العلم الإلكترونية - محمد كماشين
استيقظت مدينة القصر الكبير ومعها مستشفى القرب المحلي صباح الثلاثاء 27 شتنبر 2022 على إيقاع كارثة حقيقية أزهقت العديد من الأرواح.
ففي حدود الساعة الثامنة صباحا من نفس اليوم وصلت أول جثة متسممة إلى المستشفى لتتلوها بعد ذلك حالة وراء الأخرى وهو ما ولد تساؤلات، وربط اتصالات فورية مع الجهات الأمنية، والسلطات الترابية، والمسؤول الأول عن قطاع الصحة بمدينة العرائش بحيث أعطيت الأوامر لتجنيد كافة الموارد البشرية والتقنية لمواجهة هذا الطارئ...
المعاينة الأولية للضحايا أكدت أن نسبة كبيرة من الجثث التسع التي وصلت إلى المستشفى تعود لأفراد معلومين بين السكان لتعاطيهم مواد كحولية أو ما يطلق على بعضها "كويلات"...
كما أن الفحوص الأولية أكدت أن السبب هو تناول شراب كحولي مسموم... وعلى الفور تم ربط التنسيق مع المركز الوطني لمحاربة التسمم بالرباط والذي أوصى بتوجيه الحالات إلى الانعاش فورا.
استيقظت مدينة القصر الكبير ومعها مستشفى القرب المحلي صباح الثلاثاء 27 شتنبر 2022 على إيقاع كارثة حقيقية أزهقت العديد من الأرواح.
ففي حدود الساعة الثامنة صباحا من نفس اليوم وصلت أول جثة متسممة إلى المستشفى لتتلوها بعد ذلك حالة وراء الأخرى وهو ما ولد تساؤلات، وربط اتصالات فورية مع الجهات الأمنية، والسلطات الترابية، والمسؤول الأول عن قطاع الصحة بمدينة العرائش بحيث أعطيت الأوامر لتجنيد كافة الموارد البشرية والتقنية لمواجهة هذا الطارئ...
المعاينة الأولية للضحايا أكدت أن نسبة كبيرة من الجثث التسع التي وصلت إلى المستشفى تعود لأفراد معلومين بين السكان لتعاطيهم مواد كحولية أو ما يطلق على بعضها "كويلات"...
كما أن الفحوص الأولية أكدت أن السبب هو تناول شراب كحولي مسموم... وعلى الفور تم ربط التنسيق مع المركز الوطني لمحاربة التسمم بالرباط والذي أوصى بتوجيه الحالات إلى الانعاش فورا.
الفاجعة تقود إلى حملة أمنية واسعة
ارتفاع عدد الضحايا سمح بتوافد مختلف تلاوين السلطات الترابية والأمنية لمستشفى القصر الكبير حيث كانت النقطة الأولى لاستجواب بعض المترددين على قسم المستعجلات الناجين من الكارثة ...
الاستجوابات والتحريات الأولية لأمن المدينة سمحت بالتوصل إلى "كراب" تردد اسمه بين الناجين، ولم يكن سوى تاجر ممنوعات من خمور مهربة "وماحيا " يبلغ من العمر 48 سنة، من ذوي السوابق، تم توقيفه وابنه القاصر الذي يساعده في تجارته الممنوعة.
السلطات الأمنية أوقفت المعني وبحوزته كمية هامة من الخمور والماحيا المعدة للترويج
الاستنطاق الأولي مع المتهم سمح بمعرفة المحلات التي يتزود منها بالكحول المركز 96 المستعمل في تحضير مشروبه، وعلى الفور توجه رجال الأمن لمحلات تجارية بسوق "الحنة" تقوم ببيع هذه المادة لزبنائها للاستعمال العادي حيث تم حجز كمية منها ...
