2024 أكتوبر 24 - تم تعديله في [التاريخ]

التغير المفاجئ للطقس بيئة خصبة لانتقال الفيروسات

خبير يشدد على ضرورة أخذ اللقاحات والتقيد بالتدابير الوقائية لتفادي مضاعفات صحية


العلم - عبد الإلاه شهبون

تُعرِّض تقلبات الحرارة والتغير المفاجئ في الطقس خلال الفترات الانتقالية بين فصول السنة، والتي يشهدها المغرب على غرار باقي دول العالم، الإنسان لمشكلات صحية، نظرا لعدم الاستعداد الكافي للأجواء الجديدة.

ووفق تقرير المؤسسة الأمريكية لخدمات المعلومات الصحية (WEB MD)، فإن فترة التقلبات الجوية بين فصلي الخريف والشتاء تعد بيئة خصبة لتنامي الفيروسات والبكتيريا التي تسبب مختلف أنماط العدوى وتهدد بعض الفئات بمضاعفات صحية.

وفي هذا الصدد، قال مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن الفترة بين فصلي الخريف والشتاء تكثر فيها العديد من الأمراض الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي، معتبرا إياها مسألة عادية تعيشها جميع دول العالم.

وتابع المتحدث، أن المغرب يشهد خلال هذه الفترة على غرار باقي دول العالم انتشار الأنفلونزا الموسمية والأمراض التي تنتقل عبر الجهاز التنفسي (الزكام)، وكذا فيروس كورونا والفيروس الكبدي (أ) والصداع النصفي (الشقيقة)، والفيروسات التي تنتقل عبر الماء، وفيروسات تصيب الأطفال، مشددا على أن هذه الفترة تبقى بيئة خصبة للانتقال السريع للفيروسات.

وأوضح مولاي المصطفى الناجي، أن الاكتظاظ وإغلاق الأبواب والنوافذ وبقاء هذه الفيروسات مدة أطول في الهواء غير المتجدد يزيد من فرصة انتقالها من شخص لآخر، مسببة العدوى وتفشي الأمراض، مشيرا إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه الفيروسات الموسمية هي الأطفال، وكبار السن، ومرضى حساسية الأنف والصدر، وأصحاب المشكلات الصحية المزمنة والأمراض المناعية.

وللوقاية من المشكلات الصحية أثناء التقلبات الجوية، نصح مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، المغاربة بأخذ اللقاحات الخاصة بهذه الفترة باعتبارها وقائية وتساعد في علاج المريض بسهولة، مع تجنب الاكتظاظ في المنازل وترك النوافذ والأبواب مفتوحة لتجدد الهواء، مشددا على غسل الأيدي بالماء والصابون بشكل دوري خاصة بعد العودة للمنزل.

وحث مولاي المصطفى الناجي، المواطنين أو أي شخص لاحظ أعراضا طارئة مثل صعوبة في التنفس على ضرورة زيارة الطبيب لتفادي أي مضاعفات صحية.



في نفس الركن