العلم الإلكترونية - الرباط
شهدت مدينة الدار البيضاء، يوم أمس الأحد، حادثا مؤلما إثر انهيار شرفة مطعم للأكلات المشرقية في شارع الزرقطوني، والذي يُعرف باسم "الهيبة"، وقد خلف الحادث مصابين بجروح متفاوتة الخطورة بلغ عددهم 11 شخصا، من بينهم قاصر، تم نقلهم بسرعة إلى المستشفى الجهوي مولاي يوسف لتلقي الإسعافات الضرورية.
شهدت مدينة الدار البيضاء، يوم أمس الأحد، حادثا مؤلما إثر انهيار شرفة مطعم للأكلات المشرقية في شارع الزرقطوني، والذي يُعرف باسم "الهيبة"، وقد خلف الحادث مصابين بجروح متفاوتة الخطورة بلغ عددهم 11 شخصا، من بينهم قاصر، تم نقلهم بسرعة إلى المستشفى الجهوي مولاي يوسف لتلقي الإسعافات الضرورية.
وحسب مصادر إعلامية محلية، فقد كشفت التقارير الطبية أن المصابين يعانون من إصابات مختلفة، وُصفت حالة واحدة من بين الحالات بالخطيرة بعدما تعرضت لجروح بليغة، فيما يتلقى باقي المصابين العلاج اللازم وسط متابعة دقيقة من الفرق الطبية.
واستنفرت الواقعة السلطات المحلية والأمنية، التي حضرت فورا إلى مكان الحادث لتقديم المساعدة والإشراف على نقل المصابين. كما بادرت الفرق التقنية إلى فحص موقع الحادث للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انهيار الشرفة، خصوصا وأن المطعم يقع في منطقة حيوية ومزدحمة من المدينة.
وفي خطوة استباقية للحفاظ على سلامة المواطنين، أصدرت السلطات المختصة قرارا عاجلا بالإغلاق الفوري للمطعم حتى إشعار آخر، ويهدف هذا القرار إلى تجنب أي حوادث مماثلة في المستقبل، خاصة مع تنامي فرضية وجود خلل في البنية التحتية للمطعم أو عدم استيفاء شروط السلامة.
و بالموازاة مع ذلك، باشرت السلطات الأمنية فتح تحقيق دقيق لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، حيث يُرتقب أن يشمل التحقيق فحصا شاملا للبنية التحتية للمطعم، بما في ذلك المواد المستخدمة في بناء الشرفة وأي عوامل أخرى قد تكون ساهمت في انهيارها. كما سيتم استدعاء المالكين والمشرفين على المطعم لاستجوابهم حول مدى التزامهم بالمعايير القانونية المتعلقة بالسلامة والصيانة.
وقد أثار الحادث موجة من القلق في صفوف سكان الدار البيضاء ورواد المطاعم في المنطقة، الذين أعربوا عن تخوفهم من تكرار حوادث مماثلة في ظل انتشار العديد من المطاعم والمقاهي التي قد لا تتوافر فيها معايير السلامة المطلوبة، وهذا الأمر يعيد إلى الواجهة آخر حادث إصلاح قام به مطعم في حي بوركون تسبب في انهيار البناية بأكملها مخلفا أضرارا جسيمة، مطالبين بضرورة تعزيز الرقابة على المنشآت العامة والتأكد من مدى استيفائها للشروط الصحية والمعمارية التي تضمن سلامة الزوار.
من جهة أخرى، وجهت بعض الجهات الحقوقية نداءات عاجلة للسلطات المحلية من أجل الإسراع في معالجة هذه الحوادث عبر تكثيف الجهود الرقابية على المؤسسات التجارية والمطاعم التي تستقبل عددا كبيرا من المواطنين يوميا، كما شددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن أي تقصير قد يؤدي إلى حوادث تمس بسلامة المواطنين.