2022 مارس 16 - تم تعديله في [التاريخ]

الحبل يشتد حول رقبة قيادة الرابوني

تصفيات و اغتيالات داخلية و ملاحقات دولية بتهم الإرهاب و الانتهاكات الحقوقية الجسيمة


 
العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط 

حالة غليان غير مسبوقة و مناورات و مسلسل تصفيات و صراعات اجنحة طاحنة تشهدها مخيمات تندوف مع تناسل الأخبار و التسريبات عن تهافت القيادات العسكرية لجبهة الرابوني على مبادرات متجددة للتقرب من جنرالات قصر المرادية , عبر حبك المؤامرات و تدبير خطط تصفية القيادات الانفصالية التي أضحت موضع شكوك وارتياب لدى النظام الجزائري منذ خرق القيادي الانفصالي البارز مصطفى ولد سيد البشير نهاية السنة الماضية فروض الطاعة العمياء للجزائر و أعلن بالعاصمة الفرنسية عدم وجود أي (دولة صحراوية ) بمخيمات تندوف و وأن الواقع يثبت أن الكل لاجئ بالرابوني وتحت رحمة الجزائر .
 
صراحة ولد سيد البشير كلفته سحب جواز سفره الدبلوماسي، بمجرد هبوطه بمطار الهوارى بومدين، عائدا من أوربا ووضعه رهن الاعتقال بسجن البليدة العسكري بالضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائر .
 
التعامل المهين و الحاط بالكرامة الذي خصصه جهاز المخابرات العسكرية الجزائرية للقيادي الانفصالي ولد سيد البشير الوصي على قطاع الجاليات بجمهورية الوهم سيثير حفيظة و غضب رفيقه في القيادة العسكرية للبوليساريو و أحد مؤسسي الجبهة الانفصالية المدعو الهيبة عبد الله محمد الفاضل حيث سيعترض علنا على سلوك الاستعباد و التلجيم الذي تنتهجه الجزائر تجاه القيادة الانفصالية و سيعلن التحاقه بالمعارضة , حيث سيقرر جناح غالي بالبوليساريو بايعاز من المخابرات العسكرية الجزائرية تصفيته جسديا بعد عزمه الفرار الى اسبانيا و فضح الحقائق و الأسرار المخزية للمشروع الانفصالي .
 
مسلسل الانهيار الحتمي للأطروحة الانفصالية لا تدور أطواره فقط داخل اسوار الرابوني , بل يتمظهر في الصفعات الدبلوماسية و الحقوقية المتوالية التي تتلقاها عصابة الرابوني خارجيا نتيجة متاجرتها بمعاناة الصحراويين بدعم جزائري سخي.
 
فأياما قليلة بعد استحضار مجلس حقوق الانسان بجنيف للأوضاع الحقوقية و الاجتماعية المقلقة حدا بمخيمات تندوف و توالي نشطاء حقوقيين وضحايا الانتهاكات المرتكبة من طرف قيادة البوليساريو على منبر المنتظم الحقوقي الأممي لتسليط الضوء على حالات الاختفاء القسري والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات الانفصالية في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية بتواطىء من سلطات هذا البلد و تسليط الضوء على معاناته , عاد الى سطح الأحداث تزامنا مع ذكرى اليوم الأوروبي لضحايا الإرهاب الذي يصادف 11 مارس من كل سنة مجددا مجازر مسلحي البوليساريو في حق مدنيين اسبان عزل قبل 35 سنة .
 
رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز , استقبل قبل أسبوع رئيسة الرابطة الكنارية لضحايا الإرهاب , و هي منظمة غير حكومية تدافع منذ عقود عن حقوق وذاكرة عشرات البحارة الاسبان من أصول كنارية سقطوا منتصف الثمانينات من القرن الماضي ضحية هجومات إرهابية نفذها مسلحون تابعون لجبهة البوليساريو الانفصالية .
 
لوسيا خيمينيز التي ترافع منذ أزيد من زهاء عقدين من أجل إقرار قانون بأرخبيل جزر الكناري يجبر ضرر ضحايا الهجمات الإرهابية للميليشيات الإرهابية للبوليساريو التي هاجمت عرض أرخبيل الكناري ثلاثة سفن صيد اسبانية و قتلت بدم بارد عشرات البحارة الكناريين , مع ترتيب الاثار القانونية عن هذا الفعل الإرهابي و فتح بحث قضائي بيرز المسؤولية السياسية و الجنائية لقيادة البوليساريو الانفصالية .
 



في نفس الركن