2020 دجنبر 31 - تم تعديله في [التاريخ]

الحكومة اليمنية تطالب بالكشف عن مدبري تفجيرات عدن

​طالب الناطق باسم الحكومة اليمنية بتشكيل لجنة تحقيق تكشف ليس فقط من خططوا للهجوم على مطار عدن، بل كذلك من سهلوا هذا الهجوم، وسط إدانات دولية، في حين شنت طائرات التحالف غارات على مواقع للحوثيين في صنعاء.


طائرات التحالف السعودي الإماراتي تستهدف مواقع الحوثيين بصنعاء

العلم الإلكترونية - وكالات

وجاء طلب التحقيق عقب توجيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإنشاء لجنة للتحقيق في تفجيرات أمس الأربعاء التي سقط فيها 25 شخصا إضافة إلى أكثر من 100 جريح، وفق وزير الصحة اليمني.

وأكدت وزارة الخارجية اليمنية أن الدلائل تشير إلى أن جماعة الحوثي استهدفت المطار بـ4 صواريخ باليستية، فيما نفت الجماعة مسؤوليتها، وقالت إن التفجيرات هي نتيجة صراع من سمتهم مرتزقة.

وبعد اتهام الحوثيين بالتفجيرات قالت مصادر محلية يمنية للجزيرة إن طيران التحالف السعودي الإماراتي أغار على مطار صنعاء الدولي، كما استهدفت الغارات مواقع للحوثيين في ريمة حميد وسنحان جنوب العاصمة صنعاء.

وسقط أمس عشرات القتلى والجرحى في مطار عدن جراء 3 انفجارات استهدفت المطار بالتزامن مع وصول طائرة تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إلى مدرج المطار.

ومن أبرز ضحايا تفجيرات عدن وكيلة وزارة الأشغال العامة والطرق، بالإضافة إلى مدير إدارة تموين الطائرات في شركة النفط اليمنية، ومدير سجن المنصورة المركزي.

وأصيب في الانفجار وكلاء وزارات الداخلية والشباب والرياضة والكهرباء والنقل وقائد قوات الأمن الخاصة في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، إلى جانب المتحدثة باسم الصليب الأحمر في اليمن، كما أفادت مصادر بوجود صحفيين اثنين من بين القتلى.

وصرح رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك عبر حسابه على تويتر بأن "أعضاء الحكومة في عدن، والجميع بخير"، وسارعت قوات الأمن لإغلاق مطار عدن الدولي.

واعتبر معين عبد الملك أن "العمل الإرهابي الجبان -الذي استهدف مطار عدن- جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم".

وأضاف أن هذا العمل "لن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب (الذي نفذته جماعة الحوثي عام 2014) واستعادة الدولة والاستقرار".

وذكر رئيس مجلس النواب اليمني أن كل مؤسسات الدولة اليمنية يجب أن تكون في عدن كرد على من وصفهم بالمجرمين.

وأضاف أن "العمل الجبان -الذي حدث في مطار عدن- لن يثني الحكومة عن أداء دورها وممارسة مهامها".

وقالت مصادر للجزيرة إن كل أعضاء الحكومة اليمنية كانوا في الطائرة لحظة الهجوم ما عدا وزير الدفاع الذي لم يسافر إلى عدن.

وعلقت وزارة الخارجية الأميركية على الهجوم بالقول إن أعمال العنف في اليمن يجب أن تتوقف، وأن يقدم المسؤولون عنها إلى العدالة.

وأضافت الوزارة أن هجوم عدن لن يوقف أو يقوض الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم يستحقه الشعب اليمني.

وأدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم على مطار عدن، واعتبره عنفا غير مقبول، ويأتي في لحظة حاسمة من تنفيذ اتفاق الرياض لحل سياسي شامل.

وجدد الاتحاد في بيان اقتناعه بأنه لا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي للصراع في اليمن، مشددا على التزامه بسيادة اليمن واستقلاله واستقراره وسلامته.

وأكد أنه سيواصل دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي، مضيفا أنه لا ينبغي للهجوم على المطار أن يمنع أطراف النزاع من المشاركة بشكل بناء مع المبعوث الأممي من أجل وقف إطلاق النار، واستئناف المحادثات السياسية.

من جانبه، أدان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الهجوم، وقال عبر تويتر "أدين بشدة هجوم مطار عدن -الذي وقع فور وصول الحكومة اليمنية- ومقتل وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء".

وأدانت الخارجية السعودية "العمل الإرهابي الذي استهدف مطار عدن"، وقالت إنه موجه ضد الشعب اليمني بكل أطيافه. 


وأدان السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون "الهجوم الجبان"، وقال عبر حسابه على تويتر "كانت محاولة حقيرة لإحداث مذابح وفوضى وجلب المعاناة عندما اختار اليمنيون المضي قدما.. تعازيّ لعائلات القتلى وأتمنى الشفاء للجرحى".

بدورها، أدانت وزارة الخارجية المصرية -في بيان- الهجوم، وقالت إن مصر "تؤكد مجددا على موقفها الثابت من دعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه".

من جهته، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز على رفض بلاده "جميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وعرقلة الجهود المستهدفة لوقف التدهور وإنهاء النزاع وتحقيق السلام وتلبية طموحات الشعب اليمني في النمو والازدهار".

والسبت الماضي، أدى أعضاء الحكومة اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في مقر إقامته بالعاصمة الرياض.

وفي 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيرا مناصفة بين الشمال والجنوب بناء على اتفاق الرياض، وذلك بعد مشاورات بين الحكومة (السابقة) والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.



في نفس الركن