العلم - عبد العزيز العياشي
عرفت أقاليم جهة الشرق تساقطات مطرية مهمة ساهمت حمولة وديانها (الواد الشارف / ملوية / واد زا/ واد اسلي...) في تبديد مخاوف الفلاحين والكسابة وإنعاش حقينة السدود بما في ذلك سد محمد الخامس المزود الرئيسي للمنطقة، مما انعكس إيجابا على النشاط الفلاحي، هذه الأمطار جاءت في ظرفية حساسة بعد فترة من الجفاف، حيث أدت إلى ارتفاع منسوب السدود كسد الحسن الثاني الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس بإقليم تاوريرت والذي أطلقوا عليه اسم سد الاغراس على وادي زا، وسد مشرع حمادي وسد محمد الخامس بإقليم تاوريرت وليس إقليم الناظور كما تدعي بعض وسائل الإعلام وارتفاع منسوب الفرشة المائية.
ويبقى الماء المصدر الحقيقي لكل تفاؤل خاصة في ظل مناخ متميز عادة بشح أمطاره كما هو الشأن بالنسبة للمغرب بوجه عام، وقد قال جل جلاله في كتابه الحكيم: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" (سورة الأنبياء الأية 30).
وللتذكير فان العديد من اقاليمنا بجهة الشرق تستعد لاحتضان عدد من المشاريع والمنشآت المائية التي لها علاقة بقطاع الفلاحة والكسب، التي من شأنها العمل على إيجاد مخرج لمشكل مياه السقي التي تعاني منه المنطقة الشاسعة في المجالين السقوي والبوري مع انحباس التساقطات المطرية وكذلك تأخرها.
وكما هو مقرر من طرف وزارة التجهيز والماء الإسراع بإنجاز العديد من السدود الكبرى والصغرى وإخراجها الى حيز الوجود. هذه السدود رصدت لها أغلفة مالية كبرى قدرت لإحداها 1,3 مليار درهم، والتي سترى النور ان شاء الله في القريب العاجل، والتي لها كما أشرنا علاقة بتعبئة الموارد المائية عبر إنجاز أثقاب مائية لاستغلال الفرشات المائية، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، وكذا اقتناء وحدات لإزالة ملوحة المياه الأجاجة بالطبقات المائية الجوفية، بالإضافة إلى استعمال مياه محطات الضخ التي كان لها دور كبير في تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب لأقاليم الناظور والدريوش وبركان وكذا المراكز التابعة لها.
عرفت أقاليم جهة الشرق تساقطات مطرية مهمة ساهمت حمولة وديانها (الواد الشارف / ملوية / واد زا/ واد اسلي...) في تبديد مخاوف الفلاحين والكسابة وإنعاش حقينة السدود بما في ذلك سد محمد الخامس المزود الرئيسي للمنطقة، مما انعكس إيجابا على النشاط الفلاحي، هذه الأمطار جاءت في ظرفية حساسة بعد فترة من الجفاف، حيث أدت إلى ارتفاع منسوب السدود كسد الحسن الثاني الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس بإقليم تاوريرت والذي أطلقوا عليه اسم سد الاغراس على وادي زا، وسد مشرع حمادي وسد محمد الخامس بإقليم تاوريرت وليس إقليم الناظور كما تدعي بعض وسائل الإعلام وارتفاع منسوب الفرشة المائية.
ويبقى الماء المصدر الحقيقي لكل تفاؤل خاصة في ظل مناخ متميز عادة بشح أمطاره كما هو الشأن بالنسبة للمغرب بوجه عام، وقد قال جل جلاله في كتابه الحكيم: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" (سورة الأنبياء الأية 30).
وللتذكير فان العديد من اقاليمنا بجهة الشرق تستعد لاحتضان عدد من المشاريع والمنشآت المائية التي لها علاقة بقطاع الفلاحة والكسب، التي من شأنها العمل على إيجاد مخرج لمشكل مياه السقي التي تعاني منه المنطقة الشاسعة في المجالين السقوي والبوري مع انحباس التساقطات المطرية وكذلك تأخرها.
