واتخذت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية كافة الإجراءات التنظيمية واللوجستيكية، وعبأت جميع الموارد البشرية والمادية اللازمة لإنجاح هذه العملية على الصعيد الوطني.
وتحظى هذه العملية بمتابعة واهتمام خاص من لدن جلالة الملك محمد السادس، الذي يسهر على تأهيل الشباب المغاربة ومنحهم فرص الاندماج في مسلسل التنمية وسوق الشغل، متسلحين بقيم المواطنة ومبادئ الالتزام وحسن السلوك.
وأعَدَّ مكتب التجنيد أوامر الاستدعاء للفوج 38 والتي سيتم وضعها رهن إشارة الدرك الملكي قصد تبليغها لمختلف المترشحين، وذلك ابتداء من شهر يوليوز الجاري، كي يتسنى لكافة المُستدعين للخدمة العسكرية أداء واجبهم الوطني في أفضل الظروف.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن النقيب عصام مفيدي، رئيس قسم تطوير وتحليل البيانات بمكتب التجنيد، قوله “إنه بناء على نتائج عملية الإحصاء التي أشرفت عليها وزارة الداخلية، والتي شملت فئة المغاربة الذين تتراوح أعمارهم بين19و25 سنة، تم البت في طلبات الإعفاء من طرف اللجان الجهوية المختصة”.
وجرى في أعقاب ذلك وضع قاعدة بيانات المدعوين لأداء الخدمة العسكرية رهن إشارة مكتب التجنيد بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية.
وأضاف بأن قسم المعلوميات قام بإعداد طلبات الاستدعاء لأداء الخدمة العسكرية، والتي سيتم وضعها رهن إشارة الدرك الملكي قصد تبليغها لمختلف المترشحين.
كما أوضح أن هذه الوثيقة تتضمن جميع المعلومات اللازمة التي ستمكن المجند من الالتحاق بمراكز الانتقاء القريبة من محل سكناهم، والتي تتوزع على مختلف أنحاء التراب الوطني، بالإضافة إلى قسيمة للتنقل تتيح للمدعو لأداء الخدمة العسكرية الالتحاق مجانا بمراكز الانتقاء سواء عبر القطار أو الحافلة.
وأشار إلى أنه على إثر عملية الانتقاء، التي تمتد ما بين فاتح و 20 شتنبر المقبل، سيتم حصر لوائح المجندين لهذه السنة والمحددة في 20 ألف مجندة ومجند.
ويتعين على المجندين أن يتقدموا مباشرة بعد تلقي الاستدعاء أمام لجنة الانتقاء والتجنيد بالمركز المعين في التاريخ المنصوص عليه في أمر الاستدعاء، مرفوقين بالوثائق اللازمة لتقديمها إلى اللجان المختصة (نسخة من عقد الازدياد
– بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية – شهادة مدرسية تثبت مستوى التعليم أو التكوين المهني).
كما ينبغي لهم قبل ذلك زيارة الموقع الإلكتروني www.tajnid.ma للاطلاع على أي معلومات إضافية تتعلق بالتنقل للالتحاق بمراكز الانتقاء.
وبعد استكمال كافة الإجراءات، سيتم إدماج المجندين في الفوج 38 وفقا للتدابير المحددة، وتوجيههم إلى مراكز التدريب التي أعدتها وجهزتها القوات المسلحة الملكية لاستقبالهم في أفضل الظروف.