2024 ماي 15 - تم تعديله في [التاريخ]

الأديبة والكاتبة "لطيفة لبصير" ضيفة الإيسيسكو تسلط الضوء في روايتها "طيف سبيبة" على طيف التوحد

البطلة دميةٌ من عالم غريب يمتزج فيه الواقع والخيال...


*العلم الإلكترونية*


يحتضن جناح الإيسيسكو (جناح A) بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط، يوم الخميس 16 مايو 2024  على الساعة الرابعة بعد الزوال، حفل تقديم وتوقيع رواية "طيف سبيبة" للأديبة والكاتبة المغربية لطيفة لبصير، الموجهة لليافعين ولكل الأعمار.


وستحاورها في هذا الإطار، رشيدة رقي، رئيسة شبكة تنمية القراءة والدكتورة في علم الأعصاب، حول عملها الروائي الصادر حديثا " عن "المركز الثقافي للكتاب"، بيروت - الدار البيضاء، الذي يقع في 142 صفحة، وقد أنجز الغلاف الفنان الشاب علي الزجلي.


وأكد نقاد وباحثون أن هذا العمل الأدبي يتميز بطبيعة موضوعه الإنساني، عن قضية مسكوت عنها، نظرا لطبيعة تقاليد وعادات مركبة ظلت تهمش هذه الفئة.

وقد تناولت لطيفة لبصير قضية التوحد بأسلوب إبداعي وسلس معتمد على خبرة ميدانية لحالات متعددة، وإنصات لتجارب إنسانية، اعتمدتها في نقل عوالم أطفال التوحد بكل خبرة ودقة. وبذلك فهذه الرواية موجهة أيضا للأسرة والمجتمع ولكل المختصين بموضوع التوحد الذي يمزج  بأسلوب سردي وإبداعي الواقع بالخيال.

وتتميز رواية "طيف سبيبة" للأديبة والكاتبة المغربية لطيفة لبصير، بكونها أول رواية مغربية تناقش هذا الموضوع. وتتكون من 21 فصلا، تسرد من خلالها الطفلة هبة التي تبلغ من العمر اثنا عشر سنة، عن اليوميات الخاصة بأخيها راجي الذي يكبرها بعامين، وكذا الصعوبات التي تواجهها العائلة في خلق الأجواء الملائمة للعالم الخاص بأطفال طيف التوحد.



وتمثل الدمية "سبيبة" شقا هامّا في الأحداث، خاصة حين ارتبط بها الطفل راجي وكوّن معها علاقة صداقة حميمية، بحيث أصبحت ترافقه في جميع الفضاءات التي يلجها، بما فيها المدرسة التي كان يتعرض فيها للتنمر من قبل التلاميذ.


ويشار أن الكاتبة لطيفة لبصير، تسلط الضوء عبر سرد يمزج بين الواقع والتخيل عالما غريبا بواسطة الطفلة هبة، وهي تنقل لنا بدهشة الأطفال، عالم أخيها المختلف عنها في كل التفاصيل.


وتمثل الدمية "سبيبة" بطلة الرواية، حلقة وصل بين راجي وكل المحيطين به، فهي بوصلة الطفل راجي، التي تتحول في بعض الأحيان إلى " كائن بشري" يتحدث معه الجميع.


على صعيد آخر، يذكر أن لطيفة لبصير، الأديبة والأستاذة الجامعية، التي تناولت تجربتها الإبداعية العديد من الدراسات النقدية والأكاديمية. صدرت لها العديد من الأعمال الإبداعية والدراسات النقدية منها في السرد: "رغبة فقط" 2003، "ضفائر" 2006، "أخاف من..."2010 ، "عناق" 2012، "محكيات نسائية/ لها طعم النارنج" 2014، "يحدث في تلك الغرفة" 2018، "كوفيد الصغير" 2021.


كما صدر لها في الدراسات النقدية: "السيرة الذاتية النسائية/ الجنس الملتبس" 2018 ، " لودفيغ دويتش" 2020، "الحياة تحاكي الإبداع"2021 ، " لكل امرأة كتاب" 2023 .




في نفس الركن