العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني
احتضن مقر جماعة المضيق التابعة لعمالة المضيق الفنيدق، يوم الجمعة فاتح مارس الجاري، يوم دراسي في موضوع " دور الجماعات الترابية في النهوض بقطاعات الاقتصاد الأزرق والتراث البحري المحلي " من تنظيم المرصد الجهوي للحكامة الترابية بشراكة مع جماعة المضيق.
احتضن مقر جماعة المضيق التابعة لعمالة المضيق الفنيدق، يوم الجمعة فاتح مارس الجاري، يوم دراسي في موضوع " دور الجماعات الترابية في النهوض بقطاعات الاقتصاد الأزرق والتراث البحري المحلي " من تنظيم المرصد الجهوي للحكامة الترابية بشراكة مع جماعة المضيق.
وقد أطر اللقاء فاعلون متخصصون وأساتذة جامعيون، باعتبار أن الاقتصاد الأزرق المستدام أمر بالغ الأهمية لسكان المناطق الساحلية بصفة عامة والمضيق بصفة خاصة، لتتمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، باعتمادها على الموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام تهم، السياحة الترفيهية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية لتوفر أمنها الغذائي.
وتمحور النقاش حول ما يتطلب لضمان صحة النظام الإيكولوجي للمحيط، وطرق دعم سبل العيش وتعزيز النمو الاقتصادي والاندماج الاجتماعي والحفاظ على سبل العيش الكريم، مع ضمان استدامة بيئة البحار والمحيطات والمناطق الساحلية، وضمانة أنشطة مدرة للدخل تهم بالأساس، مصايد الأسماك، تربية الأحياء المائية، السياحة، الطاقة، الشحن وأنشطة الموانئ، فضلاً عن المجالات المبتكرة مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية البحرية…
وفي هذا الإطار، ثمن السيد عبد الواحد الشاعر رئيس مجلس جماعة المضيق تنظيم هذا اليوم الدراسي بالنظر لما يكتسيه المجال البحري من أهمية اقتصادية وبيئية وتنموية عموما، مؤكدا في كلمته أن الرافعات التنموية المرتبطة بالاقتصاد الأزرق تشكل لبنة أساسية في تنمية النسيج الاقتصادي المحلي بمدينة المضيق.
كما طالب بضرورة الرفع من مستوى الوعي لدى مختلف الفاعلين حول أهمية الحفاظ على النظام البيئي البحري والاهتمام بالاقتصاد الأزرق مع العمل على بلورة مشاريع تنموية مدرة للدخل عبر الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالتراث البحري المحلي، فضلا عن أهمية ضمان التهيئة والتخطيط المجالي للمجال البحري وفق مقاربة تقتضي التنوع البيولوجي وتعزيز الدور المحوري للجماعات الترابية في النهوض بالاقتصاد الأزرق في إطار الجهوية المتقدمة.
وخلال أشغال هذا اليوم الدراسي ، ذكر رئيس الجماعة بأهمية قطاعات الصيد البحري والسياحة البحرية وباقي الجوانب المرتبطة بها وخاصة تربية الأحياء المائية في التنمية المحلية ، مضيفا أنه من الممكن أن يشكل التراث اللامادي البحري فضاء حيويا لإنعاش الدورة الاقتصادية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، مضيفا في المقابل أنه ينبغي الحرص على ضمان استدامة هذه الثروة البيئية من خلال محاربة الظواهر الملوثة للبيئة البحرية، و منوها بالإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها ساحل المضيق والتي تشجع لفتح آفاق جديدة نحو تحقيق إقلاع اقتصادي يعود بالنفع على الساكنة المحلية.
وقد ركزت أشغال هذا اليوم الدراسي على سبل تطوير العروض الخاصة بالرحلات البحرية والرياضات المائية وخلق مبادرات ثقافية حول البحر تتماشى وفق التقاليد والعادات الثقافية لساكنة السواحل، علاوة على الاستثمار في البحث العلمي والابتكار حول قطاعات الاقتصاد الأزرق ودورها في التنمية من خلال إدماج مهن الاقتصاد الأزرق في برامج التكوين المهني ووضع برامج للتعليم الجامعي متخصصة في المجال البحري.