من يكون الموقوف؟؟
متزوج ( 48سنة ) وله أبناء كان يمارس مع زوجته التجارة بأشهر أسواق المدينة "سوق سبتة" غير أن تجارته بارت وكسدت فتعاطى تجارة المشروبات الممنوعة... ولقد صرح بعض التجار أنهم لاحظوا ذلك واستنكروا تردد بعض المتزودين المعروفين بين أوساط الساكنة على السوق منذ الساعات الأولى من كل صباح، فقاموا بتنبيهه والاحتجاج عليه وهو الأمر الذي سمح بمغادرة السوق، وممارسة نشاطه الممنوع خارجه ...
الضحايا والهشاشة الاجتماعية
المعطيات المسجلة في صفوف ضحايا الكارثة تشير إلى انهم من الفئة الأكثر هشاشة، فبعضهم متشرد والبعض الآخر يمارس المهن البسيطة، وتتراوح أعمارهم ما بين 20 سنة و 54 سنة كلهم رجال ولا وجود لفتيات أو نساء بينهم.
يتوزع الضحايا على المدينة القديمة خاصة حي (الشريعة) حيث يقطن المتهم الأول، إلى جانب احياء أخرى كأولاد احميد الهامشي، وحي العروبة، وحي النهضة، ودار الدخان أين عثر على حالة بإحدى المساكن المهجورة جثة هامدة ...
المشروب القاتل
تناول الماحيا ليس غريبا على الوسط المحلي بالقصر الكبير فقد عرف اليهود الذين غادروا المدينة بإعداد هذا المشروب بحي الديوان أحد الأحياء العتيقة التي تشبه الملاح بمدن أخرى، وقد كان تعاطي هذه المادة محدودا وغير منتشر إلا في أوساط معينة.
في السنوات الأخيرة نشط تحضير الماحيا فأصبحت متداولة خاصة أثناء الحجر الصحي خلال الإجراءات الاحترازية في مواجهة وباء كوفيد 19، فمنع التنقل بين المدن وإلغاء الرحلات بينها شجع على ميلاد شراب بديل محلي لم يكن غير "الماحيا".
وعموما فإن انخفاض السومة والبيع بالتقسيط عوامل شجعت الفئات الهشة على الإقبال على تناول هذه الممنوعات.
وبالنسبة للمشروب القاتل فهو مزيج بين الماحيا والكحول المركز 96 ، ولا زال التشريح الطبي لم يحدد المادة القاتلة هل الماحيا ؟ أو الكحول ؟ أو مادة أخرى ؟؟ لذلك أمرت النيابة العامة بنقل جثامين الضحايا الى مدينة طنجة قصد التشريح.
ارتفاع عدد الضحايا سمح بتوافد مختلف تلاوين السلطات الترابية والأمنية لمستشفى القصر الكبير حيث كانت النقطة الأولى لاستجواب بعض المترددين على قسم المستعجلات الناجين من الكارثة ...
الاستجوابات والتحريات الأولية لأمن المدينة سمحت بالتوصل إلى "كراب" تردد اسمه بين الناجين، ولم يكن سوى تاجر ممنوعات من خمور مهربة "وماحيا " يبلغ من العمر 48 سنة، من ذوي السوابق، تم توقيفه وابنه القاصر الذي يساعده في تجارته الممنوعة.
السلطات الأمنية أوقفت المعني وبحوزته كمية هامة من الخمور والماحيا المعدة للترويج
الاستنطاق الأولي مع المتهم سمح بمعرفة المحلات التي يتزود منها بالكحول المركز 96 المستعمل في تحضير مشروبه، وعلى الفور توجه رجال الأمن لمحلات تجارية بسوق "الحنة" تقوم ببيع هذه المادة لزبنائها للاستعمال العادي حيث تم حجز كمية منها ...
من يكون الموقوف؟؟
متزوج ( 48سنة ) وله أبناء كان يمارس مع زوجته التجارة بأشهر أسواق المدينة "سوق سبتة" غير أن تجارته بارت وكسدت فتعاطى تجارة المشروبات الممنوعة... ولقد صرح بعض التجار أنهم لاحظوا ذلك واستنكروا تردد بعض المتزودين المعروفين بين أوساط الساكنة على السوق منذ الساعات الأولى من كل صباح، فقاموا بتنبيهه والاحتجاج عليه وهو الأمر الذي سمح بمغادرة السوق، وممارسة نشاطه الممنوع خارجه ...
