العلم الإلكترونية - فكري ولدعلي
أسدل الستار مساء يوم الأحد 21 ماي 2023، على فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الحسيمة المسرحي الذي أشرفت على تنظيمه كل من فرقة الريف للمسرح الأمازيغي بالحسيمة جمعية الفضاء الأورومتوسطي لفنون الفرجة بدعم من وزارة الشباب و الثقافة والتواصل / قطاع الثقافة ، المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة ، عمالة الحسيمة، جماعة الحسيمة ، إضافة إلى المسرح الوطني محمد الخامس، وذلك في الفترة الممتدة من 18 إلى 21 ماي 2023 تحت شعار " 20 سنة من الإبداع الفني والإداري وجه آخر للمسرح المغربي ".
أسدل الستار مساء يوم الأحد 21 ماي 2023، على فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الحسيمة المسرحي الذي أشرفت على تنظيمه كل من فرقة الريف للمسرح الأمازيغي بالحسيمة جمعية الفضاء الأورومتوسطي لفنون الفرجة بدعم من وزارة الشباب و الثقافة والتواصل / قطاع الثقافة ، المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة ، عمالة الحسيمة، جماعة الحسيمة ، إضافة إلى المسرح الوطني محمد الخامس، وذلك في الفترة الممتدة من 18 إلى 21 ماي 2023 تحت شعار " 20 سنة من الإبداع الفني والإداري وجه آخر للمسرح المغربي ".
الدورة الحادية عشرة للمهرجان تزامنت مع إعلان جلالة الملك محمد السادس ترسيم السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة مؤدى عنها حيث اعتبرت المبادرة والقرار الملكي ذوي دلالات رمزية عميقة ، وقد عرفت وتميزت الدورة بتنوع فقراتها وانفتاحها على مدن امزورن وبني بوعياش وذلك بعرض ست (4) عروض مسرحية ، وهي مسرحية " غيتة " الحائزة على الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان في دورته 22 ، ومسرحية " حمو اريتيرو " لفرقة اوراس للمسرح الأمازيغي بالحسيمة الحائزة على عروض الترويج والدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة ، ومسرحية " لهبال فيه وفيه " لفرقة محترف محمد مسكين من وجدة ، و العرض الرابع لفرقة الريف للمسرح الامازيغي بالحسيمة ، تحت عنوان " بوطراخي " للفرقة المنظمة التي تحتفي بمرور 20 سنة من الحركة المسرحية بالمنطقة ، والتي استطاعت اعداد 18 عمل مسرحي ، وتقديم المئات من العروض داخل وخارج المغرب ، اضافة الى التأسيس لنواة من التكوين المستمر في مجال المسرح في بداية هذه الالفية ، والتي اعطت زخما من الفنانين والاعمال المسرحية والسينمائية والتلفزية .
وكان للدورة موعدا مع دورة تكوينية في ادارة الممثل ، أشرف عليها المخرج المغربي المقيم بهولندا شعيب المسعودي خريج عدة معاهد وجامعات مختصة في الفنون والمسرح بكل من بلجيكا وهولندا ، أقيمت الدورة ببهو مسرح الجيب بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة استفاد منها شباب ومبدعون في مجال المسرح ، وتأتي الورشة ضمن سلسلة من الدورات التكوينية التي تنظمها الفرقة بالتعاون مع المخرج شعيب المسعودي ومجموعة من الفعاليات الفنية المسرحية والسينمائية ، والتي استحسنت مثل هذه المبادرات وعبرت عن حاجة المنطقة الى مثل هذه الاطر والكفاءات الفنية لتعزيز التنمية البشرية التي تستهدف الانسان بالدرجة الاولى .
وكان لمسرح الطفل والمسرح المدرسي حظه من الأنشطة مع الدورة التكوينية اشتملت على دروس نظرية وتطبيقية في تقنيات فن العرائس وصناعة العرض ، أطرها الأستاذ حسن بنحمو رئيس ومدير عدة فرق مسرحية ومهرجانات مسرح الطفل بجهة الشرق ، اضافة الى عقد عدة لقاءات مع السيد حسن بنحمو تمحورت تجربته في مجال مسرح الطفل وكيفية تطوير هذه التجربة لتمتد إلى منطقة الدريوش والحسيمة ،
كما تم خلال فعاليات الدورة الحادية العاشرة لمهرجان الحسيمة للمسرح تنظيم ندوة حول " الفنان والصناعات الثقافية " بمشاركة كل من الأساتذة حسن اليعقوبي المندوب الإقليمي للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة ، والسيد عماد بلحاج مستشار عن غرفة التجارة والصناعة والخدمات ورئيس جمعية أرباب المقاهي بالحسيمة ، تناول فيها السيد حسن اليعقوبي تقديم وتبسيط فهم وسياق اشتغال المكتب وطرق عمله ، كما قدم السيد عماد بلحاج انشغالات وإكراهات المهنيين تجاه قضية أداء واجبات استغلال الانتاجات الفنية مع دعوته الى التواصل اكثر مؤكدا على استعداد جمعية أرباب المقاهي الى المساهمة في ذلك ، كما عرف اللقاء تفاعلا كبير من قبل الحاضرين من الفنانين والمثقفين والمهتمين والمهنيين نظرا لأهمية الموضوع مشيرين إلى الدور الذي لعبه المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة في التحسيس بوضعية الفنانين الاجتماعية وتحسين وضعيتهم الاقتصادية وصون كرامتهم خلال السنوات الاخيرة الي عرفت ظروفا صعبة جدا ،
كم تم خلال الدورة الحادية العاشرة لمهرجان الحسيمة المسرحي تنظيم حفل توقيع وقراءة في اصدارين " الحكاية الشعبية الأمازيغية بالريف " و " المقاومة الريفية من خلال الشعر الامازيغي الريفي – دهار اباران نموذجا" للدكتور عبد الصمد المجوقي.
