العلم الإلكترونية - سعيد خطفي
بالرغم من توصل العلماء والباحثين إلى لقاحات مضادة لوباء «كورونا» للحد من خطورته، فإن هذا الفيروس أبى إلا أن يكون فيروسا عنيدا ومشاكسا، ومتمردا على فعالية اللقاحات التي تم التوصل إليها حتى الآن، بسبب عدم بلوغ المناعة الجماعية لساكنة المغرب، وتراخي المواطنين في التقيد بالإجراءات الاحترازية، مما أدى إلى نتائج عكسية خلال هذه الفترة بتجاوز عدد الإصابات المؤكدة إلى مستويات غير مسبوقة، وارتفاع عدد الحالات الحرجة والوفيات، وهو ما علق عليه الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، بالتأكيد على أن ارتفاع عدد الوفيات أصبح مقلقا، ومن المتوقع أن يرتفع خلال الأسابيع المقبلة، على اعتبار أنه كلما ارتفع عدد الحالات المؤكدة من الضروري أن ترتفع الوفيات، موضحا أن نسبة 5 % من الفئة العمرية التي يتراوح سنها ما بين 50 و60 سنة وما فوق، ولم تبادر بعد إلى أخذ اللقاح، تشكل خزانا ولقمة سائغة للفيروس، بسبب عدم وصولنا إلى المناعة الجماعية المطلوبة، واستمرار المواطنين في نهج نفس سلوك التراخي.
بالرغم من توصل العلماء والباحثين إلى لقاحات مضادة لوباء «كورونا» للحد من خطورته، فإن هذا الفيروس أبى إلا أن يكون فيروسا عنيدا ومشاكسا، ومتمردا على فعالية اللقاحات التي تم التوصل إليها حتى الآن، بسبب عدم بلوغ المناعة الجماعية لساكنة المغرب، وتراخي المواطنين في التقيد بالإجراءات الاحترازية، مما أدى إلى نتائج عكسية خلال هذه الفترة بتجاوز عدد الإصابات المؤكدة إلى مستويات غير مسبوقة، وارتفاع عدد الحالات الحرجة والوفيات، وهو ما علق عليه الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، بالتأكيد على أن ارتفاع عدد الوفيات أصبح مقلقا، ومن المتوقع أن يرتفع خلال الأسابيع المقبلة، على اعتبار أنه كلما ارتفع عدد الحالات المؤكدة من الضروري أن ترتفع الوفيات، موضحا أن نسبة 5 % من الفئة العمرية التي يتراوح سنها ما بين 50 و60 سنة وما فوق، ولم تبادر بعد إلى أخذ اللقاح، تشكل خزانا ولقمة سائغة للفيروس، بسبب عدم وصولنا إلى المناعة الجماعية المطلوبة، واستمرار المواطنين في نهج نفس سلوك التراخي.
وقد شدد الدكتور حمضي، على أن الملقحين تكون لديهم حماية أكثر ضد مضاعفات الفيروس، عشر مرات، ويتجنبون الذهاب إلى غرف الإنعاش بنسبة 90 %، كما أن نسبة وفاتهم تبقى غير واردة بنسبة 97 %، مشيرا إلى أنه من المؤكد أن يصاب الأشخاص الملقحون بعدوى الفيروس، لكنهم يتوفرون على حماية ذاتية تتراوح ما بين 70 و80 % بحسب نوعية اللقاح الذي تلقوه، علما أن نسبة 40 % من الملقحين يبقون معرضين للإصابة بالفيروس، مذكرا بوجود فرق كبير بين الشخص الملقح وغير الملقح، حيث أنه في الولايات المتحدة الأمريكية بلغت نسبة الوفيات في صفوف غير الملقحين إلى نسبة 99,5% في يوليوز الماضي، أي أن وفاة الشخص الملقح واردة لكنها تبقى نادرة، كما أن دخول الأشخاص الملقحين أقسام الإنعاش، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 60 و70 سنة، ويعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والسكري...، تبقى نسبة وفاتهم ناقص 90%، قائلا:» إن الإنسان العاقل عليه أن يختار إما التواجد مع الأشخاص المحميين باللقاح بنسبة 90 % أو مع الأشخاص غير الملقحين الذين لديهم نسبة 10% من الحماية».
أما بخصوص الشكوك حول فعالية لقاح «سينوفارم» الصيني، شدد الدكتور حمضي، على أن منظمة الصحة العالمية اعتمدته بشكل رسمي على غرار باقي اللقاحات، بعدما أكدت على أن نسبة فعاليته تصل إلى نسبة 79%، عقب دراستها لمختلف الوثائق الرسمية الخاصة باللقاح المذكور، علما أن الدراسات التي أجرتها الشركة المنتجة خلال مراحل التجارب السريرية بلغت نسبة 80 %، مشيرا إلى أن المغرب اختار بكل ثقة المضي نحو إستراتيجية صناعة اللقاحات، من بينها لقاح «سينوفارم»، وهذا بالتأكيد سيجعل بعض الجهات تقوم بالتشويش على هذه الإستراتيجية، مضيفا أن هذا الاختيار جاء بناء على مجموعة من الدراسات العلمية التي انخرطت فيها مختلف الأطر المغربية، وبالتالي فإن أي جهة تحاول السير في الاتجاه المعاكس، عليها أن تثبت عدم نجاعة هذا اللقاح أو ذلك بالوسائل العلمية، وليس بالاختباء وراء مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن آخر دراسة تمت مناقشها حول لقاح «سينوفارم»، همت التطرق إلى كون الأشخاص البالغين 60 سنة وما فوق، لم يشاركوا بكثافة في التجارب السريرية، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية التي توقعت أن تكون فعالية اللقاح المذكور متساوية ما بين كبار السن والشباب، مبرزا أن دراسة أخرى أجريت خصيصا حول «سينوفارم»، بإحدى الجامعات السيريلانكية، شارك فيها باحثون من جامعة أكسفورد البريطانية، بتمويل من منظمة الصحة العالمية وبريطانيا، أكدت على أن المطعمين بـ»سينوفارم» الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة، تنتج أجسادهم (ليزونتيكور) بنسبة 94%، فيما الأشخاص البالغين ما بين 20 و40 سنة، ينتجون نسبة 98 %، قبل أن يختم حديثه بالقول:» إن أي دراسة تثبت عدم فعالية أي لقاح، فإنه من المؤكد أن المغرب لن يستورده ولن يستعمله».