2024 يونيو/جوان 24 - تم تعديله في [التاريخ]

افتتاح مركز بيت المقدس للبحوث والدراسات في الرباط

إلى جانب حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل ومسؤولين مغاربة، وفد مقدسي رفيع المستوى يشارك في حفل الافتتاح


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

تزامنا مع زيارة وفد فلسطيني رفيع المستوى للمملكة المغربية، والذي يضم شخصيات بارزة من القدس وغزة، وبحضور مسؤولين حكوميين مغاربة، افتتحت وكالة بيت مال القدس الشريف يومه الإثنين 24 يونيو 2024، مركز بيت المقدس للبحوث والدراسات في مقرها الرئيسي بالرباط، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار التشاور المستمر الذي تنهجه الوكالة مع المؤسسات والمرجعيات الفلسطينية، وذلك في الفترة ما بين 23 و28 يونيو 2024.
 
وشهد حفل الافتتاح إلى جانب وجود وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، ووزير شؤون القدس بالحكومة الفلسطينية، حضور شخصيات مرموقة من الجانبين المغربي والفلسطيني، حيث تم التأكيد خلال هذا الحفل على أهمية التعاون والتنسيق بين المغرب وفلسطين في مجال البحث والدراسات المتعلقة بالقدس الشريف، والذي يعكس التزام المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات.
 

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد، محمد سالم الشرقاوي، رئيس وكالة بيت مال القدس الشريف على أن المركز الجديد سيعمل على تقديم الدراسات والأبحاث التي تسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للقدس، وكذلك تعزيز الوعي بالقضايا المتعلقة بالمدينة المقدسة، كما أشار إلى أن هذا المركز سيكون منصة لتبادل الأفكار والمعرفة بين الباحثين المغاربة والفلسطينيين، مما يسهم في تعزيز الروابط الأخوية بين البلدين.
 

ومن جانبه، أعرب أشرف الأعور، وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية ورئيس الوفد الفلسطيني، عن شكره وتقديره للمملكة المغربية على دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن افتتاح هذا المركز يمثل خطوة هامة في تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجانبين. 
 
وأكد الوزير الفلسطيني، على أن الدراسات والأبحاث التي ستصدر عن المركز ستسهم بشكل كبير في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها مدينة القدس. 
 

واعتبر محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، أن هذا المركز الذي أطلقته وكالة بيت مال القدس الشريف، لبنة أساسية في البحث الأكاديمي، من شأنه أن يعطي دفعة قوية للعمل البحثي في تاريخ القدس، والقضية الفلسطينية، فضلا عن الاهتمام بالبحوث والأنشطة العلمية والدراسات، مما سيمكن من تقارب علمي وأكاديمي بين المغرب ودولة فلسطين.
 
وأضاف أن “زيارة الوفد الفلسطيني مناسبة لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين”، مجددا التأكيد على التضامن بين الشعبين الشقيقين في ظل الظروف الصعبة التي يمر منها الشعب الفلسطيني.
 
وفي هذا الصدد، أعرب بنسعيد، عن استعداد وزارته للتعاون والعمل المشترك مع الأشقاء الفلسطينيين قصد تقريب الثقافات وتبادل التجارب بين الشباب، وكذا تمكين دولة فلسطين من جميع الخبرات في مجال التواصل والإعلام. 
 

كما أكد فريد الباشا، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، عن استعداد الجامعة، الانخراط في مجهود المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، لتوجيه كل أشكال الدعم والمواساة للسكان الفلسطينيين في القطاع، وفي مناطق فلسطينية أخرى لا تقل معانة عن غزة، ودعا الباشا بهذه المناسبة إلى خلق الملتقى الجامعي السنوي الفلسطيني، كإطار مستدام للتعاون والشراكة. 
 
وثمن الباشا المساهمة المقدرة لجامعة القدس – أبو ديس في تعزيز دور النخبة الفلسطينية الواعدة والمتعلمة، للدفاع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة والمشروعة، من خلال إشاعة العلوم والمعارف، التي تمكن الأجيال من التطلع إلى الحياة بطموح وأمل في المستقبل.

وعلى هامش حفل الافتتاح، وقعت وكالة بيت مال القدس الشريف اتفاقيات شراكة مع كل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة الأزهر بغزة، وكلية الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية، والمركز الثقافي المغربي (بيت المغرب)، ومركز الدراسات والأبحاث لدى مكتب الرئيس الفلسطيني، وكذا محافظة القدس، كما تم تسليم شواهد وجوائز لعدد من الطلبة الباحثين الذين شاركوا في المركز الجديد بأبحاث أكاديمية عملوا على إنجازها. 
 

يشار إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف تلعب دورًا حيويًا في دعم المشاريع التنموية والإنسانية في القدس، وتعمل على تعزيز صمود سكان المدينة من خلال تقديم الدعم المالي والفني لمختلف القطاعات الحيوية. ويأتي افتتاح مركز بيت المقدس للبحوث والدراسات كجزء من جهود الوكالة لتعزيز العمل البحثي والأكاديمي حول القضايا المتعلقة بالقدس الشريف، حيث يتوقع أن يسهم المركز في تقديم دراسات تعزز صمود الشعب الفلسطيني وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه القدس الشريف، مما يعزز الروابط الأخوية بين الشعبين المغربي والفلسطيني.
 
 




في نفس الركن