العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون
احتدمت الخلافات بين صيادلة المغرب، وذلك جراء إعلان جزء منهم خوض الصيادلة لاحتجاجات يوم الاثنين الأخير، معللين ذلك بالسعي إلى تنظيم انتخابات المجلس الوطني للصيادلة المتعثرة منذ 2019.
احتدمت الخلافات بين صيادلة المغرب، وذلك جراء إعلان جزء منهم خوض الصيادلة لاحتجاجات يوم الاثنين الأخير، معللين ذلك بالسعي إلى تنظيم انتخابات المجلس الوطني للصيادلة المتعثرة منذ 2019.
ووفقا لبيان صادر عن كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، تلقت «العلم» نسخة منه، فإن الأخيرة تسعى إلى انتخابات للهيئات المركزية التي تمثلها، لكن تجمعات أخرى للصيادلة تقول إن هذه الانتخابات غير ذات جدوى وترفض تنظيمها.
في هذا السياق، قال الدكتور محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، «عندما يكون لدينا قانون في المغرب ولا يخدم مصالحنا، هل نحتكم إليه ونسعى إلى تغييره أم نخرقه؟ بطبيعة الحال نحتكم إليه ونقوم بتغييره، وهذا هو مطلبنا داخل كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب».
وأضاف المتحدث، أن هناك أشخاصاً يتحججون بذريعة أن ظهير 1976 أصبح متقادما، وبالتالي لا يجب القيام بإجراء انتخابات الهيئة حتى إصدار قانون الجهوية، علماً أن هذا الأخير مازال مطروحا أمام البرلمان منذ 2019.
وتساءل لحبابي، هل لدينا ضمانات بأن قانون الجهوية سيخرج بعد سنة أو اثنتين أو ثلاثة هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن ظهير 1976 في المادتين 7 و28 ينص على أن مجالس الهيئة وجب عليها تجديد نصف أعضائها كل سنتين وإجراء انتخابات شاملة كل أربع سنوات، مشددا على أن آخر انتخابات للهيئة جرت في 31 غشت 2015، بالمقابل في 2017 لم يتم تجديد النصف، وفي سنة 2019 لم يتم كذلك تنظيم انتخابات شاملة.
وأوضح رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، أن وزير الصحة يمرر قوانين تمس مهنة الصيدلة مباشرة دون استشارة المهنيين، وقال بعظمة لسانه من داخل قبة البرلمان، إنه لن يستقبل الصيادلة لأن تمثيليتهم أصبحت غير شرعية طالما أنهم لم ينظموا انتخاباتهم، وهذا من حقه وأنا أشاطره الرأي.
وأشار المتحدث، «نحن ملزمين بنجاح الورش الملكي المتمثل في الحماية الاجتماعية، ولكن كيف يمكن ذلك في ظل عدم وجود حوار بين المهنيين والوزارة المعنية تحت ذريعة لا شرعية للمجالس»، مؤكدا أن الكونفدرالية تنظم العديد من الاحتجاجات حيث قامت أمس الاثنين بوقفة احتجاجية بدار الصيدلي بالرباط، والاثنين المقبل وقفة ثانية أمام المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، بعد ذلك ستقوم الكونفدرالية بمراسلة رئيس الحكومة، وزير الصحة، والأمين العام للحكومة قصد استعمال المادة 13 من ظهير 1976 لحل المجالس، وتعيين لجنة خاصة مؤقتة يعهد إليها بتنظيم الانتخابات في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر كما هو منصوص عليه في المادة نفسها.
وكانت الكونفدرالية، أصدرت بيانا عبرت عن كون «المنتخبين بالهيئة الوطنية للصيادلة يرفضون تنظيم الانتخابات منذ 2019، ما ينعكس على الأوضاع التنظيمية لقطاع الصيادلة، وعلى مستقبله في علاقته مع وزارة الصحة”. ويشكو الصيادلة إقصاء مبدئيا من الحوارات الجارية مع السلطات، “ما أدى إلى تراجعات واضحة للمهنة وتدهورها بشكل غير مسبوق».
في المقابل، تعارض الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب هذا التوجه من الكونفدرالية، وتدافع بدلاً عن ذلك، عن جهوية المجالس كشرط أساسي لإجراء انتخابات جديدة للهيئة الوطنية، وشددت على أنها «لن تعترف بأية مجالس تنتخب خارج إطار الجهوية».