2024 يونيو/جوان 23 - تم تعديله في [التاريخ]

الجيش يبحث عن التعويض أمام "الماص" والأخير يطمح لتكريس العقدة

نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم 2022-2023:


العلم - زهير العلالي

يستعد فريق الجيش الملكي اليوم الأحد، لمواجهة نظيره المغرب الفاسي في نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم، على أرضية ملعب أدرار الكبير في أكادير، انطلاقا من الساعة الثامنة مساء. 

ويعول "الزعيم" على مسابقة الكأس الفضية لتعويض إخفاقه بالبطولة الوطنية، بعدما نافس على درعها حتى الأمتار الأخيرة، قبل أن يخسره لصالح الرجاء الرياضي بفارق نقطة واحدة.

واستعدادا منهم لهذه الموقعة المهمة، استأنف لاعبو الجيش تداريبهم الثلاثاء الماضي بعدما حصلوا على ثلاثة أيام راحة، جاءت عقب الفوز في مباراة الديربي أمام جارهم الفتح الرباطي (2-0)، لحساب الجولة الأخيرة من البطولة الاحترافية.

ومن شأن تتويج الفريق العاصمي بكأس العرش أن ينسي الأنصار العسكرية الفشل في الحفاظ على لقب الدوري، كما سيجنب النادي الكثير من المشاكل التي باتت تلوح في الأفق، أولها رحيل مدربه التونسي، نصر الدين نابي، بعدما أثيرت الكثير من التكهنات حول مستقبله.

وقد أكد مصدر مقرب من النادي، أنه ليست هناك أية نية للتخلي عن خدمات نابي، لكن الأمر يتعلق بإغراءات خارجية قد تدفع المدرب التونسي لفك ارتباطه عن الفريق بعد اختتام مشواره في الكأس الفضية سواء أحرز لقبها أم لا.

ومن المرتقب أن يخوض نصر الدين نابي رفقة طاقمه المكون من الفرنسي فيرناندو دا كروز ومحلل الفيديو أيمن مكرود، تجربة جديدة في جنوب إفريقيا عبر بوابة كايزر شيفز.

المصدر نفسه، أوضح أن التركيز الآن منصب على المواجهة المصيرية ضد المغرب الفاسي من أجل تدارك ضياع لقب الدوري بتلك الطريقة.

وفي حال نجح الجيش الملكي في تجاوز عقبة "الماص" وتحقيق اللقب سيبسط سيطرته على هذه المسابقة، باعتباره الأكثر تتويجا بها بـ12 لقبا آخرها موسم 2020 على حساب المغرب التطواني، يليه الوداد الرياضي بـ9 ألقاب والرجاء بـ8.

لكن الطريق إلى النهائي لن تكون مفروشة بالورود لزملاء الحارس المهدي بنعبيد، إذ تمتاز لقاءاته مع المغرب الفاسي بمنافسة شرسة، خصوصا في مسابقة كأس العرش.

وبالعودة إلى تاريخ المواجهات بين الفريقين في الكأس الفضية، تفوق "الماص" على خصمه في 8 مناسبات مقابل 6 للعساكر من أصل 14 مباراة بينهما، علما أن الجيش الملكي لم يستطع الفوز على المغرب الفاسي منذ 2008، حيث نجده في كل مرة اصطدم فيها بـ"الماص" يودع المسابقة مثلما حدث في نسخة 2022 حينما خرج من دور السدس عشر عقب الخسارة (2-0) في الرباط.

ومن أجل تكريس عقدته، يعول المغرب الفاسي على المساندة الجماهيرية للتغلب مرة أخرى على "الزعيم"، وبلوغ المباراة النهائية للمرة الـ13 في تاريخه، ولما لا التتويج باللقب لتعويض موسمه المتواضع الذي أنهاه في المركز الحادي عشر بـ34 نقطة، كما أن إحراز الكأس سيضمن له المشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية الموسم المقبل.

وقد أعربت مجموعة "فاتال تايغرز" المساندة للمغرب الفاسي، عن تجندها لهذه المباراة المهمة، من خلال تنظيم رحلة جماهيرية كبيرة إلى مدينة أكادير لدعم فريقها، مشيرة في بلاغ لها إلى أن عددا من اجتماعات الحجز لرحلة أكادير، انطلقت ابتداء من يوم الثلاثاء 19 يونيو، إلى غاية يوم السبت 22 يونيو.

كما قامت إدارة "الماص" بتخصيص منحة مالية مهمة تقدر بأربعة ملايين سنتيم، تحفيزا للاعبين من أجل تحقيق التأهل على حساب الجيش الملكي.

بدوره، كثف المدرب التونسي، عبد الحي بن سلطان من استعدادات اللاعبين تأهبا للموقعة المنتظرة، حيث قرر رفقة طاقمه التقني الدخول في معسكر إعدادي مغلق قبل أن تشد بعثة النادي الرحال إلى مدينة أكادير التي ستحتضن اللقاء.

وكان المغرب الفاسي قد حجز بطاقة المربع الذهبي على حساب المغرب التطواني، بينما بلغ الجيش الملكي الدور نفسه عبر بوابة أولمبيك الدشيرة الممارس في القسم الاحترافي الثاني.

كما تجدر الإشارة، إلى أن المتأهل من "الزعيم" أو "الماص" سيضرب موعدا في المباراة الختامية مع الفائز من مواجهة النصف نهائي الثانية بين الرجاء الرياضي ومولودية وجدة، التي ستجرى يوم الثلاثاء القادم في التوقيت والملعب نفسيهما.



في نفس الركن