2022 أبريل 27 - تم تعديله في [التاريخ]

ازدياد التوتر الثنائي يدفع الجزائر والمغرب إلى مزيد من الانفاق على التسلح

.5.4 مليار دولار( 53.3 مليار درهم ) كنفقات عسكرية في المغرب مقابل 9.1 مليار دولار في الجزائر خلال سنة 2021


العلم الإلكترونية - لحسن الياسميني

ما زال المغرب والجزائر من بين أكثر الدول إنفاقا على التسلح في القارة الإفريقية، وحسب معهد ستوكهولم للسلام فإن المغرب خصص ميزانية وصلت إلى 5.4 مليار دولار( 53.3 مليار درهم ) كنفقات عسكرية خلال سنة 2021، أي بزيادة 3.4 عن السنة المنصرمة، فيما خصصت الجارة الشرقية خلال نفس السنة ما ناهز 9.1 مليار دولار ، بزيادة ناهزت 6.1 في المائة عن السنة السابقة .
 
وتأتي هذه الأرقام في فترة ازداد فيها التوتر بين المغرب والجزائر خلال السنة المنصرمة التي تميزت بلجوء الجارة الشرقية إلى قطع علاقاتها من جانب واحد مع المغرب ، وذلك بعد التطورات التي عرفتها قضية الصحراء لصالح المغرب في المحافل الدولية.
 
كما تأتي بعد تنامي التهديدات المباشرة من طرف الجزائر على لسان مسؤوليها العسكريين ، وعلى لسان رئيس الدولة نفسه في غير ما مناسبة.
 
وكانت التطورات السياسية التي عرفتها قضية الصحراء إثر الاعتراف الامريكي بمغربتيها ، وترحيب عدد من الدول الفاعلة في الملف بمقترح الحكم الذاتي المغربي ، وكذلك التطورات الميدانية بعد التأمين النهائي لمعبر الكر كارات ، وكذا الحسم الذي باتت تتعامل به القوات المسلحة الملكية مع التسللات التي تحاول مليشيات البوليساريو القيام بها من الأسباب المباشرة للزيادة في الإنفاق العسكري من قبل الجارة الشرقية .
هذا السعار المحموم للجزائر نحو التسلح وازدياد لهجة التهديد دفعت المغرب إلى اتخاذ خطوات مهمة في مجال التسلح التكتيكي ، خاصة ما يتعلق بالطائرات المسيرة ، والتي أثبتت فعاليتها الميدانية في مقاومة محاولات التسلل، وكذا تعزيز القدرات الدفاعية بالحصول على صواريخ وأنظمة دفاعية مضادة للطائرات والطائرات المسيرة والصواريخ ، وكذا الاتفاقيات المبرمة مع عدد من الدول لتطوير صناعة التسلح والصيانة في المغرب.
 
وكانت الجزائر قبل الاتفاقيات التي أبرمها المغرب خاصة العسكرية منها قد شددت من لهجتها ، وهددت المغرب بحرب لا تقف إذا ما بدأت كما جاء ذلك على لسان رئيس الدولة، في حين لم يصدر المغرب أي تصريح ضد تلك التهديدات ، واكتفى بالدود الميدانية على المحاولات التي قامت بها البوليساريو في المنطقة العازلة ومحاولة اقتحام الجدار الأمني.
 
هذه العمليات لم ترق لمستوى تطلعات القادة الجزائريين الذين حاولوا وما زالوا يحاولون اختلاق أي ذرعة لافتعال حرب مفتوحة على المغرب ، وذلك بإخراج سيناريوهات هجومات وهمية مدبرة على من تسميهم مدنيين لتبرير لهجتهم التهديدية . ضد المغرب.
 
ويمثل الإنفاق العسكري في المغرب 4.18 فيما يمثل 5.59 من الناتج الداخلي الخام للبلدين.
 
وتعيش الجزائر التي تخصص هذه الميزانيات المهمة على التسلح مقارنة على ماهي عليه الحالة الاجتماعية في المغرب، أوضاعا اجتماعية صعبة تتلخص أساسا في ندرة عدد من المواد الغذائية الأساسية ، لا يجد المسؤولون الجزائريون حلولا لها إلا في أن يجعلوا من المغرب عدوا دائما يكرسون له كل امكانيات البلاد المالية والعسكرية والسياسية ، ففضلا عن استضافة جمهورية وهمية صرفوا عليها الغالي والنفيس، تتلخص الدبلوماسية الجزائرية في جهد واحد وهو معاكسة المغرب ، ولا أدل على ذلك الاعتراض على كل القرارات التي يرد فيه ذكر المغرب ، وآخر مهزلة ديبلوماسية هي تعيين مبعوث خاص للصحراء والدول المغاربية.
 
مبعوث خاص من الجزائر إلى الجزائر في تندوف، لكنه لا يغادر العاصمة ، ومبعوث للدول المغاربية الغارقة جلها في مشاكل داخلية .
 



في نفس الركن