
العلم الإلكترونية - محمد بشكار
يَقْظَتِي حَشَدَتْ
بَدَلَ العَيْنِ كُلَّ العُيُونِ لِتَحْرُسَ
أنْدُلساً سَقَطَتْ مَعَ بَغْدَادَ
فِي يَمَنِ.. أيُّ بَلْقِيسَ تَمْشِي
عَلَى مَائِنَا دُونَ أنْ تَرْفَعَ
الثَّوْبَ مِنْ خَشْيَةِ البَلَلِ،
بَلْ
نُرِيدُ بِمَائِهِ
أَنْ يَسَتَرِدَّ المُحِيطُ
مُحِيطَهُ مِنْ
يَمَنٍ
ثُمَّ نَجْدٍ
فَتِطْوَانْ
لَوْ يَشِي
هُدْهُدٌ لِيَعُودَ
لِبَلْقِيسَ
مُلْكُ سُلَيْمَانْ
أنَا لا أُصَدِّقُ بَعْضَ
القَصَائِدِ تَقْتُلُنَا
فِي الحَيَاهْ..
لَيْسَ فِي كُلِّ
شَيْءٍ إذَا تَمَّ
نُقْصَانْ
يَصِلُ البَحْرُ لِلْبَحْرِ. تَكْفِيهِ فِي
دَمِنَا قَطْرةٌ مِنْ نَبِيذٍ لِنَغْدُو
أشِقَّاءَ حَتَّى وَلَوْ غَيَّرُوا
لَوْنَنَا، مَنْ يُذَكِّرُنِي
مَنْ أكُونُ وَمَا كُنْتُ، قَدْ
صِرْتُ فِي اللَّوْنِ
ألْوَانْ..؟
لا أُصَدِّقُ
أنِّي مُجَرَّدُ أنْقَاضِ
مَجْدٍ
يُهَدِّمُنِي. كُلَّمَا عُدْتُ أبْكِيهِ
يَسْجُنُنِي فِي العُيُونِ
لأُحْشَرَ أعْمَى،
لا أُصَدِّقُ
أنَّ الرِّيَاحَ سَتَتْبَعُ
مَحْواً خُطَايَ لِأفْقِدَ
فِي أثَرِي
كُلَّ عُنْوَانْ !
لا أُصَدِّقُ
أنَّ المَرَايَا تُكَرِّرُنَا لِنَصِيرَ
بِدُونِ وُجُوهْ
لا أُصَدِّقُ نَفْسِي أُكَذِّبُهَا
دَائِماً حِينَ تُصْبِحُ
بَيْتاً لِشَيْطَانْ
يَقْظَتِي حَشَدَتْ
بَدَلَ العَيْنِ كُلَّ العُيُونِ لِتَحْرُسَ
أنْدُلساً سَقَطَتْ مَعَ بَغْدَادَ
فِي يَمَنِ.. أيُّ بَلْقِيسَ تَمْشِي
عَلَى مَائِنَا دُونَ أنْ تَرْفَعَ
الثَّوْبَ مِنْ خَشْيَةِ البَلَلِ،
بَلْ
نُرِيدُ بِمَائِهِ
أَنْ يَسَتَرِدَّ المُحِيطُ
مُحِيطَهُ مِنْ
يَمَنٍ
ثُمَّ نَجْدٍ
فَتِطْوَانْ
لَوْ يَشِي
هُدْهُدٌ لِيَعُودَ
لِبَلْقِيسَ
مُلْكُ سُلَيْمَانْ
أنَا لا أُصَدِّقُ بَعْضَ
القَصَائِدِ تَقْتُلُنَا
فِي الحَيَاهْ..
لَيْسَ فِي كُلِّ
شَيْءٍ إذَا تَمَّ
نُقْصَانْ
يَصِلُ البَحْرُ لِلْبَحْرِ. تَكْفِيهِ فِي
دَمِنَا قَطْرةٌ مِنْ نَبِيذٍ لِنَغْدُو
أشِقَّاءَ حَتَّى وَلَوْ غَيَّرُوا
لَوْنَنَا، مَنْ يُذَكِّرُنِي
مَنْ أكُونُ وَمَا كُنْتُ، قَدْ
صِرْتُ فِي اللَّوْنِ
ألْوَانْ..؟
لا أُصَدِّقُ
أنِّي مُجَرَّدُ أنْقَاضِ
مَجْدٍ
يُهَدِّمُنِي. كُلَّمَا عُدْتُ أبْكِيهِ
يَسْجُنُنِي فِي العُيُونِ
لأُحْشَرَ أعْمَى،
لا أُصَدِّقُ
أنَّ الرِّيَاحَ سَتَتْبَعُ
مَحْواً خُطَايَ لِأفْقِدَ
فِي أثَرِي
كُلَّ عُنْوَانْ !
لا أُصَدِّقُ
أنَّ المَرَايَا تُكَرِّرُنَا لِنَصِيرَ
بِدُونِ وُجُوهْ
لا أُصَدِّقُ نَفْسِي أُكَذِّبُهَا
دَائِماً حِينَ تُصْبِحُ
بَيْتاً لِشَيْطَانْ
هذه الافتتاحية قصيدة من الديوان الجديد "حلم أعلى الوسادة" للشاعر محمد بشكار، صدر أخيرا ضمن منشورات بيت الشعر في المغرب، عن مطبعة دار المناهل بالرباط، يقع في 126 صفحة من الحجم المُتوسِّط، لوحة الغلاف للفنان التشكيلي المغربي أحمد جاريد.
