2024 أغسطس/أوت 28 - تم تعديله في [التاريخ]

"الجغرافيا الاقتصادية والسياسية لإفريقيا" ماستر جديد يفتح أبوابه أمام الطلبة المغاربة والأجانب

الماستر الجديد المحدث بجامعة محمد الخامس بالرباط خطوة مهمة في الحقل الأكاديمي والبحث العلمي نحو دعم المبادرات الملكية والتنمية القارية


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

في إطار التزامه بتعزيز المبادرات الملكية الرامية إلى تنمية القارة الإفريقية وتحقيق التنمية المستدامة، أعلن الفريق البيداغوجي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط والذي ينسق عمله الدكتور الأستاذ موسى المالكي، أستاذ محاضر مؤهل، شعبة الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط عن فتح باب التسجيل في ماستر جديد تحت عنوان "الجغرافيا الاقتصادية والسياسية لإفريقيا". ويأتي هذا البرنامج تنزيلا لمبادرة الملك محمد السادس التي تسعى إلى تعزيز الدور الاستراتيجي للمملكة في إفريقيا، وخاصة في إطار القضايا الجغرافية والجيوسياسية.
 
ويهدف ماستر "الجغرافيا الاقتصادية والسياسية لإفريقيا" إلى تأهيل جيل جديد من الباحثين والممارسين في مجال الجغرافيا، لتعميق الفهم والتحليل للأبعاد الاقتصادية والسياسية للقارة الإفريقية، حيث سيتمكن الطلاب من خلاله اكتساب معرفة معمقة حول الديناميات الجديدة في إفريقيا، عبر مقاربات متعددة التخصصات تجمع بين الجغرافيا والتاريخ وعلم الاجتماع والاقتصاد والقانون والعلوم السياسية، مما يعزز فهمهم لمتغيرات الجغرافيا السياسية والاقتصادية التي تفرضها التحديات الإقليمية والدولية.
 

وفي هذا الصدد، كشف موسى المالكي، منسق ماستر "الجغرافيا الاقتصادية والسياسية لإفريقيا" عن الأهداف البيداغوجية والعلمية لهذا التخصص الجديد، التي تتمثل في تعميق المعارف والمقاربات المتعلقة بالجغرافيا الاقتصادية والجغرافيا السياسية، مع التركيز على تدريب الطلبة على التحليل الأكاديمي العميق للقضايا الإفريقية. كما يهدف البرنامج إلى تحفيز الأبحاث العلمية التطبيقية التي تستهدف معالجة القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية في القارة. ويسعى إلى تمكين الطلاب من استخدام أدوات التحليل الجغرافي المتقدم، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات الجغرافية، لتحليل الديناميات المعقدة. إضافة إلى ذلك، يوفر الماستر تدريبا في استراتيجيات التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، مما يُعِد الطلاب للتعامل بكفاءة مع الأزمات الاقتصادية والسياسية والبيئية.
 
وأوضح المالكي، أن هذا الماستر يساهم أيضا، في تعزيز المبادرة الملكية الأطلسية من خلال دعم مشاريع كبرى مثل ربط بلدان الساحل بالمنافذ البحرية المغربية، وتطوير الاقتصاد البحري، وبناء أسطول تجاري بحري وطني. كما يهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والإعلامي بين المغرب والدول الإفريقية، مما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل القوة الناعمة للمملكة.
 
وأضاف، أنه سيتيح للطلاب أيضًا فرصاً للتدريب والمهمات العلمية الميدانية داخل المغرب وعدد من البلدان الإفريقية، كما يخصص مقاعد للطلبة الأفارقة، مما يعزز البعد الدولي للبرنامج.
 
وبهذه المناسبة، عبر منسق الماستر باسمه وباسم الفريق البيداغوجي عن شكره للكلية والجامعة على دعمها المتواصل، وتقديره لجهود الأساتذة والأكاديميين في تطوير هذا البرنامج، الذي يُعَد خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة في إفريقيا، ويعكس التزام المغرب بالتنمية المشتركة والتكامل الإقليمي والدولي.
 

روابط التسجيل القبلي:




في نفس الركن