دشنت الأطر الصحية بعمالة المضيق الفنيدق اعتصام مفتوح على المجهول في عملية تصعيدية سابقة، بعدما فشلت مختلف الحوارات، زد على ذلك السكوت المريع للجهة المعنية بالتدخل على ما آل إليه الوضع الصحي سواء على مستوى التدبير الإداري أو على مستوى وضعية العاملين في القطاع.
هذا بعد أن أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعمالة المضيق الفنيدق، قراره خوض اعتصام مفتوح مقسم على ثلاث أسابيع متتابعة وفي أوقات محددة ابتداء من يوم الخميس 5 فبراير 2025 إلى غاية 26 فبراير منه، للمطالبة بوضع حد لما وصفه "بـتمادي المسؤولين الإقليميين في التدبير العشوائي للقطاع والدفع بالقطاع الصحي نحو المجهول والإجهاز على حقوق المواطنات والمواطنين في الولوج للعرض الصحي، واستهداف الأطر الصحية".
وحسب المنظمين لهذه الوقفات الاحتجاجية المتبوعة بالاعتصام داخل المستشفى الإقليمي بمدينة المضيق، ومستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، ومصحة النهار بمرتيل، وبمقر المندوبية الإقليمية بالمضيق في سابقة احتجاجية، تهدف بالأساس إلى دق ناقوس الخطر ولفت الانتباه إلى الوضع الذي وصفته النقابة بالخطير، مطالبة بالتدخل العاجل والفاعل للجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الصحة، من أجل وضع حد لما اعتبرته الجامعة الوطنية للصحة "عبثًا إداريًا وصحيًا" يهدد صحة المواطنين ومصلحة الموظفين.
كما شدد المصدر ذاته، على أن اعتصام الأطر الصحية سيستمر حتى تحقيق مطالبهم التي يرونها عادلة ومشروعة ولا تتطلب سوى النية الصادقة والإرادة الحقيقية لتحقيقها، داعيًا المكتب النقابي كافة الأطر الصحية إلى الانخراط الجماعي والصمود في هذه المحطة النضالية.
كما طالبت الجامعة الوطنية للصحة بمحاسبة المديرة المسؤولة عن تدبير مصحة النهار بمرتيل بالنيابة ومستشفى الحسن الثاني بالفنيدق عما وصفته بـ"المضايقات والتحريض" الذي تعرض له عدد من الأطر الصحية، والتضييق على العمل النقابي، واتخاذ قرارات انتقامية...
كما حمل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المسؤولية كاملة للمديرة بالشطط في استعمال السلطة التي تنخر إدارة المستشفى، في ظل عجز المندوب الإقليمي عن التدخل لوقف هذه الممارسات، وإخلاله بواجبه اتجاه الوضع الصحي، ومحاسبة كذلك رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والاقتصادية بالمندوبية، معبرًا في الوقت نفسه عن إخلاء مسؤوليتها من عواقب استمرار هذا الاحتقان...