2024 يناير 11 - تم تعديله في [التاريخ]

إسرائيل تهاجم جنوب إفريقيا بعد أولى جلسات محاكمتها في قضية الإبادة الجماعية في غزة



انطلقت يومه الخميس 11 يناير، جلسات استماع محكمة العدل الدولية بـ"لاهاي" في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بارتكابها جريمة "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.

وخلال الجلسة التي تعقد في مدينة لاهاي، مقر محكمة العدل، لفت الفريق القانوني لجنوب إفريقيا إلى أن "الفلسطينيين يتعرضون لقصف لا يتوقف أينما ذهبوا ويقتلون في كل مكان يلجؤون إليه"، مبينا أن "إسرائيل تحدد مناطق آمنة للفلسطينيين في قطاع غزة قبل أن تقوم بقصفها".

وأفاد بأن "أعمال القتل الإسرائيلية كبيرة جدا وجثث الفلسطينيين تدفن في مقابر جماعية"، وأفعالها تشير إلى نية ارتكاب إبادة، وهذه النية "تتجذر في قناعتها بأن العدو ليس حماس وإنما نسيج حياة الفلسطينيين في غزة".

وشدد على أن "مئات من العائلات في غزة مسحت بالكامل ولم يبق منها أي فرد على قيد الحياة، بينما الجنود الإسرائيليون يلتقطون صورا لأنفسهم وهم يحتفلون بتدمير المدن والقرى"، مؤكدا أن "ما يدخل قطاع غزة من مساعدات لا يكفي حاجة سكانه، وأكثر من 80% من سكان غزة يعانون الجوع".

جلسات محاكمة إسرائيل

وأضاف: "إسرائيل فرضت عن عمد ظروفا في غزة لعدم السماح بالعيش والتدمير الجسدي للفلسطينيين، وتتعمد خلق ظروف تحرم الفلسطينيين من المأوى والمياه النظيفة"، مشيرا إلى أن "الأمراض والجوع تفتك بالقطاع، كما أن المصابين محرومون من الرعاية الصحية اللازمة لإنقاذ حياتهم".

هذا واتهم الفريق القانوني لجنوب إفريقيا إسرائيل بـ"ارتكاب عنف جنسي بحق النساء والأطفال"، جازما أن "ما أثبتته الوقائع في قطاع غزة يقتضي تدخل هذه المحكمة".

وأشار إلى أن "قادة في الجيش الإسرائيلي استخدموا مصطلح "الحيوانات البشرية" في الحديث عن الفلسطينيين في قطاع غزة، وأعضاء في الكنيست حرض على محو غزة عن الكرة الأرضية، ووزير الجيش غالانت أعلن عن فرض حصار كامل على القطاع".

هذا وتمتد جلسات استماع محكمة العدل الدولية ليومين الخميس والجمعة من الساعة 12:00 إلى الساعة 15:00 بتوقيت موسكو.

الفريق القانوني لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية لاهاي

ويخصص الاستماع في اليوم الأول، الخميس، لملف جنوب إفريقيا عبر مداخلات مستمرة لأعضاء الوفد الجنوب افريقي على رأسهم وزير العدل.

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليقا على جلسة الاستماع الأولى، يومه الخميس، إن جنوب إفريقيا تلعب دور "الذراع القضائية في خدمة حركة حماس".

واعتبرت الخارجية الإسرائيلية أن ما يجري من نقاش في لاهاي في الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل هو "استعراض للنفاق والادعاءات الكاذبة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليئور حياة "لقد شهدنا اليوم أحد أعظم عروض النفاق في التاريخ وسلسلة من الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها.. لقد أساءت جنوب إفريقيا، التي تعمل كذراع قانوني لحماس، وشوهت الواقع في غزة منذ مذبحة 7 أكتوبر، متجاهلة حقيقة أن إرهابيي حماس تسللوا إلى إسرائيل، وقتلوا وأعدموا وذبحوا واغتصبوا واختطفوا مدنيين إسرائيليين، لمجرد أنهم إسرائيليون، في محاولة لارتكاب إبادة جماعية".

الفريق القانوني لجنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية

ومن جهة أخرى، من المقرر أن تطلب جنوب إفريقيا تمديدا لجلسات الاستماع، وبدأت أولا بتقديم طلب استعجالي بوقف العملية العسكرية الإسرائيلية ضمن ما يسمى بالإجراءات الاستعجالية الوقائية لوقف مسببات الضرر وهو ما يدخل ضمن صلاحيات المحكمة.

وينتظر من المحكمة إصدار قرار مستعجل خلال أيام قليلة.

كما يستعرض الفريق القانوني لجنوب إفريقيا أمام المحكمة جملة من الأدلة والقرائن الموثقة بالفيديوهات معتمدة على تقارير منظمات دولية والأمم المتحدة.

أما في اليوم الثاني، يوم الجمعة، من المقرر الاستماع الى الجانب الإسرائيلي الذي يركز في دفاعه على: الحيلولة دون إصدار المحكمة قرار استعجالي بوقف الحرب، وإسقاط طابع الإبادة الجماعية على الدعوى. 

العلم الإلكترونية – روسيا اليوم



في نفس الركن