وكما هو مقرر من طرف وزارة التجهيز والماء الإسراع بإنجاز العديد من السدود الكبرى والصغرى وإخراجها الى حيز الوجود. هذه السدود رصدت لها أغلفة مالية كبرى قدرت لإحداها 1,3 مليار درهم، والتي سترى النور ان شاء الله في القريب العاجل، والتي لها كما أشرنا علاقة بتعبئة الموارد المائية عبر إنجاز أثقاب مائية لاستغلال الفرشات المائية، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، وكذا اقتناء وحدات لإزالة ملوحة المياه الأجاجة بالطبقات المائية الجوفية، بالإضافة إلى استعمال مياه محطات الضخ التي كان لها دور كبير في تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب لأقاليم الناظور والدريوش وبركان وكذا المراكز التابعة لها.

ويتضمن البرنامج الاستعجالي والمهيكل على مستوى الحوض المائي لملوية أيضا مشاريع مهيكلة، بما فيها إنجاز وتأهيل مجموعة من السدود الكبرى؛ كما هو الشأن بالنسبة لسد محمد الخامس (إقليم تاوريرت) الذي يعرف حاليا أشغال التعلية بكلفة مالية تبلغ 1300 مليون درهم، حيث ستصل طاقته الاستيعابية بعد ذلك إلى حوالي مليار متر مكعب، وسد بني عزيمان على مستوى إقليم الدريوش بكلفة مالية قدرها 1200 مليون درهم وبطاقة استيعابية تبلغ 44 مليون متر مكعب، وسد تاركا ومادي بإقليم جرسيف الذي هو في طور الانطلاق (بطاقة استيعابية تبلغ 287 مليون متر مكعب).
بالإضافة إلى إنجاز سدود تلية، ومشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر على مستوى إقليم الناظور، وكذا إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.
هذه البنية التحتية المائية المعززة ستمكن من تجاوز هذه المراحل الصعبة التي يعيشها الحوض المائي لملوية في ظل عجز التساقطات المطرية وانعكاساتها السلبية على تعبئة الموارد المائية بصفة عامة.
وتأتي هذه المشاريع الاستعجالية والهيكلية في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020 – 2027)، الذي يكلف استثمارات بقيمة 115,4 مليار درهم، موضوع اتفاقية إطار تم التوقيع عليها أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 13 يناير 2020.
ويرى العديد من الفلاحين ان هذه التساقطات المطرية التي تزامنت مع بداية فصل الربيع ستمكن فقط، من انقاذ الخضروات والمزروعات وخاصة القطاني لأن تأخر التساقطات قد ادى الى تضرر كلي للأراضي البورية اما الاراضي السقوية فبلغت الاضرار بها 80 في المائة..
كما ان هذه التساقطات الاخيرة ستمكن من استئناف عمليات السقي لإنقاذ الأشجار المثمرة التي لم تستفد من حقينة السدود منذ مدة، هذا المخزون المائي يجسد الحاجة الماسة للحوض المائي لملوية إلى الأمطار لملء السدود، وكذا تطعيم الفرشات المائية التي أصبحت تعاني من انخفاض مستمر لمستوياتها بسبب الاستغلال المفرط والعجز الذي سجلته التساقطات المطرية.
وقد أكد السيد محمد اليعقوبي، المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق في تصريح لوسائل الإعلام وبثته بعض القنوات أن المعدل التراكمي للتساقطات المطرية التي عرفتها الجهة، بلغ 77,1 ملم، بتراجع طفيف بنسبة 8 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط، فيما تصل نسبة التراجع إلى 50 في المائة مقارنة بموسم عادي، مشيرا إلى أن أعلى معدل سجل بإقليم فجيج بـ133,6 ملم، في حين سجل إقليم الدريوش أدنى معدل بـ53 ملم.
وأبرز السيد محمد اليعقوبي أن هذه التساقطات ساهمت بحكم تغطيتها لعالية الأحواض المائية للسدود المتواجدة بالجهة، في تحسين حقينة السدود التي بلغت 270 مليون متر مكعب، أي بزيادة 49 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الفارط، إضافة إلى تحسين مستوى الموارد المائية الباطنية، حيث ارتفع منسوب المياه وصبيب الآبار والأثقاب المتواجدة بالجهة.
