنقابة ودورها، واحترام مصالح المقاولة.
وتأتي مدونة الشغل ضمن الأولويات المسطّرة من طرف الحكومة في مشاوراتها مع الفرقاء الاجتماعيين، إذ أكد سكوري أنه يُرتقب أن يتم إنهاء المشاورات حول التعديلات التي سيتم إدخالها عليها في شهر يوليوز 2023، مبرزا أن مدونة الشغل وجبت مراجعتها من أجل دعم حقوق الأجراء وإمكانيات المقاولات.
وبخصوص ميثاق الاستثمار، أوضح المسؤول الحكومي ذاته أنه سيأتي وقت التفصيل فيه أمام المؤسسات الدستورية المعنية، بهدف خلق مناصب شغل قارة، مقرّا بصعوبة وضعية المقاولات النشيطة في القطاع غير المهيكل.
الأخ عبد السلام اللبار أكد في تعقيبه أن الحوار الاجتماعي حدث وطني بامتياز جاء ثمرة الغيرة الوطنية التي اتسم بها الفرقاء الاجتماعيون الثلاثة وعزيمة الحكومة.
وأضاف في نفس الاتجاه "جاء الحوار الاجتماعي في وقته وإبانه سيما وأن الظروف الاقتصادية أضحت جاثمة على الجميع، والوضعية الصعبة مثلت موجة ساخنة يعيشها العالم أجمع. لذلك فالجرأة والشجاعة التي امتازت بها الحكومة جعلت منه حدثا وطنيا نؤرخ له بمداد الفخر والاعتزاز".
غير أن المتطلب اليوم في تقديره والذي بات ضروريا هو إحياء الجولات من جديد، لأن التفعيل كلما تأخر كلما تسرب اليأس إلى مجموعة من الفرقاء الاجتماعيين كقيادة نقابية، وكذلك بالنسبة للشغيلة المغربية بصفة عامة.
لذلك شدد على أهمية التعجيل والاستعجال بتنفيذ مخرجات الحوار الاجتماعي نظرا للظروف الصعبة التي ميزت الأشهر الماضية، مشيدا في الختام بنجاح الحكومة على النتائج وعلى كيفية تدبير هذا الحوار الرامي الى إقرار السلم الاجتماعي وامتصاص الصعاب.