العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
أول ما يستغربه زائر الملعب البلدي لمدينة احد كورت الخاص بكرة السلة، هو اسم هذا الملعب بحد ذاته، الذي يفتقد لأبسط مقومات ملعب حقيقي وبسيط، فأرضيته اسمنتية محفوفة بالتراب ومسورة بجدران، وسقفه عارٍ، لا مقاعد للمتفرجين ولا مرافق ومستودعات، فقط حاملات لسلات الكرة منتصبة تحت حرارة الشمس وزمهرير الرياح وهطول الأمطار.. وهي كل ما يمتلكه هذا الملعب الذي يعاني بؤس غياب العدالة الرياضية بالمدينة الهادئة التي تجود أرضها بمكنون زراعي يغطي حاجيات الغرب وعدد من جهات المغرب.
أول ما يستغربه زائر الملعب البلدي لمدينة احد كورت الخاص بكرة السلة، هو اسم هذا الملعب بحد ذاته، الذي يفتقد لأبسط مقومات ملعب حقيقي وبسيط، فأرضيته اسمنتية محفوفة بالتراب ومسورة بجدران، وسقفه عارٍ، لا مقاعد للمتفرجين ولا مرافق ومستودعات، فقط حاملات لسلات الكرة منتصبة تحت حرارة الشمس وزمهرير الرياح وهطول الأمطار.. وهي كل ما يمتلكه هذا الملعب الذي يعاني بؤس غياب العدالة الرياضية بالمدينة الهادئة التي تجود أرضها بمكنون زراعي يغطي حاجيات الغرب وعدد من جهات المغرب.
والمثير للاستغراب أكثر، هو عشق قاطني المدينة الشباب للرياضة عموما، وكرة السلة خصوصا، رغم كل الإكراهات والمعيقات، حيث تواصل جحافل الفتيات والفتيان حجها إلى هذه الرقعة الإسمنتية المسورة، لمشاهدة معشوقتهم البرتقالية أيدي فريقهم المحلي تداعبها، حيث يقدم أداء مشكورا رغم افتقاده لأبسط البنيات التحتية واللوجيستية، وقد نجدها في حي من أحياء المدن الكبرى، ومع ذلك فإن هذه المنطقة تجود على الأندية المغربية بأبرز المواهب، كما تجود أرضها على الأسواق المغربية بأجود المنتوجات الفلاحية.
ومع ذلك نجد الفعاليات الرياضية للمدينة، لم تستسلم للأمر الواقع، بل تجاهد بكل ما توفر لها من إمكانيات بسيطة لتأهيل وتطوير الحياة الرياضية، وتكريسها في أوساط الناشئة والشباب، من خلال إطلاق مشاريع تظاهرات رياضية جهوية ووطنية، تجعل من أحد كورت نافذة على عالم الرياضية، وأبرز ذلك نجاح النسخة الأولى من الدوري الجهوي لكرة السلة، فرغم كل المعيقات، استطاع المنظمون تلافي نقص البنية التحتية الرياضية، او بمعنى أصح انعدامها، إلى تأثيث الفضاء ولو بقليل وتحويله إلى شبه ملعب، يمكن للبرتقالية التدحرج فوقه ولو تحت أشعة الشمس الحارقة وعلى أرضية إسمنتية، تذكرنا بملاعب إعداديات ثمانينات القرن الماضي أكل عليها الدهر وشرب.
ومن المنتظر حسب منظمي هذا الحدث الرياضي الهام ، أن يتحول من دوري جهوي إلى دوري وطني يستقبل أقوى الأندية المغربية، ثم دولي لاستقبال أندية إفريقية وأوروبية، للاحتكاك مع المدرسة المغربية، بأحد كورت، وهو مشروع طموح ومخطط يمكن للمنظمين تحقيقه، لكن قد يوؤد بسبب غياب البنية التحتية الرياضية الملائمة، ويقبر حلما تعيش عليه ساكنة أحد كورت لرؤيته على أرض الواقع يتحقق، وتتحقق معه كذلك أحلامهم البريئة بمعانقة النجوم تحت ملعب مغطى سقفه وبكراسي مؤثثة مدرجاته، تمكنهم من مشاهدة كبريات الأندية المغربية والأجنبية تنافس فريقها في حاضرتهم، وهو الأمل الذي تعيش عليه الساكنة بوعد من المسؤولين لإنجاز هذا الملعب في أقرب الآجال، آملين أن لا يتبخر بسبب حرارة الشمس التي تغزو ملعبهم البلدي الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أن دراسة إنجاز قاعة مغطاة بمعايير وطنية بمدينة احد كورت، حسب مصادر العلم، انطلقت فعليا، وتواصل عمالة سيدي قاسم جهودها بشراكة مع المؤسسات الحكومية المعنية لإخراج المشروع إلى الوجود، وتشييده على أرض الواقع، حيث يسهر عامل إقليم سيدي قاسم على ذلك، مما سيفسح المجال أمام المكونات الرياضية المحلية للاستفادة منه في أقرب الآجال.
وتجدر الإشارة إلى أن دراسة إنجاز قاعة مغطاة بمعايير وطنية بمدينة احد كورت، حسب مصادر العلم، انطلقت فعليا، وتواصل عمالة سيدي قاسم جهودها بشراكة مع المؤسسات الحكومية المعنية لإخراج المشروع إلى الوجود، وتشييده على أرض الواقع، حيث يسهر عامل إقليم سيدي قاسم على ذلك، مما سيفسح المجال أمام المكونات الرياضية المحلية للاستفادة منه في أقرب الآجال.