كما أضاف اليعقوبي أن الأثر الإيجابي لهذه التساقطات، امتد إلى الغطاء النباتي، حيث ساهمت في انتعاش المزروعات المختلفة، خاصة الأشجار المثمرة والشمندر السكري والخضروات، وكذا تحسن الغطاء النباتي بالمراعي، مما سيساهم في توفير الكلأ بجودة عالية وتقليص تكاليف تغذية القطيع، وهو ما يمثل عاملا مهما بالنسبة للكسابة بالجهة، وتعزيز الإنتاج الحيواني وجودة اللحوم المنتجة محليا.
كما أشار السيد اليعقوبي إلى أن هذه التساقطات، ستنعكس إيجابيا على جزء من المجالات الغابوية وشبه الغابوية التي تزخر بنباتات عطرية وطبية التي تتميز بها جهة الشرق، وكذا على مربي النحل من خلال الرفع من إنتاجية خلاياها، مما سيساهم في نوعية منتوج العسل والرفع من دخل شريحة كبيرة من الفلاحين الصغار، خاصة الشباب والنساء الذين يعتمدون على هذه المنتجات المجالية كمصدر دخل أساسي.
ويرى السيد اليعقوبي أن موجة البرد المصاحبة لهذه التساقطات، كانت مفيدة جدا لأشجار الفاكهة ذات النواة / الورديات ، التي تمتد على مساحة 52 ألف هكتار بجهة الشرق، حيث تساهم درجات الحرارة المنخفضة في تلبية احتياجاتها من البرودة الشتوية، وهو عامل أساسي لضمان إنتاج جيد خلال الموسم المقبل.
وأبرز في تصريحه أن المديرية الجهوية للفلاحة تعمل بشراكة مع مختلف الفاعلين، على توفير المدخلات الأساسية للفلاحين بتكلفة مناسبة، حيث تم توفير 21 ألف و 640 قنطار من البذور المختارة، و 157 ألف قنطار من الأسمدة الآزوتية المنخفضة التكلفة، وذلك لدعم الفلاحين وتشجيعهم على توسيع المساحات المزروعة.
وأفاد أن المساحات المحروثة من الحبوب بلغت إلى حد الآن 66 ألف هكتار، أي ما يمثل 93 في المائة من البرنامج المسطر، فيما بلغت المساحات المزروعة من الحبوب الخريفية ما يناهز 48 ألف هكتار، مع توقع زيادتها بفضل التساقطات الأخيرة، وتصل المساحات المزروعة بالنباتات الكلئية إلى 10 آلاف و 450 هكتار، أي نسبة 65 في المائة من البرنامج المسطر، في حين شهدت زراعة الشمندر السكري نموا بنسبة 60 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغت المساحة المزروعة 4.300 هكتار.
أما فيما يخص الخضروات الخريفية أكد اليعقوبي أنه قد تم زرع 3.617 هكتار من أصل 4.155 هكتار المبرمجة، أي بزيادة 33 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط، مبرزا أنه يجري حاليا تنزيل برنامج الخضروات الشتوية، الذي يهدف إلى زراعة 4.610 هكتارا، مما يعزز الإنتاج المحلي ويساهم في ضمان تموين الأسواق.
وأشار السيد اليعقوبي في تصريحه إلى أن إنتاج الحوامض بلغ خلال هذا الموسم أكثر من 192 ألف و 350 طن، 60 بالمائة منها ( 115 ألف و 800 طن ) من الفاكهة الصغيرة التي تشتهر بها منطقة بركان، و 76 ألف و 550 طن من البرتقال.
كما بلغت المساحة الإجمالية المغروسة بشجر الزيتون 150 ألف و 100 هكتار (أي ما يناهز 68 في المائة من مجموع الغراسات بالجهة)، فيما سجل الإنتاج 260 ألف طن؛ وهو ما يساهم في خلق حوالي 5,3 مليون يوم عمل في السنة، وتحقيق رقم معاملات يقدر بـ 2,4 مليار درهم؛ مما يعكس أهمية القطاع الفلاحي في الاقتصاد الجهوي.
ورغم التأخر النسبي للأمطار، وفقا للمديرية الجهوية للفلاحة، إلا أن تأثيراتها كانت إيجابية بشكل عام على الزراعات المختلفة والفرشة المائية، مما يعزز فرص نجاح الموسم الفلاحي الحالي. غير أن استدامة هذه التحسنات، يضيف المدير الجهوي تبقى رهينة بانتظام التساقطات في الأشهر المقبلة.
