2022 ماي 18 - تم تعديله في [التاريخ]

الأمن الوطني يحصي خسائر "الأحد الأسود"

المتورطون تسببوا في إصابة 27 شرطيا وسبعة عناصر من القوات المساعدة إضافة إلى خسائر في السيارات


العلم الإلكترونية - عبدالله الفادي
 
المديرية تقدم المعطيات الرسمية وأولمبيك خريبكة يستنكر...
 
أفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بخريبكة، على خلفية هذه الأحداث أسفر عن توقيف تسعة أشخاص بينهم قاصرين (2) أحدهم مبحوث عنه من أجل الاتجار في المخدرات، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة وحيازة أسلحة بيضاء، والسكر العلني البين، والرشق بالحجارة والعنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة.

وأكد البلاغ، أن المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية تسببوا في إصابة 27 شرطيا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم شرطيين استلزمت وضعيتهما إحالتهما على المركب الجامعي ابن رشد والمركز الاستشفائي 20 غشت بمدينة الدار البيضاء، بينما باقي المصابين تلقوا العلاجات الضرورية بالمستشفى الإقليمي بخريبكة بتنسيق مع طاقم طبي تابع للأمن الوطني يعكف حاليا على متابعة عمليات الاستشفاء الخاصة بالحالات المتبقية وتمكينها من المساعدات الطبية اللازمة.

كما أخبر البلاغ أن مصالح الأمن رصدت أيضا، إلى غاية هذه المرحلة من البحث، إصابة سبعة عناصر من القوات المساعدة بجروح وكدمات ورضوض، كما تم تسجيل تعييب وتكسير 23 مركبة تتنوع ما بين مركبات تابعة للشرطة وأخرى مملوكة للخواص كانت مستوقفة بالشارع العام.

وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أنه قد تم إخضاع المشتبه فيهم الرشداء لتدبير الحراسة النظرية فيما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة الشرطية، وذلك رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد مستوى ودرجة تورط كل واحد من الموقوفين في هذه الأفعال الإجرامية، فيما تتواصل حاليا مراجعة جميع كاميرات المراقبة لتحديد وتشخيص هوية كل من ثبت تورطه في اقتراف أعمال العنف والشغب التي أعقبت هذه المباراة.

من جهة ثانية، أعلن المكتب المسير لنـادي أولمبيك خريبكـة لكرة القدم، أنه تلقى كباقـي ساكنة المدينة، باستياء وتذمـر كبيريـن الأحـداث المؤسفة والمؤلمة التي عرفتها مدينة خريبكة، عقـب مـبـاراة سريع و ادي زم و الرجاء الرياضـي و التـي جـرت أطوارهـا بمركب الفوسفاط بخريبكـة مسـاء يـوم الأحـد الماضي.

وجاء في بيان استنكاري أصدرته إدارة الفريق أول أمس الإثنين، أن مرافق مركب الفوسفاط طالتها الأحداث ولـم تـسـلـم تجهيزاتـه مـن التدمير والتكسير، قبل ترويع الساكنة في محيط الملعب وتخريب الممتلكات العامة والخاصة والمحلات التجارية و السيارات بل ووصلت إلى حد الترهيب و الاعتداء على أشخاص ذنبهـم الـوحـيـد هـو تـزامـن خروجـهـم مـع سيل المشاغبين بعد نهاية المباراة، فضلا عن وقوع العديد من الاصابات بين عناصر القوة العمومية التي تسهر على الأمن و السلامة، يقول بيان الأولمبيك.

واعتبر ساسة الفريق في تنديدهم، أن ما وقع بالمدينة لا يمت للرياضة بصلة وليس له علاقة بمباراة لكرة القدم، وأن هذه الأحداث جاءت كلـهـا، لتؤكد أن العنف في ملاعب كرة القدم الوطنيـة، بـات ظاهـرة شـاذة تؤرق الأندية و مكونات اللعبـة ككل وترخي بظلالها على السير العادي للمنافسات الرياضية، وأن هذه فالآفـة التـي أخذت تستفحل خلال السنوات الأخيرة، أضحت داء مزمنا و جسما دخيلا وجب استئصاله سريعا.

وأعلن نادي أولمبيك خريبكة لكرة الفدم، أنه في الوقت الذي يشجب و يستنكر هاته الأحداث بقـوة و يدين  مقترفيها، فإنه ينادي بالروح الرياضية و يشجع على السلم و السلام ببلادنا.

وتمنى البيان الذي تتوفر – العلم - على نسخة منه، الشفاء العاجـل لـكل المصابين و شكر السلطات المحلية و القوات  العمومية بجميع أطيافهـا علـى المجهودات التي قامـت بـهـا مـن أجـل حماية المواطنين وممتلكات المدينة، كما حيا جماهيره على اتخادها موقف الحياد.



في نفس الركن