الأردن تعلن "عموتة" أسطورة المدربين في تاريخ النشاما

العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

وصف الإعلام الأردني المدرب المغربي حسين عموتة بأسطورة مدربي منتخب النشاما، بعد الإنجازات الكبيرة المتواصلة التي يحققها الأخير تحت قيادته منذ مجيئه كمدير فني للمنتخب الأردني قبل تسعة أشهر.

 

تمكن عموتة من قيادة منتخبه لتحقيق الانتصار في الجولة الأخيرة من المرحلة الثانية من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026، خارج القواعد أمام المنتخب السعودي المرشح الأبرز للوصول إلى كأس العالم القادم، بنتيجة هدفين لواحد. وجاءت هذه النتيجة بعد ريمونتادا خرافية في الشوط الأول، حيث أنهى النشاما دور المجموعات في الصدارة برصيد 13 نقطة متقدماً على السعودية بفارق الأهداف.

 

قبل هذه المباراة، كان المنتخب الأردني قد ضمن التأهل سلفاً إلى المرحلة الحاسمة والأخيرة من تصفيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، رفقة المنتخب السعودي، في الجولة الخامسة من دور المجموعات، بعد فوزه الكبير على طاجاكستان بثلاثية نظيفة. كما ضمن أيضاً بطاقة العبور إلى نهائيات كأس آسيا 2027 في الجولة ذاتها.

 

وخاض النشاما الجولة الأخيرة أمام السعودية يوم الثلاثاء الماضي 11 يونيو الجاري، بهدف انتزاع الصدارة من السعوديين ورد الاعتبار للهزيمة التي تلقاها في عقر داره مع بداية التصفيات في نوفمبر من العام الماضي. تمكن المدرب المغربي عموتة من دراسة مجريات اللقاء الصعب بنجاح، ونجح في قلب الطاولة على المنتخب السعودي، وحرمانه من صدارة المجموعة، ليؤكد على علو كعبه في تدبير وإدارة منتخب جاء به من بعيد ليقارع الكبار. واستمر عموتة في تحقيق الإنجازات الأسطورية التي بدأها في بداية السنة الجارية في قطر عندما قاد المنتخب الأردني إلى نهائي كأس آسيا 2023 لأول مرة في تاريخه، رغم خسارته أمام المنتخب العنابي المحتضن للبطولة.

 

وبعد هذه الإنجازات المتتالية، أصبح المدرب المغربي حسين عموتة صانع السعادة والفرح للشعب الأردني. بعد أن نجح في انتشال المنتخب من قعر بئر الانتكاسات والنكبات الكروية التي لازمته لعقود، إلى أفق النجومية والحلم بتحقيق المعجزات وتحطيم الأرقام، حتى بات المنتخب الأردني رقما صعبا تهابه كل القارة الآسيوية، وأصبح بذلك عموتة أسطورة الكرة الأردنية في ظرف وجيز.