2023 أغسطس/أوت 31 - تم تعديله في [التاريخ]

اغتيال‭ ‬مغربيين‭ ‬بالسعيدية‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬البحرية‭ ‬الجزائرية‭ ‬‬ليس‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭


العلم الإلكترونية - محمد‭ ‬بلبشير

‬لقي‭ ‬شخصان‭ ‬مصرعهما‭ ‬بساحل‭ ‬السعيدية‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬البحرية‭ ‬مع‭ ‬الجزائر‭ ‬بعد‭ ‬تعرضهما‭ ‬لطلقات‭ ‬نارية‭ ‬أطلقها‭ ‬حرس‭ ‬الشواطئ‭ ‬الجزائري‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬زال‭ ‬البحث‭ ‬جاريا‭ ‬عن‭ ‬مرافق‭ ‬لهما‭ ‬يرجح‭ ‬أنه‭ ‬رهن‭ ‬الاعتقال‭ ‬لدى‭ ‬السلطات‭ ‬الجزائرية‭ .‬
 
وكان‭ ‬4‭ ‬شبان‭ ‬مغاربة‭ ‬أحدهم‭ ‬من‭ ‬جنسية‭ ‬فرنسية‭ ‬ومغربية،‭ ‬حسب‭ ‬مصادر‭ ‬لجريدة‭ ‬‮«العلم»‬‭ ‬قد‭ ‬قاموا‭ ‬ليلة‭ ‬الأربعاء‭ ‬بجولة‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬دراجتين‭ ‬مائيتين‭ ‬(جيت‭ ‬سكي) ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتوهوا‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬ليلا‭ ‬ليتلقفهم‭ ‬رصاص‭ ‬البحرية‭ ‬الجزائرية‭ ‬التي‭ ‬أسقطت‭ ‬اثنين‭ ‬منهم‭ ‬قتلى‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬والذي‭ ‬ألقى‭ ‬بجثتهم‭ ‬بشاطئ‭ ‬السعيدية‭.. ‬فيما‭ ‬تحدثت‭ ‬مصادر‭ ‬عن‭ ‬تمكن‭ ‬شاب‭ ‬من‭ ‬النجاة‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬الشاطئ،‭ ‬بينما‭ ‬يجهل‭ ‬مصير‭ ‬الشاب‭ ‬الرابع‭.‬
 
وقد‭ ‬استنفرت‭ ‬السلطات‭ ‬المغربية‭ ‬قواتها،‭ ‬المركز‭ ‬البحري‭ ‬للدرك‭ ‬الملكي‭ ‬بمدينة‭ ‬السعيدية‭ ‬وبتنسيق‭ ‬مع‭ ‬قائد‭ ‬سرية‭ ‬بركان‭ ‬ومصالح‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬اثر‭ ‬ورود‭ ‬هذا‭ ‬الخبر‭ ‬المؤلم‭ ‬والخطير‭ ‬والمتعلق‭ ‬بخبر‭ ‬اختفاء‭ ‬3‭ ‬دراجات‭ ‬مائية‭ ‬‮«‬جيتسكي‮»‬‭ ‬،وعلى‭ ‬متنها‭ ‬4‭ ‬أشخاص‭ ‬كانوا‭ ‬يقضون‭ ‬عطلتهم‭ ‬بشواطئ‭ ‬السعيدية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتيهوا‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬البحر‭..‬
 
وحسب‭ ‬المعطيات‭ ‬المتوفرة،‭ ‬فإن‭ ‬عناصر‭ ‬المركز‭ ‬البحري‭ ‬للدرك‭ ‬الملكي‭ ‬قاموا‭ ‬بإنقاذ‭ ‬أحد‭ ‬الأشخاص‭ ‬الأربعة‭ ‬وانتشال‭ ‬جثة‭ ‬شخص‭ ‬آخر‭ ‬مصابة‭ ‬ب‭ ‬5‭ ‬طلقات‭ ‬نارية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البطن‭ ‬والصدر‭ ‬فيما‭ ‬لايزال‭ ‬البحث‭ ‬جار‭ ‬عن‭ ‬مفقودين‭ ‬آخرين‭..‬
 
وليست‭ ‬هذه‭ ‬الحادثة‭ ‬المأساوية‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها،‭ ‬بل‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬تم‭ ‬اعتقال‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬المغاربة‭ ‬الذين‭ ‬تاهوا‭ ‬بعرض‭ ‬شاطئين‭ ‬لا‭ ‬يفصلهما‭ ‬أي‭ ‬فاصل‭ ‬بحري‭ ‬ظاهر‭ ‬للعيان‭.‬
 
و‭‬معلوم‭ ‬أن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الجزائريين‭ ‬سبق‭ ‬وأن‭ ‬توغلوا‭ ‬داخل‭ ‬التراب‭ ‬المغربي‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الشاطئين‭ ‬لكن‭ ‬الحرس‭ ‬المغربي‭ ‬كان‭ ‬دوما‭ ‬يتعامل‭ ‬معهم‭ ‬بالحسنة‭ ‬ويعيدهم‭ ‬إلى‭ ‬وطنهم‭ ‬بسلام‭.‬
 
وتبقى‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬الجزائري،‭ ‬وخلال‭ ‬حوالي‭ ‬15‭ ‬سنة‭ ‬مضت‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬اغتالوا‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬المنطقة‭ ‬الشرقية‭ ‬المرابضين‭ ‬بالشريط‭ ‬الحدودي‭ ‬المغربي،وخاصة‭ ‬بإقليم‭ ‬فيجيج‭ ‬واقليم‭ ‬جرادة‭ ‬وجماعة‭ ‬أهل‭ ‬أنكاد‭ ‬وجماعة‭ ‬بني‭ ‬خالد‭ ‬بعمابة‭ ‬وجدة‭ ‬أنكاد‭.. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬الاعتداء‭ ‬مرارا‭ ‬على‭ ‬ساكنة‭ ‬الشريط‭ ‬الحدودي‭ ‬وسلب‭ ‬أغنامهم‭ ‬وماشيتهم‭ ‬والتوغل‭ ‬أحيانا‭ ‬في‭ ‬نفوذ‭ ‬التراب‭ ‬الوطني‭..‬

وفي السياق نفسه، دخلت الحكومة المغربية على خط مصرع الشابين "بلال قيسي" و"عبد العالي مشوير" واحتجاز "اسماعيل سنابي"، حيث علق "مصطفى بايتاس" الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة حول الموضوع، مشيرا إلى أن الملف من اختصاص القضاء، وهو الذي يخول له النظر في هذه القضايا.



في نفس الركن