2023 أكتوبر 12 - تم تعديله في [التاريخ]

إكرام شاهين قنصل المملكة بتاراغونا الإسبانية.. ثورة هادئة بلمسة أنثوية وخدمات مبتكرة تتجاوب مع تطلعات الجالية


*العلم الإلكترونية: عبد اللطيف الباز*

تفعيلا للعناية المولوية السامية التي ما فتئ يوليها جلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر، وحرصه الشديد على ضرورة وضع حد للإختلالات والمشاكل التي تعرفها بعض القنصليات، وإعطائه تعليماته السامية لإختيار السادة القناصلة بناء على الكفاءة والمسؤولية والإلتزام بخدمة قضايا ومشاكل مغاربة العالم، تلعب المراكز القنصلية للمملكة المغربية بالخارج دورا مهما ومحوريا في السهر على قضاء وتسهيل الأغراض الإدارية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، سيما أن مغاربة العالم يشكلون امتدادا طبيعيا لمواطني بلدهم خارج حدود الوطن الأم، كما يعتبر السادة القناصلة العامون المسؤولون عن السهر على تدبير وحسن سير الخدمات القنصلية المقدمة لأفراد الجالية.

يجرنا الحديث هنا لتسليط الضوء على أحد أنشط القناصلة العامين الذين يجعلون من وظيفتهم وسيلة لرسم الإبتسامة على محيا الوافدين على المراكز القنصلية، و يتعلق الأمر هنا بالسيدة إكرام شاهين، القنصل العام للمملكة المغربية بتاراغونا الإسبانية.

هي أصداء قادمة من جهة كاتالونيا تثلج الصدر لأبناء لجالية المغربية، كل هؤلاء المغاربة ينوهون ويشيدون لما قدم إليهم من خدمات ومساعدات، الذي أعطى مثالا يحتدى به في خدمة الوطن والمواطنين والتواضع ونكران للذات.  

استطاعت "إكرام شاهين" من اقتحام منطقة تاراغونا وليريدا واراغون وما جاورها، بإخراجها من الصورة النمطية التي كانت تحصر وظيفتها في حدود العمل الإداري الروتيني ونفض الغبار عن مهامها التقليدي نحو إضطلاعها بأدوار جديدة تروم إنفتاح العمل القنصلي على محيطها الإقتصادي والثقافي، خاصة عبر التواصل مع الجالية وإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها بأرض المهجر، والرفع من وتيرة الأداء على مستوى نسج علاقات مع عوالم السياسة والإقتصاد والمجتمع المدني، كل ما سلف ذكره تشكل بالنسبة لاكرام شاهين  خريطة طريق لخدمة أبناء الجالية.

ورغم حساسية المنصب والمسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولة الدبلوماسية خاصة في الدفاع عن وحدة التراب المغربي ورفع الراية المغربية عاليا في سماء شمال إسبانيا واستطاعت بفضل تجربتها الدبلوماسية الراقية في امتصاص المشاكل التي تواجه الجالية أو تلك المفتعلة للتشويش على المغرب لما يحققه من إنجازات على الصعيد المحلي والدولي.

الجدير بالذكر، أن المرأة العربية بصفة عامة والمغربية بصفة خاصة، حققت قفزة نوعية في جميع المهام، وخاصة في العمل الدبلوماسي فمن النساء المغربيات اللواتي استطعن العمل في المجال الدبلوماسي بنجاح، السيدة "إكرام شاهين" القنصل العام للمملكة المغربية بطاراكونا -ليريدا-اراغون بالمملكة الإسبانية. 

فالمغرب يعد في طليعة البلدان العربية والإسلامية في ما يخص إدماج المرأة في العمل الديبلوماسي، حيث أن الدبلوماسية إكرام شاهين تقوم بدور بارز وريادي في هذا المجال وفي خدمة للجالية المغربية المقيمة بهذه الجهة.

وقد أكدت حضورها كقنصل عام للمغرب بطاراكونا- ليريدا -اراغون حضورها المشرف بفضل ما تتمتع به من كفاءة عالية وإمكانيات مهنية، كما أبانت عن دينامية واضحة وعمل دؤوب وقدرة على التواصل والتفاوض، والاهتمام البالغ بقضايا الجالية المغربية.

وسجلت حضورها المتميز والمشرف لوطنها وإسماع صوت المغرب والدفاع عن قضاياه لَدَى المؤسسات الحكومية الإسبانية.
 
خلاصة القول، إن العمل الذي يقدمه موظفو الدولة المغربية بالخارج من طينة السيدة إكرام شاهين، يساهم لا محالة في زيادة جرعة الوطنية والإحساس بالفخر في نفوس المواطنات والمواطنين من أبناء الجالية، ويجعلهم لا يتوانون قيد أنملة في الدفاع عن ثوابت ومقدسات بلدهم الأم والمصالح العليا للوطن.



في نفس الركن