العلم الإلكترونية - فكري ولدعلي
في إطار الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس للبعد الاجتماعي للمواطنين من خلال الارتقاء بمنظومة الصحة والحماية الاجتماعية، عبر تطوير البنيات التحتية الاستشفائية، وتعزيز وتنويع الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين والمواطنات، جرى اليوم، الجمعة 12 يوليو 2024، بتراب الجماعة القروية ٱيت يوسف وعلي، إقليم الحسيمة، افتتاح المركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس.
ويعتبر هذا المركز، الذي سيساهم في تعزيز المنظومة الصحية بالإقليم، منشأة طبية من الجيل الجديد، تصل طاقته الاستيعابية إلى 250 سريرًا، ويتوفر على تجهيزات طبية وبيو طبية عالية المواصفات، من قبيل جهاز الرنين المغناطيسي، وأجهزة الفحص بالصدى من أحدث الطراز، فضلًا عن أجهزة ومعدات متطورة وحديثة، لا سيما على مستوى الأنظمة الرقمية المتطورة لإدارة الملفات الصحية للمرضى، التي ستساهم في تسريع وتيرة الخدمات المقدمة وتجويدها.
ومن المنتظر أن يقدم هذا المركز، الذي يضم عددًا من الأقسام والمصالح الاستشفائية والتقنية والعامة ومختلف التخصصات ومركبًا جراحيًا بتجهيزات الجيل الثالث، عرضًا صحيًا متكاملاً على مستوى إقليم الحسيمة وعموم الجهة لفائدة ساكنة يزيد عددها عن نصف مليون نسمة. سيساهم المركز في تسهيل ولوج المواطنين إلى عرض صحي عالي الجودة، خاصة مع مشروع تعميم التأمين الصحي الإجباري الذي أطلقه الملك وتسهر على تفعيله وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وتشير بطاقة المعطيات المتعلقة بهذه المنشأة الصحية، التي سيؤمن العمل بها طاقم تمريضي وطبي متعدد التخصصات سيساهم في توفير مختلف الخدمات الطبية الموجهة لفائدة المواطنين، إلى أن إنجازها تطلب استثمارات تبلغ 609 ملايين درهم، موزعة بين 409 ملايين درهم للأشغال و170 مليون درهم للتجهيزات والمعدات البيو طبية والمكتبية، و30 مليون درهم للدراسات والمراقبة التقنية.