أعرب مدير البرنامج الاقتصادي التطبيقي في كلية بوسطن، ألكسندر توميتش، عن "مخاوف حقيقية" بشأن إمكانية شراء إيلون ماسك لشبكة "أم.أس.أن.بي.سي" الإخبارية ذات التوجه الليبرالي.
وأشار توميتش في حديث الى قناة "الحرة"، إلى أن الملياردير الأميركي قد يُحدث تغييرًا جذريًا في لهجة الشبكة التي سبق أن وصفها بأنها "حثالة الأرض".
أثارت التكهنات تغريدة نشرها دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، على منصة "إكس"، أشار فيها إلى احتمال عرض شبكة "أم.أس.أن.بي.سي" للبيع من قبل الشركة المالكة "كومكاست". ورد ماسك على التغريدة بسؤال مقتضب: "كم تساوي الشبكة؟".
يتزامن هذا مع إعلان ترامب اختياره ماسك ليكون رئيسًا مشاركًا لوزارة "الكفاءة الحكومية"، وهي هيئة تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي وتعزيز الكفاءة.
في غضون ذلك، تناولت وسائل إعلام أميركية أنباء تفيد بأن "كومكاست" تخطط لدمج شبكتي "أم.أس.أن.بي.سي" و"سي.أن.بي.سي" ضمن كيان واحد يحمل اسم "سبينكو"، وذلك وسط تقارير عن تراجع نسبة المشاهدة في الآونة الأخيرة.
تحدث توميتش عن صعوبات محتملة تواجه عمليات البيع، مشيرًا إلى أن وزارة العدل قد تعرقل امتلاك بعض الأشخاص لمحطات إعلامية معينة. ولفت إلى أن الأمر يمتد إلى "خلق شركات جديدة" يمكنها الاستحواذ على شركات أخرى.
أشار توميتش إلى تجربة جيف بيزوس، مالك أمازون، الذي استحوذ على صحيفة "واشنطن بوست" منذ عامين. وأوضح أن الصحيفة امتنعت عن دعم أي مرشح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث كانت ترغب في دعم كامالا هاريس، لكنها تراجعت خوفًا من تداعيات ذلك على شركات بيزوس الأخرى.
اختتم توميتش حديثه بالإشارة إلى أنه بالرغم من غياب قوانين واضحة تنظم التوجهات السياسية للشبكات الإعلامية، فإن السوق الإعلامي يشهد ديناميكية مستمرة مع ظهور قنوات جديدة تسعى لتلبية احتياجات الجمهور، في ظل التراجع الذي تشهده بعض الشبكات التقليدية.
العلم الإلكترونية – الحرة