العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون
وفق ما رصدته كاميرا «العلم» في عدد من مراكز التلقيح بالرباط، فإن المواطنين توافدوا على المراكز منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة، لحجز مكان لهم ضمن المطعمين بالجرعة الثالثة، خصوصا الفئة المعنية بهذا التطعيم.
وفق ما رصدته كاميرا «العلم» في عدد من مراكز التلقيح بالرباط، فإن المواطنين توافدوا على المراكز منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة، لحجز مكان لهم ضمن المطعمين بالجرعة الثالثة، خصوصا الفئة المعنية بهذا التطعيم.
وتشهد غالبية مراكز التلقيح الموزعة على مختلف مدن المملكة، منذ يوم الاثنين الماضي، إقبالا من لدن المواطنين الراغبين في التطعيم بالجرعة الثالثة للقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19.
وفي هذا الصدد، أكد محمد بن عزوز، المسؤول عن البرنامج الوطني للتلقيح، في تصريح ل»العلم»، أن عملية التلقيح بالجرعة الثالثة التي انطلقت منذ الاثنين الماضي مستمرة في نسق تصاعدي، بمراكز التلقيح، حيث بدأ عدد الراغبين في الجرعة الثالثة في الارتفاع، إذ وصل العدد لغاية أول أمس السبت 176 ألفا و594 شخصا، حسب ما ذاعت وزارة الصحة في نشرتها اليومية على موقعها الرسمي، ولا زال المنحى في تصاعد بسبب ثقة المواطنين في حملة التلقيح التي تنظمها بلدنا، مضيفا أن الإقبال شهد ارتفاعا خلال نهاية الأسبوع المنصرم. ورغم ذلك تبقى الأرقام الأولية لا بأس بها، والمهم في ذلك أنها في منحى تصاعدي، وبالتالي هذه المؤشرات تحيل على أمر أساسي، ألا وهو إقبال المواطنين على أخذ الجرعة الثالثة، يؤكد المتحدث، على أن نجاح العملية راجع بدرجة أولى إلى عامل الثقة.
من جانبه، قال د. شوقي أمران، رئيس الخلية الوبائية وخلية اليقظة بمندوبية الصحة بالعرائش، إن عملية التلقيح وأخذ الجرعة الثالثة ضد كوفيد-19 بالعرائش ومدينة القصر الكبير والقرى المجاورة، تعرف إقبالا كبيرا من طرف الفئات المستهدفة، وباعتبارنا مندوبية للصحة حاولنا حسب ما جاء في مراسلة الوزارة، وبتنسيق مع السلطات المحلية تخصيص أماكن لتلقيح أصحاب الصفوف الأمامية وحاملي الأمراض المزمنة، وبما أن العملية تعرف إقبالا كبيرا، لا زلنا في حاجة إلى أماكن تلقيح إضافية، خصوصا وأن هذا الإقبال بدأ منذ انطلاق عملية أخذ الجرعة الثالثة منذ الإثنين، وأغلب هاته الفئات التي توافدت على أخذ الجرعة، هي كما سبق الذكر، مصابة بأمراض مزمنة إضافة إلى موظفي الأمن.
وأضاف المتحدث، أن العملية وصلت إلى عدد مهم من المستفيدين، كما «حتمت علينا الوضعية أن ننظم قوافل متنقلة من أجل تسهيل سير العملية، وهي سابقة من نوعها، وذلك لتلقيح من يتعذر عليه القدوم إلى مراكز التلقيح بسبب ظروف العمل، وأيضا من أجل تخفيف الضغط على هذه المراكز والأطر العاملة بها».
في الأخير أشار المتحدث، إلى أن الهدف من هذا التنظيم هو المساهمة في إنجاح عملية التلقيح التي تجري ببلدنا، وذلك على غرار الأقاليم الأخرى، وهو ما تؤكده الأرقام المرتفعة بين صفوف الملقحين، خاصة فئة المتمدرسين، أي ما بين 12 و 17 سنة، والتي وصلت إلى نسبة 90 في المائة، وهي نسبة مطمئنة وتبعث على الارتياح، وإن دل هذا عن شيء فإنما يدل على وعي المواطنين بضرورة تحقيق المناعة الجماعية في بلدنا.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أول أمس السبت، عن تسجيل 515 إصابة جديدة بـ(كوفيد-19)، و845 حالة شفاء، و16 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ورفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 938 ألف و801 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 917 ألف و169 حالة بنسبة تعاف تبلغ 97.7 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و443 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.