العلم الإلكترونية - وكالات
شنت السلطات الأمنية الفرنسية، بتنسيق مع نظيرتها المغربية، حملة اعتقالات واسعة طالت 14 شخصا يشتبه في تورطهم في مساعدة بارون المخدرات الفرنسي محمد أمرا، الذي ألقي القبض عليه في رومانيا نهاية الأسبوع الماضي، بعد تسعة أشهر من فراره الدموي من السجن في نورماندي.
ووفق مكتب المدعي العام في باريس، فقد نفذت الاعتقالات في الساعات الأولى من صباح الاثنين 24 فبراير، حيث جرى توقيف عشرة أشخاص في فرنسا، وتحديدا في نورماندي، في حين تم نقل أربعة آخرين من أماكن احتجازهم للتحقيق معهم، كما تم إيقاف شخصين آخرين في المغرب، حيث لا يزالان رهن تدبير الحراسة النظرية في انتظار استكمال الإجراءات الدبلوماسية الخاصة بترحيلهما.
وارتفع عدد الموقوفين في إطار التحقيقات التي تُشرف عليها الهيئة الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة إلى 24 شخصا في فرنسا وحدها، وذلك في إطار تعقب المتورطين في التخطيط لهروب أمرا وتنفيذه، علاوة على التستر عليه وتأمين اختفائه طيلة الأشهر التسعة الماضية.
وكانت الشرطة الإسبانية قد أوقفت، السبت الماضي، أحد المشتبه في كونهم العقل المدبر لعملية الفرار، ويدعى "آبي"، حيث جرى اعتقاله داخل فيلا فاخرة بمدينة ميخاس، جنوب إسبانيا، وقد أسفرت عملية التفتيش عن العثور على أسلحة نارية محشوة بالذخيرة، وأجهزة تشويش، ولوحات ترقيم فرنسية مزورة، إضافة إلى سيارة فارهة مسروقة من فرنسا.
وفي المغرب، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن توقيف مواطنين فرنسيين، يبلغان من العمر 28 و38 سنة، كانا موضوع مذكرات توقيف دولية صادرة عن الإنتربول، مؤكدة أن التنسيق جار مع السلطات الفرنسية لاستكمال إجراءات التسليم وفق الاتفاقيات الدولية المعمول بها.
من جهتها، أكدت محامية محمد أمرا أن موكلها قرر القبول بتسليمه إلى السلطات الفرنسية، متوقعة أن تتم العملية خلال 30 يوما، بينما صرّح وزير الداخلية الروماني بأن أمرا كان ينوي إجراء عمليات تجميلية في بلده قبل أن يخطط للفرار إلى كولومبيا.
يشار إلى أن محمد أمرا كان قد نجح في الفرار يوم 14 مايو 2024، خلال عملية نقله بين السجون، حيث نفذ كوماندو مسلح هجوما على سيارة السجن عند نقطة أداء رسوم الطريق في إنكارفيل، ما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الأمن وإصابة ثلاثة آخرين.