2024 أغسطس/أوت 15 - تم تعديله في [التاريخ]

«الحلم الأوروبي» يدفع بأزيد من 200 مهاجر شرعي لاقتحام سبتة المحتلة

تدخلات الدرك الملكي أحبطت أفواجا من المهاجرين غير الشرعيين


العلم  _ أنس الشعرة

من أجل الوصول إلى ثغر سبتة المحتلة، كان عليهم مواجهة عديد الصعوبات: الجوع، والإرهاق، والإجهاد، كان هو خبز يومهم، إلى أن يلجوا الثغر المحتل.
 
كانت اللحظة، مليئة بالعناق، والفرح، والتقاط الصور».. قبل أن يصعد المهاجرون  على متن إحدى سفن بَالِيريا ، هذه الحيوية والفرح على وجوههم جميعًا، كانا مبررين للغاية، فبعد مجهود كبير، تمكنوا من عبور الحدود لتحقيق أحلامهم.. كانَ هو المشهد الأخير، من قصص المحاولات الحثيثة للمهاجرين غير الشرعيين نحو تحقيق «الحلم الأوروبي».
 
وقبل هذا المشهد المتكرر، أفادت تقارير إسبانية، أول أمس الثلاثاء، أن ما بين 200 إلى 300 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة، حاولوا اقتحام المدينة المحتلة، سباحة عبر أقرب نقطة شاطئية من مدينة الفنيدق، المحادية للحدودِ الإسبانية.
 
وأكدت المصادر نفسها، أن العشرات منَ القاصرين، تمكنوا من الدخول عبر هذه المحاولة، «بينما يتم إعادة حوالي 80 أخرين ممن تم اعتراضهم إلى المغرب».
 
وتفاعلت مصادر إعلام محلية من سبتة المحتلة، مع هذه المحاولة، حيث رصدت العديد، من المغاربة الذين أصبحوا يتجولونَ بشوارع المدينة المحتلة، ويتم البحث عنهم.  
 
تفاصيل محاولة الاقتحام، انطلقت حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً، حيث «ألقى عشرات الأشخاص أنفسهم في المياه لمحاولة السباحة عبر معبر «ترخال» الذي يفصل المغرب عن سبتة المحتلة»، كما أوضحت المصادر.
 
 وأضافت التقارير الإسبانية، أن قيادة الحرس المدني الإسباني ، قامت بتعبئة جميع عناصرها، واستمرت المحاولات إلى الساعة الخامسة فجرًا، مؤكدة خلال هذه الساعات الست، قام خفر السواحل التابع للحرس المدني الإسباني، وخدمة الإنقاذ البحري بتحديد مواقع عشرات المهاجرين غير الشرعيين من البحر، وتم إخراجهم، «بينما استمر آخرون في القفز إلى البحر، باستخدام بعضهم لعوامات ببدلات الغوص».

ونقلت الصحف الإسبانية، أن إحباط هذه المحاولة تم بمساعدة الدرك الملكي المغربي، خلال يوم «مليء بالعمل»، لمنع وصول أعداد متزايدة من المهاجرين، غير الشرعيين، كانوا على وشك الدخول إلى المدينة.  
 
وبحسب الاتفاقية الثنائية، بين المملكتين، في مجال الهجرة، فإن مصير المهاجرين غير الشرعيين، يعتمد على أعمارهم وجنسياتهم، إذ يتم استقبال القاصرين في المراكز المختلفة بغض النظر عن بلدانهم الأصلية، بينما يتم إعادة البالغين المغاربة إلى نقط انطلاقهم، أما أولئك الذين يحملون جنسيات أخرى، ومعظمهم من الجزائريين أو من دول جنوب الصحراء الكبرى، فيتم استقبالهم في إسبانيا.



في نفس الركن