العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني
في خطوة غير مسبوقة، قررت السلطات القضائية بتطوان متابعة المرشحين للهجرة السرية الذين يُعادون من شواطئ سبتة المحتلة بعد محاولة الدخول إليها سباحة. وتأتي هذه المتابعة القضائية على خلفية تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، ومحاولة التسلل إلى منطقة أمنية محظورة، بالإضافة إلى خلق الفوضى والتجمهر وتشجيع القاصرين على الارتماء في البحر دون الاكتراث بالمخاطر المترتبة عن هذه المحاولات غير المحسوبة.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن بعض هؤلاء المرشحين كانوا في حالة فرار من العدالة أو تم ضبطهم في حالات تلبس بحيازة مواد محظورة يعاقب عليها القانون. وقد تم اعتقالهم جميعاً ووضعهم تحت الحراسة النظرية.
ليلة الجمعة 16 غشت، شهدت محاولة جماعية من عدد كبير من الشباب للسباحة نحو شواطئ سبتة المحتلة، وذلك بعد هبوط ضباب كثيف عقب صلاة المغرب. ومع ذلك، تمكنت السلطات المغربية بالتنسيق مع نظيرتها الإسبانية من إحباط المحاولة وإيقاف جميع المرشحين البالغ عددهم أكثر من 590 شخصاً. بينهم عدد من القاصرين قادمين من مدن مغربية مختلفة، إلى جانب أفراد من جنسيات متعددة، منها الجزائرية والتونسية والسورية.
يُتوقع أن تستمر المتابعات القضائية بحق هؤلاء المرشحين، وذلك في إطار تشديد الإجراءات الرامية إلى الحد من ظاهرة الهجرة السرية عبر سواحل المضيق - الفنيدق، والتي أصبحت تشكل تحديًا أمنيًا وإنسانيًا كبيرًا للمنطقة.