اننا نؤكد في الاخير انه يتحتم على المسؤولين على الصعيد الجهوي وضع مخطط تنموي اجتماعي اقتصادي اذا ما اريد انقاذ مواطني الجهة التي تضم (8 اقاليم) من كارثة منتظرة تجنبهم هجرة جماعية تؤدي الى فراغ بشري بمناطق جماعاتنا الترابية، كما ان الامر يدعو الى استصلاح الاراضي بغية تقوية الانتاج النباتي والحيواني للرفع من مستوى عيش السكان اضافة الى تشجيع الاستثمار وتطويره بالمختلف مناطق الجهة.
بالإضافة إلى إنجاز سدود تلية، ومشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر على مستوى إقليم الناظور، وكذا إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.
هذه البنية التحتية المائية المعززة ستمكن من تجاوز هذه المراحل الصعبة التي يعيشها الحوض المائي لملوية في ظل عجز التساقطات المطرية وانعكاساتها السلبية على تعبئة الموارد المائية بصفة عامة.
وتأتي هذه المشاريع الاستعجالية والهيكلية في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020 – 2027)، الذي يكلف استثمارات بقيمة 115,4 مليار درهم، موضوع اتفاقية إطار تم التوقيع عليها أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 13 يناير 2020.
ويرى العديد من الفلاحين ان هذه التساقطات المطرية التي تزامنت مع بداية فصل الربيع ستمكن فقط، من انقاذ الخضروات والمزروعات وخاصة القطاني لأن تأخر التساقطات قد ادى الى تضرر كلي للأراضي البورية اما الاراضي السقوية فبلغت الاضرار بها 80 في المائة..
كما ان هذه التساقطات الاخيرة ستمكن من استئناف عمليات السقي لإنقاذ الأشجار المثمرة التي لم تستفد من حقينة السدود منذ مدة، هذا المخزون المائي يجسد الحاجة الماسة للحوض المائي لملوية إلى الأمطار لملء السدود، وكذا تطعيم الفرشات المائية التي أصبحت تعاني من انخفاض مستمر لمستوياتها بسبب الاستغلال المفرط والعجز الذي سجلته التساقطات المطرية.
وقد أكد السيد محمد اليعقوبي، المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق في تصريح لوسائل الإعلام وبثته بعض القنوات أن المعدل التراكمي للتساقطات المطرية التي عرفتها الجهة، بلغ 77,1 ملم، بتراجع طفيف بنسبة 8 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط، فيما تصل نسبة التراجع إلى 50 في المائة مقارنة بموسم عادي، مشيرا إلى أن أعلى معدل سجل بإقليم فجيج بـ133,6 ملم، في حين سجل إقليم الدريوش أدنى معدل بـ53 ملم.
وأبرز السيد محمد اليعقوبي أن هذه التساقطات ساهمت بحكم تغطيتها لعالية الأحواض المائية للسدود المتواجدة بالجهة، في تحسين حقينة السدود التي بلغت 270 مليون متر مكعب، أي بزيادة 49 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الفارط، إضافة إلى تحسين مستوى الموارد المائية الباطنية، حيث ارتفع منسوب المياه وصبيب الآبار والأثقاب المتواجدة بالجهة.
كما أضاف اليعقوبي أن الأثر الإيجابي لهذه التساقطات، امتد إلى الغطاء النباتي، حيث ساهمت في انتعاش المزروعات المختلفة، خاصة الأشجار المثمرة والشمندر السكري والخضروات، وكذا تحسن الغطاء النباتي بالمراعي، مما سيساهم في توفير الكلأ بجودة عالية وتقليص تكاليف تغذية القطيع، وهو ما يمثل عاملا مهما بالنسبة للكسابة بالجهة، وتعزيز الإنتاج الحيواني وجودة اللحوم المنتجة محليا.
كما أشار السيد اليعقوبي إلى أن هذه التساقطات، ستنعكس إيجابيا على جزء من المجالات الغابوية وشبه الغابوية التي تزخر بنباتات عطرية وطبية التي تتميز بها جهة الشرق، وكذا على مربي النحل من خلال الرفع من إنتاجية خلاياها، مما سيساهم في نوعية منتوج العسل والرفع من دخل شريحة كبيرة من الفلاحين الصغار، خاصة الشباب والنساء الذين يعتمدون على هذه المنتجات المجالية كمصدر دخل أساسي.
