2021 أغسطس/أوت 26 - تم تعديله في [التاريخ]

اعتداء بالهدم على مخيم سيدي رحال

في سابقة غير قانونية ومتهورة وغير محسوبة النتائج والعواقب قام صاحب إحدى القامات المحادية لمخيم الشبيبة والرياضة بسدي رحال الشاطئ ( عمالة برشيد) بهدم جزء من حائط المخيم يوم الاثنين الماضي 23 غشت 2021


العلم الإلكترونية - خملي رضوان

قام أحد الأشخاص بهدم جدار مخيم سيدي رحال و الشروع في فتح طريق وسط المخيم المخصص لتخييم الأطفال واليافعين وتنظيم تداريب للأطر ، في محاولة لربط الاقامة بالشاطئ مباشرة ، وخلق حاجز وأخطار داخل رقعة المخيم ، وقد أدى هذا العمل غير المسؤول إلى إزالة 18 قاعدة لنصب الخيام التي تكلف الواحدة منها مليون ونصف المليون سنتيم ، وإزالة بعض منشئات المخيم ، ويعتقد أن صاحب الاقامة ما كان ليقوم بهذا العمل الشنيع إلا بمباركة السلطات والجماعة ، وعلى الفور تدخل السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة لدى السلطات بوقف الاعتداء بطلب من الجامعة الوطنية للتخييم.
 
هذا الاعتداء الاجرامي يعتبر الثاني من نوعه ، إذ قام نفس الشخص بفتح ممر من الاقامة في اتجاه البحر بمباركة جهات سهلت له الاعتداء نظريا ، مما نتج عنه هدم وإزالة بعض قواعد نصب الخيام ومرافق واشجار داخل الفضاء ، إلا أن هذه المحاولة تم توقيفها والسكوت على فعل الاعتداء وتعويض الاضرار وجزر المخالف للقانون .
 
ومما يذكر أن مخيم سيدي رحال الشاطئ ظل في حالة جذب وشد بين الوزارة الوصية والجهة الترابية ، مما أدى الى هدر فرص تأهيلية وإصلاحية، وخاصة انه يوجد في موقع جذاب ويحظى بقبول تخييم الجمعيات ، رغم عدم توفره على المرافق الضرورية نظير موقعه الشاطئي ، وقد سبق لوزارة الشباب والرياضة قبل سنتين أن خصصت مبلغ مليار سنتيم لإطلاق عملية تأهيله على مراحل ، وجعله قطب تخييم الجهة ، إلا أن لوبيات أجهدت الإصلاح وأضاعت الاعتماد المخصص ، وظلت نفس الوزارة تبرمج الاعتمادات كل سنة تذهب جلها في الترقيع ويبقى الوضع على حاله ، لإرضاء نافدين في الجهة والسلطة والجماعة.
 
الآن وبعد تسجيل هذا الحادث الذي لا يخفى توقيته وهامش الربح منه ، هل تتحرك السلطات الاقليمية لفتح تحقيق مسؤول ومستقل حول تهجم صاحب الاقامة السياحية على ملك عمومي ، وهل حان الوقت لرفع اليد عن المخيم ليسترجع عافيته ، ويظهر بمظهر يليق بأطفال المغرب ، ويعزز شبكة المخيمات التي أصبحت مطلوبة .
 



في نفس الركن