2024 دجنبر 28 - تم تعديله في [التاريخ]

الاحتفاء بالراحل العلامة محمد الفاسي في يوم اللغة العربية: إرث لغوي يتجدد


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

نظمت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية برحاب المكتبة الوطنية المغربية مساء أمس الجمعة 27 دجنبر 2024، باليوم العالمي للغة العربية، حفلا متميزا جمع نخبة من الفاعلين الثقافيين والأكاديميين، مع تسليط الضوء على الإرث الخالد للراحل العلامة محمد الفاسي، وجسدت المناسبة فرصة لاستحضار دوره الريادي في إدخال اللغة العربية إلى المحافل الدولية، في خطوة تعد من أبرز إنجازاته في خدمة لغة الضاد.
 
وفي تصريح لها لجريدة "العلم"، ثمنت فاطمة الزهراء الفاسي، ابنة الراحل محمد الفاسي، الاحتفالية التي كانت بمثابة احتفاء مزدوج: باليوم العالمي للغة العربية، وبالإسهامات البارزة التي قدمها والدها لترسيخ مكانة العربية دوليا.

وأشارت الفاسي إلى الجهود التي بذلها والدها لتحقيق اعتماد اللغة العربية لغة رسمية في منظمة اليونسكو عام 1973، وهو ما فتح الباب أمام اعتمادها لاحقا في المحافل الدولية كالأمم المتحدة في عام 1988.

رشيد لحلو، رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، أشار بدوره إلى أن اليوم العالمي للغة العربية له رمزية خاصة في المغرب، حيث كان المندوبون المغاربة في طليعة المدافعين عن العربية في المحافل الدولية.

وأكد لحلو أن الاحتفال بروح محمد الفاسي يبرز دور المغرب كحصن للثقافة العربية، مشددًا على أهمية الحفاظ على اللغة العربية باعتبارها لغة ذات تاريخ عريق ومستقبل واعد.
 
من جانبه، تحدث محمد لكيحل، عضو مكتب الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، عن الظروف التاريخية التي أحاطت بإدخال اللغة العربية إلى اليونسكو عام 1973، حيث كان محمد الفاسي يشغل منصب المدير التنفيذي للمنظمة آنذاك.

وأشاد لكيحل بجهود رئيس الجمعية الحالي السفير السابق رشيد لحلو، الذي ساهم رفقة عدد من الدبلوماسيين المغاربة في تعزيز مكانة العربية لتصبح لغة رسمية سادسة في الأمم المتحدة عام 1982.
 
وأكد لكيحل أن اللغة العربية، بالرغم من التحديات التي تواجهها، ستظل محفوظة ومزدهرة، مشيرا إلى مكانتها في القرآن الكريم وما تحمله من إرث علمي وثقافي.

كما شدد المتحدث على أهمية تعزيز استخدام العربية في المنشورات والمعاملات الإدارية، ودعا إلى منحها مكانتها المستحقة في مختلف المجالات العلمية والفنية.



في نفس الركن