ويرى السيد اليعقوبي أن موجة البرد المصاحبة لهذه التساقطات، كانت مفيدة جدا لأشجار الفاكهة ذات النواة / الورديات ، التي تمتد على مساحة 52 ألف هكتار بجهة الشرق، حيث تساهم درجات الحرارة المنخفضة في تلبية احتياجاتها من البرودة الشتوية، وهو عامل أساسي لضمان إنتاج جيد خلال الموسم المقبل.
وأبرز في تصريحه أن المديرية الجهوية للفلاحة تعمل بشراكة مع مختلف الفاعلين، على توفير المدخلات الأساسية للفلاحين بتكلفة مناسبة، حيث تم توفير 21 ألف و 640 قنطار من البذور المختارة، و 157 ألف قنطار من الأسمدة الآزوتية المنخفضة التكلفة، وذلك لدعم الفلاحين وتشجيعهم على توسيع المساحات المزروعة.
وأفاد أن المساحات المحروثة من الحبوب بلغت إلى حد الآن 66 ألف هكتار، أي ما يمثل 93 في المائة من البرنامج المسطر، فيما بلغت المساحات المزروعة من الحبوب الخريفية ما يناهز 48 ألف هكتار، مع توقع زيادتها بفضل التساقطات الأخيرة، وتصل المساحات المزروعة بالنباتات الكلئية إلى 10 آلاف و 450 هكتار، أي نسبة 65 في المائة من البرنامج المسطر، في حين شهدت زراعة الشمندر السكري نموا بنسبة 60 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغت المساحة المزروعة 4.300 هكتار.
أما فيما يخص الخضروات الخريفية أكد اليعقوبي أنه قد تم زرع 3.617 هكتار من أصل 4.155 هكتار المبرمجة، أي بزيادة 33 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط، مبرزا أنه يجري حاليا تنزيل برنامج الخضروات الشتوية، الذي يهدف إلى زراعة 4.610 هكتارا، مما يعزز الإنتاج المحلي ويساهم في ضمان تموين الأسواق.
وأشار السيد اليعقوبي في تصريحه إلى أن إنتاج الحوامض بلغ خلال هذا الموسم أكثر من 192 ألف و 350 طن، 60 بالمائة منها ( 115 ألف و 800 طن ) من الفاكهة الصغيرة التي تشتهر بها منطقة بركان، و 76 ألف و 550 طن من البرتقال.
كما بلغت المساحة الإجمالية المغروسة بشجر الزيتون 150 ألف و 100 هكتار (أي ما يناهز 68 في المائة من مجموع الغراسات بالجهة)، فيما سجل الإنتاج 260 ألف طن؛ وهو ما يساهم في خلق حوالي 5,3 مليون يوم عمل في السنة، وتحقيق رقم معاملات يقدر بـ 2,4 مليار درهم؛ مما يعكس أهمية القطاع الفلاحي في الاقتصاد الجهوي.
ورغم التأخر النسبي للأمطار، وفقا للمديرية الجهوية للفلاحة، إلا أن تأثيراتها كانت إيجابية بشكل عام على الزراعات المختلفة والفرشة المائية، مما يعزز فرص نجاح الموسم الفلاحي الحالي. غير أن استدامة هذه التحسنات، يضيف المدير الجهوي تبقى رهينة بانتظام التساقطات في الأشهر المقبلة.
اننا نؤكد في الاخير انه يتحتم على المسؤولين على الصعيد الجهوي وضع مخطط تنموي اجتماعي اقتصادي اذا ما اريد انقاذ مواطني الجهة التي تضم (8 اقاليم) من كارثة منتظرة تجنبهم هجرة جماعية تؤدي الى فراغ بشري بمناطق جماعاتنا الترابية، كما ان الامر يدعو الى استصلاح الاراضي بغية تقوية الانتاج النباتي والحيواني للرفع من مستوى عيش السكان اضافة الى تشجيع الاستثمار وتطويره بالمختلف مناطق الجهة.