العلم الإلكترونية - عبد الكريم جبراوي
تتواصل فعاليات موسم مولاي عبد الله بعد مرور خمسة أيام من انطلاقها حيث تتنوع ما بين الفرجة والمتعة والأنشطة والرواج الاقتصادي
تتواصل فعاليات موسم مولاي عبد الله بعد مرور خمسة أيام من انطلاقها حيث تتنوع ما بين الفرجة والمتعة والأنشطة والرواج الاقتصادي
فوجود حلبتين اثنتين لممارسة التبوريدة فسح المجال لأعداد هائلة من المتفرجين للاستمتاع بوصلات من الفنطازيا أثتها حوالي 123 سربة بما تعداده حوالي 2126 فارسة وفارسا من عدة أقاليم ، حيث كان لافتا تواجد ثلاث سربات نسوية وأطفال صغار بعضهم في سن الخامسة من العمر يتدربون على ركوب الخيل ، كما شهدت الحلبة الرئيسية مشاهد من الصيد بالصقور من طرف شرفاء زاوية القواسم بالإقليم.
وكانت المنصة الكبرى على موعد طيلة ليالي هاته الأيام مع مجموعة من الفنانين الذين ألهبوا حماس آلاف المتفرجين وأمتعوهم غناء ورقصا ومقاطع كوميدية، بينما وجد الأطفال الصغار على وجه الخصوص متعتهم في مختلف الألعاب المنتشرة بفضاءات الموسم وفي شتى أنواع السيرك ووجد الكبار أيضا متعتهم في فنون الحلقة وبعض أنواع الألعاب البهلوانية التي تشد الأنفاس.
وتميزت هاته الأيام بعدة أنشطة كانت بدايتها يوم الافتتاح الديني بحضور عامل الاقليم وكلمات كل من رئيس المجلس الإقليمي والمجلس العلمي والجماعة الترابية ذكروا فيها كل الجوانب المرتبطة بالموسم والطقوس الاحتفالية به، واستمرت الأنشطة من خلال حلقات الارشاد والتوجيه الديني مستهدفة كذلك ابناء الجالية المغربية وجلسات الإحاطة بتاريخ رباط تيط ودوره في مقاومة الاستعمار البرتغالي وتوطيد الوحدة المغربية ، كما شهد اليوم الخامس إشراف الحاجب الملكي بضريح الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار على تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، ثم تسليم الهبة الملكية للشرفاء الأمغاريين وتقديم مساعدات عينية تشكلت من نظارات طبية وكراسي متحركة وألبسة جاهزة لعدد من الأسر المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة حيث كان مرفوقا بوالي جهة الدار البيضاء سطات وعامل الاقليم وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وشهدت هاته الأيام حركية كبيرة يتخللها رواج اقتصادي كبير بيعا وشراء وخدمات، وساهمت في خلق جو الأمن والأمان كل التلوينات الأمنية من رجال الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والأطر الصحية بما أبدوه جميعا من يقظة تامة وسرعة في التدخلات الوقائية وتنظيم الحركة الانسيابية وفك الاكتظاظ والحضور المستمر في كل مكان من فضاءات الموسم.