إدارة مهرجان الحسيمة المسرحي، و كما جرت عليه العادة في الدورات السابقة، قامت بتكريم عدد من الشخصيات الفنية التي كان لها الوقع الكبير على مسار فرقة الريف للمسرح الامازيغي بالحسيمة ، منها الاستاذ شعيب المسعودي الذي سبق له ان قام بإخراج عملين مسرحيين لفرقة الريف وهما مسرحية" ثامورغي "تاليف ذ. أحمد زاهد ، ومسرحية " اربع اوجنا يوضاد " تاليف ذ. عمر بومزوغ ، خلال الفترة 2003 و 2007 ، وتتميز أعماله بلمسة فنية خاصة بشهادة النقاد والمهتمين المغاربة والأجانب و يتوفر على تجارب ابداعية اخرى في السينما والمسرح باروبا ، وهو خريج جامعة اتريخت بهولندا، ومعهد المسرح جاك لوكوك ببلجيكا وذو تكوين اكاديمي هام في مجال المسرح والفنون ، كما قامت الفرقة بتكريم الاستاذ يوسف العرقوبي أحد اعمدة الفرقة الذين رافقوها في مسيرتها الفنية منذ البدايات الاولى في مجال السينوغرافيا والملابس والانارة والديكور هذه التخصصات التقنية التي كان يفتقدها الفعل المسرحي خلال بداية الالفية ، ليتطور العمل بين الفرقة والاستاذ يوسف العرقوبي الى الاشراف على اخراج وادرة الاعمال الفنية وتتويجها بإخراج خمسة أعمال مسرحية من أنجح ما أبدعته الفرقة : مسرحيات باو 2010 ، ثوعاينت شوايت شوايت 2015 ، طرقث/اعالي البحر 2017 ، كارول/ ثوري ثوري 2019 ، بوتراخي2022 ، وهي اعمال نالت عدة جوائز وطنية ، وكللت بالمشاركة لأول مرة وعلى التوالي في المهرجان الوطني للمسرح في دورته 21 و 22 ، اضافة الى اختيار الاعمال ضمن باقة الاعمال المسرحية التي تقوم القناة الامازيغية ببثها ، وجولات وطنية ودولية ، والاستاذ يوسف العرقوبي غني التعريف فهو خريج المعهد العالي للمسرح بالرباط ، وحاصل عدة شواهد عليا من عدة معاهد وجامعات منها جامعة مولاي اسماعيل بمكناس وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة ، واستاذ محاضر في بعدة جامعات مغربية واجنبية ، ويطمح المخرج يوسف العرقوبي الى تحقيق مجموعة الافكار الفنية خلال السنوات الاخيرة والتأسيس لتجربة مسرحية نموذجية قادمة من الهامش وبرؤيا فنية تروم التنمية الثقافية وممارسة الفنون وتقريبها من الجمهور.
و بالموازات مع فقرات المهرجان أقيم معرض للملصقات عند مدخل قاعة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة التي تعبر عن الأعمال المسرحية 18 عشر التي أعدتها فرقة الريف للمسرح الأمازيغي بالحسيمة طيلة مسيرة الفنية ، ، تذكر بالأسماء التي ساهمت في بناء هذه التجربة المسرحية ، مع التذكير بأن الفرقة ستقف خلال هذه السنة عن عدة اسماء تكريما لها وإحياء لثقافة
و إضافة إلى العروض المسرحية وفقرات يوم افتتاح المهرجان ي ع تقديم فرقة موسيقية للتراث لفرقة صنهاجة بترجيسب ، نشاط تربوي بدار الشباب بني بوعياش من تأطير الأستاذ هشام الفقيه، تميز حفل اختتام مهرجان الحسيمة المسرحي الذي أطفأ شمعته الحادية عشرة هذه السنة، بتقديم فقرات موسيقية عصرية لفرقة أفريكا فوزيون وتقديم أدرع المهرجان للفرق المشاركة والقاء كلمات المنظمين والشركاء وإصدار بعض التوصيات التي جاءت خلاصة للأنشطة المنظمة وكذلك كحصيلة لواقع الثقافة والفنون وطنيا ومحليا :
التوصيات :
اولا: نثمن انخراط الشركاء والمؤسسات في تبني التظاهرات الثقافية والفنية ودعمها ماديا ومعنويا ، وكذلك الافراد من مثقفين ، صحفيين ، غيورين ، متطوعين ، منتخبون وخواص .
ثانيا : دعوتنا الى المزيد من ايلاء الاهتمام بالعمل الثقافي و الفني لما يمثله من قيمة مضافة للنموذج التنموي، حيث تمثل الصناعات الثقافية والابداعية مجالا خصبا لتوفير فرص الشغل ، وتعزيز النموذج التنموي المحلي الذي يراهن على قطاع السياحة والثقافة والخدمات ، ولهذا ندعوا تقوية قدرات البنيات والمؤسسات الفنية العاملة في المجال عبر تمكينها من وسائل التطور والتأهيل خصوصا شركات الإنتاج الفني والسينمائي ، تعاونيات الصناعات الثقافية ، الجمعيات ، المهرجانات ، الأفراد المبدعين ... وابتكار وسائل من قبل المؤسسات المتدخلة لتخصيص برامج موازية لتأهيل هذه المكتسبات والحفاظ على استمراريتها وتثمين البنيات الثقافية الهامة المنجزة بالإقليم .
ثالثا : مطالبتنا بالتعاون والعمل المشترك لتحقيق مطلب إنجاز وتفعيل معهد للفنون المسرحية والسينمائية ، وانجاز المزيد من البنيات التحتية الثقافية بالإقليم