الضحايا والهشاشة الاجتماعية
المعطيات المسجلة في صفوف ضحايا الكارثة تشير إلى انهم من الفئة الأكثر هشاشة، فبعضهم متشرد والبعض الآخر يمارس المهن البسيطة، وتتراوح أعمارهم ما بين 20 سنة و 54 سنة كلهم رجال ولا وجود لفتيات أو نساء بينهم.
يتوزع الضحايا على المدينة القديمة خاصة حي (الشريعة) حيث يقطن المتهم الأول، إلى جانب احياء أخرى كأولاد احميد الهامشي، وحي العروبة، وحي النهضة، ودار الدخان أين عثر على حالة بإحدى المساكن المهجورة جثة هامدة ...
المشروب القاتل
تناول الماحيا ليس غريبا على الوسط المحلي بالقصر الكبير فقد عرف اليهود الذين غادروا المدينة بإعداد هذا المشروب بحي الديوان أحد الأحياء العتيقة التي تشبه الملاح بمدن أخرى، وقد كان تعاطي هذه المادة محدودا وغير منتشر إلا في أوساط معينة.
في السنوات الأخيرة نشط تحضير الماحيا فأصبحت متداولة خاصة أثناء الحجر الصحي خلال الإجراءات الاحترازية في مواجهة وباء كوفيد 19، فمنع التنقل بين المدن وإلغاء الرحلات بينها شجع على ميلاد شراب بديل محلي لم يكن غير "الماحيا".
وعموما فإن انخفاض السومة والبيع بالتقسيط عوامل شجعت الفئات الهشة على الإقبال على تناول هذه الممنوعات.
وبالنسبة للمشروب القاتل فهو مزيج بين الماحيا والكحول المركز 96 ، ولا زال التشريح الطبي لم يحدد المادة القاتلة هل الماحيا ؟ أو الكحول ؟ أو مادة أخرى ؟؟ لذلك أمرت النيابة العامة بنقل جثامين الضحايا الى مدينة طنجة قصد التشريح.
الخطر لا زال قائما
وصرح الدكتور محمد الهيبة الطبيب بمستشفى مدينة القصر الكبير بأن الخطر لا زال قائما، يتهدد الأفراد الذين تعاطوا المشروب بعد 72 ساعة عن تناوله، لذلك فإن توافد المتضررين على مستعجلات المستشفى أمر وارد.
وهو ما أكدته الوقائع حيث لا زال عدد الضحايا في ارتفاع والذي وصل لحد كتابة هذه السطور إلى 16 حالة مؤكدة و6 حالات حرجة جدا، عدا الحالات التي لم تقصد المراكز الطبية الصحية !
ولم تكن ردة فعل المجتمع المدني المحلي مشجعة فالصمت المطبق لازال سائدا حيث لم يصدر عن أية هيأة حقوقية أو غيرها اي بلاغ في الموضوع !!
وصرح الدكتور محمد الهيبة الطبيب بمستشفى مدينة القصر الكبير بأن الخطر لا زال قائما، يتهدد الأفراد الذين تعاطوا المشروب بعد 72 ساعة عن تناوله، لذلك فإن توافد المتضررين على مستعجلات المستشفى أمر وارد.
وهو ما أكدته الوقائع حيث لا زال عدد الضحايا في ارتفاع والذي وصل لحد كتابة هذه السطور إلى 16 حالة مؤكدة و6 حالات حرجة جدا، عدا الحالات التي لم تقصد المراكز الطبية الصحية !
ولم تكن ردة فعل المجتمع المدني المحلي مشجعة فالصمت المطبق لازال سائدا حيث لم يصدر عن أية هيأة حقوقية أو غيرها اي بلاغ في الموضوع !!