2022 شتنبر 13 - تم تعديله في [التاريخ]

الاتحاد‭ ‬الافريقي‭ ‬يشدد‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬لتسجيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬كآلية‭ ‬أساسية‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭

مسؤولية‭ ‬الجزائر‭ ‬ثابتة‭ ‬عن‭ ‬الانتهاكات‭ ‬المتواصلة‭ ‬والخطيرة‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭ ‬انفصاليو‭ ‬البوليساريو‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬أطفال‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف


العلم الإلكترونية - وكالات 

فيما‭ ‬تتصاعد‭ ‬حدة‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬وترتفع‭ ‬درجة‭ ‬الاحتقان‭ ‬بمخيمات‭ ‬تندوف‭ ‬نتيجة‭ ‬لتفشي‭ ‬المجاعة‭ ‬والامراض‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬،‭ ‬تتعالى‭ ‬أصوات‭ ‬المنتظم‭ ‬الدولي‭ ‬مطالبة‭ ‬بحماية‭ ‬ساكنة‭ ‬مخيمات‭ ‬العار‭ ‬والذل‭ ‬بصحراء‭ ‬لحمادة‭ ‬بالتراب‭ ‬الجزائري،‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬السياسي‭ ‬والعسكري‭ ‬البشع‭ ‬لمعاناتهم‭, ‬والتعجيل‭ ‬باحصائهم‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬حرية‭ ‬التنقل‭ ‬خارج‭ ‬حدود‭ ‬المخيمات‭ ‬المسيرة‭ ‬بقبضة‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬من‭ ‬ميليشيات‭ ‬البوليساريو‭ ‬المسلحة‭ ‬والمحاصرة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المنافذ‭ ‬والاتجاهات‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬الجيش‭ ‬الجزائري‭ ‬الذي‭ ‬يوظف‭ ‬جنرالاتها‭ ‬زهاء‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬عشرات‭ ‬الالاف‭ ‬من‭ ‬المحتجزين‭ ‬بالمخيمات‭ ‬كدروع‭ ‬بشرية‭ ‬وإنسانية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬توسعية‭ ‬محضة‭ .‬
 
الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬شدد‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الفارط‭ ‬بأديس‭ ‬ابيبا‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬لتسجيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬كآلية‭ ‬أساسية‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬اللاجئين،‭ ‬حيث‭ ‬جدد‭ ‬مجلس‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬التابع‭ ‬للاتحاد‭ ‬الإفريقي،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صدر‭ ‬السبت‭ ‬عقب‭ ‬اجتماع‭ ‬حول‭ ‬‮«‬الأطفال‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‮»‬،‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬‮«‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬لتسجيل‭ ‬اللاجئين،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬المواليد‭ ‬الجدد،‭ ‬كآلية‭ ‬أساسية‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال،‭ ‬لاسيما‭ ‬بمخيمات‭ ‬اللاجئين‭ ‬لضمان‭ ‬تمتعهم‭ ‬بحقوقهم‭ ‬الأساسية‭ ‬‮»‬‭.‬
 
وأدان‭ ‬المجلس‭ ‬بشدة‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬الانتهاكات‭ ‬ضد‭ ‬الأطفال‭ ‬وتدمير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للدعم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ذي‭ ‬الصلة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والصحية‭ ‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬استغلال‭ ‬المدارس‭ ‬لأغراض‭ ‬عسكرية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬أجزاء‭ ‬القارة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة‭.‬
 
كما‭ ‬شجب‭ ‬المجلس‭ ‬بقوة‭ ‬رفض‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وقتل‭ ‬وتشويه‭ ‬الأطفال،‭ ‬ومواصلة‭ ‬تجنيدهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جماعات‭ ‬مسلحة‭ ‬،‭ ‬والعنف‭ ‬الجنسي‭ ‬ضد‭ ‬الأطفال،‭ ‬وعمليات‭ ‬الاختطاف‭ ‬والهجمات‭ ‬على‭ ‬المدارس‭ ‬والمستشفيات،‭ ‬داعيا‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬المتنازعة‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬إلى‭ ‬السماح‭ ‬بوصول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬بدون‭ ‬عوائق،‭ ‬وخاصة‭ ‬لفائدة‭ ‬الأطفال،‭ ‬تنفيذا‭ ‬لمقتضيات‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬
 
وقبل‭ ‬شهر‭ ‬دعا‭ ‬المرصد‭ ‬الدولي‭ ‬للسلام‭ ‬والديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬التدخل‭ ‬لوضع‭ ‬حد‭ ‬لمختلف‭ ‬أشكال‭ ‬استغلال‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ميليشيات‭ ‬انفصاليي‭ ‬البوليساريو‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف،‭ ‬على‭ ‬التراب‭ ‬الجزائري‭.‬
 
وأكد‭ ‬المرصد،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬له‭ ‬بمناسبة‭ ‬“اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لمناهضة‭ ‬تشغيل‭ ‬الأطفال”‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬12‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬،‭ ‬مسؤولية‭ ‬الجزائر‭ ‬الكاملة‭ ‬عن‭ ‬الانتهاكات‭ ‬المتواصلة‭ ‬والخطيرة‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭ ‬انفصاليو‭ ‬البوليساريو‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬سكان‭ ‬تندوف،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الانتهاكات‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المخيمات
 
و‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬السنة‭ ‬الجارية‭ ‬نددت‭ ‬منظمة‭ (‬تيتش‭ ‬ذي‭ ‬تشيلدرن‭ ‬إنترناشنال‭) ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬الأمريكية‭ ‬،‭ ‬بتجنيد‭ ‬وتوظيف‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬مليشيات‭ ‬لـ»البوليساريو‮»‬‭ ‬الانفصالية‭ ‬بمخيمات‭ ‬تندوف‭ (‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬الجزائر‭) .‬
 
وصرحت‭ ‬رئيسة‭ ‬المنظمة‭ ‬غير‭ ‬الحكومية،‭ ‬نانسي‭ ‬هوف‭ ‬في‭ ‬حينه‭ ‬أن‭ ‬‮«‬منظمة‭ (‬تيتش‭ ‬ذي‭ ‬تشيلدرن‭ ‬إنترناشنال‭) ‬تواصل‭ ‬وقوفها‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يلجأون‭ ‬إلى‭ ‬الهيئات‭ ‬الأممية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬للتنديد‭ ‬بالبوليساريو‭ ‬لتوظيفها‭ ‬واستخدامها‭ ‬للأطفال‭ ‬كجنود‭ ‬في‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف‭ ‬بالجزائر‮»‬‭.‬
 
وأشارت‭ ‬المنظمة،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صحفي،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ميليشيات‭ ‬‮«‬البوليساريو‮»‬‭ ‬تعمل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬اي‭ ‬عقاب‭ ‬على‭ ‬غسل‭ ‬أدمغة‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المخيمات‭.‬



في نفس الركن