*العلم: عبد الإله شهبون*
على إثر التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها بلادنا خلال الأيام الماضية، بلغت نسبة ملء حقينة السدود في المغرب إلى غاية يوم فاتح نونبر ،2024 ما مجموعه 29.73 في المائة، بواردات مائية تصل حوالي 5 مليارات و6 ملايين متر مكعب، مرتفعة بذلك مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، حيث كانت نسبة الملء لا تتجاوز 25 في المائة، بواردات مائية لا تتجاوز 4035 مليون متر مكعب.
وشهدت كل أحواض بلادنا ارتفاعا في وارداتها المائية مقارنة مع السنة الماضية، ما عدا حوض أم الربيع الذي تقلصت نسبة ملئه بسبب أكبر موجة تضرب الحوض في تاريخه.
وقد أنعشت الأمطار الأخيرة التي عرفتها جميع مناطق المملكة آمال الفلاحين، بل يمكن اعتبارها بالغة الأهمية نظرا لتوقيتها وكذا تتابعها خلال شهري شتنبر وأكتوبر، مؤشرة على بداية موسم زراعي جيد.
وقال محمد بنعبو، خبير في المناخ، إن الوضعية المائية الحالية بالمغرب، تبشر ببداية موسم فلاحي جيد ومختلف عن المواسم السابقة، حيث كانت تعيش البلاد خلال شهر أكتوبر من السنة الماضية على إيقاع الحرارة المفرطة.
وتابع المتحدث، في تصريح لجريدة «العلم» أن الأمطار الأخيرة التي عرفها المغرب تشكل دفعة معنوية قوية للفلاحين الصغار والمتوسطين لبداية موسم فلاحي استثنائي، مشيرا إلى أن هذه الأمطار لا يمكن أن تنسينا الإجهاد المائي الذي عانت منه بلادنا خلال المواسم السابقة.
وأكد بنعبو، أن المغرب يسجل أرقاما مهمة على مستوى الأحواض المائية، ستساعد على الاشتغال بأريحية خلال الموسم الحالي، آملا أن تكون الأمطار في الأيام القادمة منتظمة، وتشمل جميع جهات المملكة لتفادي الخسائر التي تم تسجيلها المواسم السابقة.