2023 دجنبر 25 - تم تعديله في [التاريخ]

الجزائر‭ ‬تسلم‭ ‬جثة‭ ‬الشاب‭ ‬المغربي‭ ‬بعد احتجازها‭ ‬لأزيد‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬أشهر ‬


العلم - محمد بلبشير

بعد مرور حوالي 4 أشهر على جريمة عسكر البحرية الجزائرية، سلمت سلطات الأخيرة، جثة الضحية عبد العالي مشيور إلى عائلته، بعد أن وقع ضحية رصاص البحرية الجزائرية في 29 غشت 2023 في عرض المياه الحدودية للسعيدية، لتبقى جثته محتجزة كرهينة في مستودع أموات بمدينة تلمسان منذ ذلك الحين.

وبعد أشهر من المفاوضات المكثفة والإجراءات التي بذلها دفاع الضحية، تم فتح الحدود مع المغرب لإعادة جثمان عبد العالي مشيور إلى بلده وأهله،  عبر مركز زوج بغال الحدودي البري، بحضور السلطات الأمنية المغربية، والقنصلية المغربية في الجزائر التي دفعت ثمن سيارة الإسعاف الجزائرية، وضرائب نقل الجثمان.

وكانت عائلة المرحوم عبد العالي تنتظر جثمانه بفارغ الصبر منذ عدة أسابيع، وسط جو من الخشوع والتأثر.

وقد تم اتخاذ عدد من الخطوات، ومواجهة العديد من الأبواب المغلقة التي واجهت دفاع المرحوم وأهله، ليتم التغلب على كل هذه العقبات من أجل دفن جثمان عبد العالي الذي قتله عسكر البحرية الجزائري، والذي سيرقد اليوم في سلام بالأراضي المغربية. حيث تمت صلاة الجنازة على روحه يوم الجمعة، وبالتالي دفنه.

يذكر أن هيئة الدفاع عن المرحوم مشيور اتصلت بمقرر الأمم المتحدة الخاص والمعني بحالات الإعدام خارج القضاء، لإجراء تحقيق في النازلة. وفي الوقت نفسه، بُذلت جهود كبيرة للتواصل مع السلطات الجزائرية.

وتعود وقائع هذه الجريمة المروعة إلى مساء الثلاثاء 29 غشت 2023، حين أطلق خفر السواحل الجزائري بالمنطقة الحدودية البحرية مع المغرب الرصاص على شبان كانوا يمارسون هواية التزلج على الماء، مما أسفر عن مقتل شابين فرنسيين مغربيين، هما بلال قيسي وعبد العالي مشيور، اللذان تاها في عرض البحر أثناء ممارستهما هواية التزلج على الماء بشاطئ السعيدية، بينما تم اعتقال ومحاكمة الشاب إسماعيل صنابي، في وقت نجا فيه الشاب محمد قيسي من الموت بأعجوبة.

وأضحت المنطقة الشمالية لشاطئ مرسى بن مهيدي الحدودي مع مدينة السعيدية تحت رحمة نيران البحرية الجزائرية ،والتي أصبحت تستهدف بشكل واضح كل مواطن مغربي يحاول الاقتراب منها.



في نفس الركن