العلم الإلكترونية - الرباط
صدع المغرب بالحقيقة الساطعة في الدورة161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء، على لسان وزير الشؤون الخارجية و التعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الذي قال إن التزام المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس ، بدعم القضية الفلسطينية ثابت وملموس ولا يخضع للمزايدات والشعارات. وأكدت المملكة على حقيقة أخرى يغفل عنها من يتحدث عن الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بلا علم ولا وعي ولا فهم لماجَرَيات الأحداث وتطورات الواقع على الأرض ، حين شدد الوزير بوريطة في كلمته الجامعة الوافية أمام المجلس الوزاري للجامعة العربية ، على أنه مخطئ من يظن أن الأمن و الاستقرار في الشرق الأوسط سيتحقق عبر الحلول العسكرية أو مخططات تهجير الفلسطينيين، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تكريس نزعة الاستعداء والانتقام والزج بالمنطقة في دوامة لامتناهية من الفوضى والعنف . وهما حقيقتان توضحان البعد الاستراتيجي للموقف المغربي، و تؤكدان الرؤية المتبصرة لجلالة الملك ، نصره الله، وتزيلان الغموض الذي يلف قضايا الساعة والذي يجعل الأمور تختلط والمفاهيم تتناقض والأحكام على ما يجري على الأرض من عمليات عسكرية تتباين. وهو الأمر الذي يربك ويضاعف من تعقيد المشاكل ويزيد من تفاقم الأزمات ويجعل الحلول مستعصيةً وتدخل دائرة الاستحالة .
صدع المغرب بالحقيقة الساطعة في الدورة161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء، على لسان وزير الشؤون الخارجية و التعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الذي قال إن التزام المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس ، بدعم القضية الفلسطينية ثابت وملموس ولا يخضع للمزايدات والشعارات. وأكدت المملكة على حقيقة أخرى يغفل عنها من يتحدث عن الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بلا علم ولا وعي ولا فهم لماجَرَيات الأحداث وتطورات الواقع على الأرض ، حين شدد الوزير بوريطة في كلمته الجامعة الوافية أمام المجلس الوزاري للجامعة العربية ، على أنه مخطئ من يظن أن الأمن و الاستقرار في الشرق الأوسط سيتحقق عبر الحلول العسكرية أو مخططات تهجير الفلسطينيين، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى تكريس نزعة الاستعداء والانتقام والزج بالمنطقة في دوامة لامتناهية من الفوضى والعنف . وهما حقيقتان توضحان البعد الاستراتيجي للموقف المغربي، و تؤكدان الرؤية المتبصرة لجلالة الملك ، نصره الله، وتزيلان الغموض الذي يلف قضايا الساعة والذي يجعل الأمور تختلط والمفاهيم تتناقض والأحكام على ما يجري على الأرض من عمليات عسكرية تتباين. وهو الأمر الذي يربك ويضاعف من تعقيد المشاكل ويزيد من تفاقم الأزمات ويجعل الحلول مستعصيةً وتدخل دائرة الاستحالة .
والحق أن ما خذل العرب وأضاع حقوق الشعب الفلسطيني عبر ثمانية عقود من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا المزايدات السياسية الفاشلة التي يتعامل بها العرب، بمن فيهم أصحاب الحق من الزعامات الفلسطينية، مع القضية الفلسطينية، والشعارات الأيديولوجية الفارغة من أي معنى واضح أو مضمون واقعي ملموس. وهي المواقف التي تناسلت وتناسخت وسايرت جميع المراحل التي مرت بها هذه القضية المركزية، من عشرينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا، بحيث تختلف المظاهر الخارجية للقضية الفلسطينية، وتظل المواقف ثابتة على النحو المختل و المعوج والغارق في الأوهام .
وليس يخفى أن الأزمة الراهنة التي دخلت القضية الفلسطينية في متاهاتها ، إنما منشؤها الظنُ أن الأمن والاستقرار يمكن أن يتحققا عبر الحلول العسكرية، و الوهمُ أن الحلول السياسية مضى عهدها و أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يحل إلا بتفجير الوضع والدخول في مواجهة مباشرة مع الطرف الرئيس في هذا الصراع .
ولأن هذه هي الحقيقة ، وغيرها مجرد أوهام و أضغاث أحلام، وبحكم أن الأزمة قد دخلت النفق المظلم وصارت أقرب ما تكون إلى العقدة التي تستعصي على الحل ، ونظراً إلى ارتفاع الأصوات التي يتبنى أصحابها نهج المزايدات و تلاطم الشعارات التي يرفعها الجاهلون بحقائق الأمور من مختلف الفئات ، فقد حرص المغرب ، وبتعليمات من جلالة الملك ، أيده الله ، على أن يجدد التأكيد على أن التزامه بدعم القضية الفلسطينية ثابت وملموس ولا يخضع للمزايدات ولا الشعارات ، ويقرن هذا الالتزام باقتناعه أن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحققا عبر الحلول العسكرية أو مخططات تهجير الفلسطينيين، و أن يجهر بالحقيقة الأولى ويصدع بالثانية من قلب جامعة الدول العربية، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، مع التوضيح أن المملكة المغربية، وبتعليمات ملكية سامية، تؤكد على الحاجة الملحة لوقف عاجل وشامل ودائم لإطلاق النار وضمان المساعدات الإنسانية بدون عوائق أو تقييدات ، ورفض محاولات التهجير القسري للمدنيين ، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني .
وذلك هو الموقف المغربي الثابت الذي لا يتراجع ولا يتغير ولا يخضع لمزايدات الذين يسيئون إلى القضية الفلسطينية من حيث يزعمون أنهم ينتصرون لها، ولا للشعارات التي يرفعها من لا يفهم الأبعاد الحقيقية لهذه القضية ، وهم الذين يهرفون بما لا يعرفون .