2024 يونيو/جوان 7 - تم تعديله في [التاريخ]

الأسود في مواجهة زامبيا للحفاظ على الزعامة ومصالحة الجماهير المغربية

التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 (المجموعة الخامسة): الركراكي أكد أن الهدف البقاء في الصدارة وغرانت صرح أن المباراة متوازنة


العلم - المحرر الرياضي

تتوجه مساء اليوم الجمعة، أنظار الجمهور المغربي إلى ملعب أدرار الذي يحتضن مباراة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ضد نظيره الزامبي برسم الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

ويتصدر المغرب المجموعة برصيد ثلاث نقاط من مباراة واحدة بفارق الأهداف أمام زامبيا والنيجر وتنزانيا التي خاضت جميعها مباراتين، فيما تحتل الكونغو المركز الأخير من دون رصيد من مباراة واحدة كون المجموعة تضم 5 منتخبات بعد انسحاب اريتريا.

والتقى المغرب، رابع مونديال 2022 في قطر، مع زامبيا في دور المجموعات لنهائيات أمم إفريقيا مطلع العام الحالي في كوت ديفوار وفاز بصعوبة 1-0 قبل أن يخرج من ثمن النهائي بخسارة مفاجئة أمام جنوب إفريقيا.

ويتطلع الأسود للفوز في هذا اللقاء الذي سينطلق في الساعة الثامنة، وتعزيز صدارة المجموعة، قبل أن يسافروا لملاقاة الكونغو برازافيل في الجولة الرابعة في كينشاسا.

ويدير مباراة الليلة، الحكم السنغالي عيسى سي، بمساعدة موطنيه كامارا دجبريل وبانغورا نوحا، بينما أسندت مهمة الحكم الرابع لغي داوودا.

ويسعى المنتخب المغربي لحصد بطاقة التأهل لمونديال 2026، وذلك على أمل تكرار الملحمة التي حققها خلال النسخة الماضية من المسابقة باحتلاله المركز الرابع وراء البطل الأرجنتين ووصيفه فرنسا وأيضا كرواتيا ثالثة العالم.

وكان الفريق الوطني ظهر بمستوى متذبذب في مباراتيه الوديتين الأخيرتين في أكادير بالضبط أمام كل من أنغولا وموريتانيا، وقد تعرض على إثرهما نجوم المنتخب المغربي لانتقادات لاذعة من طرف الجمهور المغربي.

وقبلها، غادر الفريق بطولة أمم إفريقيا من ثمن النهائي بعد خسارته أمام جنوب إفريقيا بهدفين دور رد.

ويسعى بطل إفريقيا في مناسبة وحيدة لمصالحة الجماهير قبل بداية الأمور الجدية في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

يأمل الأسود في الحفاظ على الصدارة الإفريقية في التصنيف الشهري للمنتخبات، الذي يصدره دوريا الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وكان منتخب "أسود الأطلس" احتل صدارة إفريقيا في آخر تصنيف أصدره الفيفا في شهر أبريل الماضي، وهو مطالب بالفوز أمام زامبيا لضمان الحفاظ على الصدارة القارية، خاصة وأنه يواجه منافسة قوية من السنغال.

يذكر أن المنتخب المغربي حقق أفضل مركز له في تصنيف "فيفا" عام 1998 باحتلاله المركز العاشر على الصعيد الدولي.

وعانى المغرب من مشاكل هجومية كبيرة في مبارياته الأخيرة ضمن كأس أمم إفريقيا 2023، وأيضا في فترة التوقف الدولي لشهر مارس الماضي.

وسجل رابع العالم 3 أهداف فقط في آخر 5 مباريات لعبها، بمعدل 0.6 هدف كل مباراة، وهو رقم ضعيف للغاية.

وتضم تشكيلة منتخب المغرب عدة مهاجمين أثبتوا وجودهم في المستوى العالي في أوروبا على غرار أيوب الكعبي نجم أولمبياكوس ويوسف النصيري هداف إشبيلية.

واختتم المنتخب المغربي أمس الخميس، استعداداته لمواجهة زامبيا، علما أنه أجرى، مساء أول أمس، آخر حصة تدريبية له بالمعمورة، قبل التوجه أمس إلى مدينة أكادير التي ستحتضن المباراة.

ويغيب عن أسود الأطلس الثنائي أمير ريشاردسون ونصير مزراوي لأسباب شخصية، حسب ما كشف عنه بلاغ سابق للجامعة، فيما أكدت عدة مصادر أن مزراوي توجه إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج.

وأكد الناخب الوطني، خلال ندوة صحفية عشية مواجهة المنتخب المغربي لنظيره الزامبي، "سنقوم بما يلزم لانتزاع نقاط الفوز الثلاث والبقاء في صدارة مجموعتنا".

وأضاف أن "منتخب زامبيا فريق نعرفه جيدا لأننا واجهناه في كأس إفريقيا للأمم الأخيرة، لكن لقاء الجمعة سيلعب أمام جمهورنا وسيكون بكل تأكيد مغايرا للمواجهة السابقة".

واعتبر الركراكي أن النخبة الوطنية "بإمكانها تقديم أداء أفضل مما قدمته خلال المباراة الأخيرة، موضحا أنه "في آخر مباراتين سجلنا هدفا (أمام منتخب أنغولا وديا)، لكن الأهم هو أن تتاح لنا فرص علينا استغلالها. ليس هناك مشكلة في الهجوم حيث تخلق العناصر الوطنية العديد من الفرص لكن نفتقد الفعالية أمام المرمى".

وقال "نتوفر على لاعبين موهوبين لكن العمل في النادي ليس هو نفسه في المنتخب الوطني، مع توالي المباريات، أعتقد أن اللاعبين سيكونون أكثر ارتياحا وبالتالي أكثر فعالية".

وتابع الركراكي "اللعب في ميداننا يفرض علينا الفوز، لكن الأهم هو التأهل لنهائيات كأس العالم"، موضحا أن "التأهل هو مسيرة تتضمن سلسلة من المباريات، ونحن مستعدون تماما لذلك. وطموحنا هو إهداء المغرب التأهل الثالث على التوالي لنهائيات كأس العالم".

في المقابل، أكد أفرام غرانت، مدرب منتخب زامبيا، أن لاعبيه عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الوطني المغربي.

وقال مدرب منتخب “الرصاصات النحاسية” في تصريح للموقع الرسمي لاتحاد الكرة الزامبي: “المواجهة أمام المغرب تبدو متوازنة على الورق، رغم الأفضلية النسبية للفريق المضيف بحكم عاملي الأرض والجمهور”.

وأضاف: “المنتخب المغربي يتميز بعدة مميزات تبقى جيدة، وقد أقول إنه المنتخب الأفضل في القارة الإفريقية، شاهدنا كيف وصل إلى نصف نهائي كأس العالم، لكننا جاهزون للمواجهة ونعرف ما علينا فعله لنكون حاضرين بقوة، الجانب التكتيكي مهم في هذه المباريات”.



في نفس الركن