العلم الإلكترونية - زهير العلالي
احتضنت سفارة دولة فلسطين بالرباط يوم أمس الإثنين، فعاليات الذكرى 44 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما دوليا لمساندة حقوق الفلسطينيين. وشاركت في هذه التظاهرة الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، بالإضافة إلى مشاركة الأخ نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، عن طريق تقنية زوم.
احتضنت سفارة دولة فلسطين بالرباط يوم أمس الإثنين، فعاليات الذكرى 44 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما دوليا لمساندة حقوق الفلسطينيين. وشاركت في هذه التظاهرة الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، بالإضافة إلى مشاركة الأخ نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، عن طريق تقنية زوم.
وألقى جمال عبد اللطيف الشوبكي، السفير الفلسطيني بالمغرب، كلمة بهذه المناسبة، جدد فيها الدعوة إلى مساندة الحق المشروع في إقامة دولتهم على أساس حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 القاضي بإنشاء دولتين، وهو ما يستدعي تجديد التفكير في مد اليد إلى السلام العادل والشامل، مؤكدا على ضرورة عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الرباعية الدولية كآلية استدحثها مجلس الأمن الدولي لهذه الغاية وبمشاركة الأطراف المعنية كافة.
وذكر السفير بكلمة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التي وجهها إلى الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي قال فيها: "باسمي وباسم الشعب الفلسطيني أتوجه بالشكر والامتنان لكل من يؤمن بعدالتنا التاريخية ومركزيتها حول العالم، ولكل الشعوب التي عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وأيدت نضاله الشرعي، وشهدت على عزيمته وصموده في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قلب منها القدس".
وأضافت الرسالة نفسها أن العالم "شهد نضال شعبنا ومعاناته في مخيمات اللجوء الوطني والشتات. كما نعرب أيضا عن جزيل شكرنا للدول التي أكدت بأغلبية ساحقة على دعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعلى التزامها بالقانون الدولي والشرعية الدولية. إن صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه، وفي كل مكان في العالم، ووقوفكم إلى جانبه وتضامنكم المستمر معه هو ما يبقي قضية فلسطين حية وحاضرة رغم مرور السنين وتتابع الأجيال. لقد حدد المجتمع الدولي رؤيته للسلام قبل عقود من الزمن، وهي حل حدود الدولتين على أساس 1967، وتجسدت هذه الرؤية في قرارات هذه المنظمة حيث اشتملت قرارات الأمم المتحدة على مرجعيات وأسس الحل وعلى آليات تنفيذه ضمن إطار زمني محدد".
وذكر السفير بكلمة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التي وجهها إلى الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي قال فيها: "باسمي وباسم الشعب الفلسطيني أتوجه بالشكر والامتنان لكل من يؤمن بعدالتنا التاريخية ومركزيتها حول العالم، ولكل الشعوب التي عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وأيدت نضاله الشرعي، وشهدت على عزيمته وصموده في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قلب منها القدس".
وأضافت الرسالة نفسها أن العالم "شهد نضال شعبنا ومعاناته في مخيمات اللجوء الوطني والشتات. كما نعرب أيضا عن جزيل شكرنا للدول التي أكدت بأغلبية ساحقة على دعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعلى التزامها بالقانون الدولي والشرعية الدولية. إن صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه، وفي كل مكان في العالم، ووقوفكم إلى جانبه وتضامنكم المستمر معه هو ما يبقي قضية فلسطين حية وحاضرة رغم مرور السنين وتتابع الأجيال. لقد حدد المجتمع الدولي رؤيته للسلام قبل عقود من الزمن، وهي حل حدود الدولتين على أساس 1967، وتجسدت هذه الرؤية في قرارات هذه المنظمة حيث اشتملت قرارات الأمم المتحدة على مرجعيات وأسس الحل وعلى آليات تنفيذه ضمن إطار زمني محدد".
وفي مداخلته أكد الأستاذ نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، على إشعاع ومكانة القضية الفلسطينية في سبيل إنهاء محنة الشعب الفلسطيني، وعلى الاستمرارية في النيات الحكيمة وعلى رأسها موقف جلالة الملك من أجل مواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية وعدم التنازل والتفريط فيها، انطلاقا مما تمليه الالتزامات الأخلاقية والسياسية والدينية والتاريخية في مناصرة حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد الأخ الأمين العام، في كلمته بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على الاعتزاز بالقرار الحكيم الذي أصدره المغرب والمتعلق بدراسة السبل الكفيلة بصيانة المدينة المقدسة والنهوض بتراثها التاريخي والحضاري ورمزيتها وهويتها الدينية، وتفعيل هياكل بيت مال القدس بما يناسب دور المملكة وتدخلها لخدمة الساكنة المقدسية.
وشدد الأخ الأمين العام، في كلمته بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على الاعتزاز بالقرار الحكيم الذي أصدره المغرب والمتعلق بدراسة السبل الكفيلة بصيانة المدينة المقدسة والنهوض بتراثها التاريخي والحضاري ورمزيتها وهويتها الدينية، وتفعيل هياكل بيت مال القدس بما يناسب دور المملكة وتدخلها لخدمة الساكنة المقدسية.
أما رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، محمد بن جلون الأندلسي، فقد قال في تصريح لـ"العلم"، إن الذكرى التي تنظم بقرار من الأمم المتحدة، تذكر بالأسس والمبادئ التي يمثلها كفاح الشعب الفلسطيني من أجل عودته إلى أرضه والتمتع باستقلاله وسلامته، والأهم من ذلك أن يكون هناك حل يحفظ للدولة الفلسطينية مكانتها وتاريخها ومقوماتها التي أصبح المحتل حريصا على تهويدها وجعلها مستوطنات هي البديل الحقيقي للشعب الفلسطيني.
كما اعتبر بنجلون، أن وقوف الأمم المتحدة على درب التضامن مع الشعب الفلسطيني لا يحل المشكل، لأنه في نظر المتحدث، قائم على إعطاء الحقوق لأصحابها، وعلى إبطال الباطل الذي تتحرك في جنباته إسرائيل، من أجل انتزاع أكثر مما يمكن حتى تكون دولة فلسطين مجرد "شبح" حسب تعبيره، مؤكدا على أن الكيل قد طفح بسبب امتناع إسرائيل على إرجاع الحقوق لأصحابها، ومنبها في الوقت نفسه إلى أن كل يوم يمر على الاحتلال تُقتطع فيه قطعة أرض لتمنح للمستوطنين، وهو ما يؤدي إلى تحول الفلسطينيين إلى لاجئين أو مهاجرين أو أبعد من ذلك إلى ثوار يدافعون عن مصالحهم.
كما اعتبر بنجلون، أن وقوف الأمم المتحدة على درب التضامن مع الشعب الفلسطيني لا يحل المشكل، لأنه في نظر المتحدث، قائم على إعطاء الحقوق لأصحابها، وعلى إبطال الباطل الذي تتحرك في جنباته إسرائيل، من أجل انتزاع أكثر مما يمكن حتى تكون دولة فلسطين مجرد "شبح" حسب تعبيره، مؤكدا على أن الكيل قد طفح بسبب امتناع إسرائيل على إرجاع الحقوق لأصحابها، ومنبها في الوقت نفسه إلى أن كل يوم يمر على الاحتلال تُقتطع فيه قطعة أرض لتمنح للمستوطنين، وهو ما يؤدي إلى تحول الفلسطينيين إلى لاجئين أو مهاجرين أو أبعد من ذلك إلى ثوار يدافعون عن مصالحهم.