2024 يوليو/جويلية 8 - تم تعديله في [التاريخ]

الجديدة: مسابح تستنزف الموارد المائية في ظل أزمة الجفاف بالمغرب


العلم الإلكترونية - عبد الكريم جبراوي 

في ظل الوضعية المائية الصعبة التي يمر بها المغرب نتيجة توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات، وانعكاسات ذلك على وضعية توفر الماء الصالح للشرب وتزويد الساكنة به، مما استدعى من الجهات المعنية اتخاذ جملة من التدابير الاستعجالية من ضمنها ما اتخذته الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء وتدبير التطهير السائل بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، كونها ستضطر إلى قطع التزويد بالماء الصالح للشرب بمدينة الجديدة والدواوير المجاورة من يوم الجمعة 5 يوليوز 2024 يوميا ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا إلى الساعة الخامسة والنصف صباحا، وذلك إلى حين التوفر على الصبيب الكافي من المياه الصالحة الشرب.
   
وإذا كانت المسابح من ضمن المجالات التي تستنزف الطاقة المائية المتوفرة –على قلتها ونذرتها-على اعتبار الكميات الكبيرة اللازمة لتعبئتها وما تتطلبه من تجديد يومي أو أسبوعي لمياهها، وعلى اعتبار أن أغلبية هذه المسابح إنما هي مسابح خصوصية وتتواجد جميعها في إقامات سكنية بمحاذاة شاطئي الجديدة وسيدي بوزيد الذي تنتشر فيه هاته المسابح بشكل كبير، مما يحتم على السلطات الإقليمية والمحلية التحرك العاجل حتى لا يتسبب إرضاء أعداد قليلة من طالبي الاستجمام لفترة لا تتجاوز شهري يوليوز وغشت على حساب حاجة ماء شروب لأغلبية ساكنة الإقليم على مدى السنة علما أن وجود شاطئ بحري كفيل بتلبية رغبة السباحة والعوم للوافدين على هذا المنتجع، وما يشكله السماح بملء المسابح الخصوصية من خطورة في ظل الأزمة المائية الحالية، سواء على الصبيب المائي المعالج أو على الفرشة المائية. 
   
فهل تتحرك السلطات الإقليمية والمحلية المعنية أم ستظل متفرجة على استنزاف الطاقة المائية من أجل المتعة الصيفية لا غير إرضاء لفئات محدودة؟
 



في نفس الركن