2024 نونبر 5 - تم تعديله في [التاريخ]

التساقطات‭ ‬المطرية‭ ‬أنعشت‭ ‬الآمال‭ ..‬ارتفاع‭ ‬حقينة‭ ‬السدود‭ ‬ومؤشرات‭ ‬على‭ ‬موسم‭ ‬فلاحي‭ ‬جيد



*العلم: عبد‭ ‬الإله‭ ‬شهبون*


على‭ ‬إثر‭ ‬التساقطات‭ ‬المطرية‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬بلادنا‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية، بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬ملء‭ ‬حقينة‭ ‬السدود‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬يوم‭ ‬فاتح‭ ‬نونبر‭ ،‬2024‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬29‭.‬73‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬بواردات‭ ‬مائية‭ ‬تصل‭ ‬حوالي‭ ‬5‭ ‬مليارات‭ ‬و6‭‬ ملايين‭ ‬متر‭ ‬مكعب،‭ ‬مرتفعة‭ ‬بذلك‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الماضية،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬نسبة‭ ‬الملء‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬25‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬بواردات‭ ‬مائية‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬4035‭ ‬مليون‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭.‬


وشهدت‭ ‬كل‭ ‬أحواض‭ ‬بلادنا‭ ‬ارتفاعا‭ ‬في‭ ‬وارداتها‭ ‬المائية‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬السنة‭ ‬الماضية،‭ ‬ما‭ ‬عدا‭ ‬حوض‭ ‬أم‭ ‬الربيع‭ ‬الذي‭ ‬تقلصت‭ ‬نسبة‭ ‬ملئه‭ ‬بسبب‭ ‬أكبر‭ ‬موجة‭ ‬تضرب‭ ‬الحوض‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭.‬


وقد‭ ‬أنعشت‭ ‬الأمطار‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬عرفتها‭ ‬جميع‭ ‬مناطق‭ ‬المملكة‭ ‬آمال‭ ‬الفلاحين،‭ ‬بل‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبارها‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬نظرا‭ ‬لتوقيتها‭ ‬وكذا‭ ‬تتابعها‭ ‬خلال‭ ‬شهري‭ ‬شتنبر‭ ‬وأكتوبر،‭ ‬مؤشرة‭ ‬على‭ ‬بداية‭ ‬موسم‭ ‬زراعي‭ ‬جيد‭.‬


وقال‭ ‬محمد‭ ‬بنعبو،‭ ‬خبير‭ ‬في‭ ‬المناخ،‭ ‬إن‭ ‬الوضعية‭ ‬المائية‭ ‬الحالية‭ ‬بالمغرب،‭ ‬تبشر‭ ‬ببداية‭ ‬موسم‭ ‬فلاحي‭ ‬جيد‭ ‬ومختلف‭ ‬عن‭ ‬المواسم‭ ‬السابقة،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تعيش‭ ‬البلاد‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭ ‬على‭ ‬إيقاع‭ ‬الحرارة‭ ‬المفرطة‭.‬


وتابع‭ ‬المتحدث، في‭ ‬تصريح‭ ‬لجريدة ‭ ‬‮«‬العلم‮» ‬‭ ‬أن‭ ‬الأمطار‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬عرفها‭ ‬المغرب‭ ‬تشكل‭ ‬دفعة‭ ‬معنوية‭ ‬قوية‭ ‬للفلاحين‭ ‬الصغار‭ ‬والمتوسطين‭ ‬لبداية‭ ‬موسم‭ ‬فلاحي‭ ‬استثنائي،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأمطار‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنسينا‭ ‬الإجهاد‭ ‬المائي‭ ‬الذي‭ ‬عانت‭ ‬منه‭ ‬بلادنا‭ ‬خلال‭ ‬المواسم‭ ‬السابقة‭.‬


وأكد‭ ‬بنعبو،‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬يسجل‭ ‬أرقاما‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأحواض‭ ‬المائية،‭ ‬ستساعد‭ ‬على‭ ‬الاشتغال‭ ‬بأريحية‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي،‭ ‬آملا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الأمطار‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬منتظمة، وتشمل‭ ‬جميع‭ ‬جهات‭ ‬المملكة‭ ‬لتفادي‭ ‬الخسائر‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬المواسم‭ ‬السابقة‭.‬




في نفس الركن