العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني
ترأس الدكتور عبد الحفيظ إدمينو، مبعوث المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال، إلى جانب الأخ محمد جبرون المفتش الإقليمي وحسن باغوس الكاتب الإقليمي للحزب بعمالة المضيق الفنيدق، أشغال دورة المجلس الإقليمي للحزب مساء يوم السبت 23 نونبر 2024، بمكتبة أبي الحسن الشاذلي في مرتيل، وذلك تماشياً مع مقررات المجلس الوطني للحزب التي انطلقت وطنياً تحت شعار "تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن". حضر الدورة كافة الأجهزة السياسية والنقابية والمنظمات الموازية والروابط.
ترأس الدكتور عبد الحفيظ إدمينو، مبعوث المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال، إلى جانب الأخ محمد جبرون المفتش الإقليمي وحسن باغوس الكاتب الإقليمي للحزب بعمالة المضيق الفنيدق، أشغال دورة المجلس الإقليمي للحزب مساء يوم السبت 23 نونبر 2024، بمكتبة أبي الحسن الشاذلي في مرتيل، وذلك تماشياً مع مقررات المجلس الوطني للحزب التي انطلقت وطنياً تحت شعار "تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن". حضر الدورة كافة الأجهزة السياسية والنقابية والمنظمات الموازية والروابط.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكر محمد جبرون، المفتش الإقليمي للحزب، بالقوانين المنظمة والمؤطرة لهذه الدورة، كما استعرض الوضع التنظيمي للحزب بالإقليم، منوهاً بتماسك مختلف مكونات الحزب وملخصاً الأنشطة التي شهدتها بعض فروعه. كما طالب مناضلي الحزب بالرفع من وتيرة العمل والتعبئة لتوسيع قاعدة الانخراط في صفوف الحزب، مشيراً إلى أن الإقليم يعاني من مجموعة من المشاكل نتيجة إغلاق معبر سبتة المحتلة. وطالب الجهات المسؤولة بتحسين المناخ الاقتصادي والخدماتي، في قطاعات الصحة والتجارة والفلاحة والسياحة.
الظرفية الحالية تتطلب تضامناً وطنياً مطلقاً لتعزيز مجهودات تعزيز الدولة الاجتماعية وتحقيق الشغل والأمن الغذائي والطاقة والمياه للمواطنين.
من جانبه، بسط عبد الحفيظ إدمينو، مبعوث المكتب التنفيذي للحزب، الجانب السياسي والتنظيمي، داعياً إلى الاستعداد المبكر والاستفادة من الفترة الزمنية المتبقية للاستحقاقات الانتخابية 2026 و2027، مع العمل على تنظيم الصفوف وتكثيف اللقاءات التواصلية مع المواطنين. كما شدد على ضرورة تعزيز التنظيم الحزبي من خلال تفعيل الخلايا والدوائر الحزبية، وتشجيع انخراط الشباب والنساء في العمل السياسي، وفقاً لمنظور القيادة الحكيمة للأخ نزار بركة الأمين العام للحزب، بهدف الحفاظ على الثوابت وتحقيق العيش الكريم للمواطنين.
وأشار إدمينو إلى أهمية هذه اللقاءات التواصلية التي أقرتها قيادة الحزب في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المشهد السياسي الوطني والدولي، موضحاً الأسباب التي جعلت الحزب يظل ضمن التحالف الحكومي في نسخته الثانية. كما أبرز أن الحزب داخل الحكومة يواجه تحديات كبيرة تتطلب مضاعفة الجهود من أجل معالجة مشاكل المواطنين الذين فقدوا ثقتهم في الحكومات السابقة، مع التأكيد على عدم الانصياع للإشاعات المغرضة.
الحكومة وفرت 125 ألف منصب شغل، وخصصت ميزانية ضخمة لدعم المواد المستوردة.
أضاف عضو اللجنة التنفيذية، أن الحكومة قامت بتوفير أكثر من 125 ألف منصب شغل في القطاع الخاص منذ بداية ولاية الحكومة الحالية، وهو ما يعكس الدور المهم الذي يلعبه القطاع الخاص في تعزيز ديناميكية التشغيل وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أيضاً أن الحكومة خصصت ميزانية ضخمة لدعم المواد المستوردة، فضلاً عن دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تخصيص طلبياتها لتعزيز الأفضلية لصالحها وتشجيع المنتجات المحلية.
وفي ما يتعلق بالمشاريع الكبرى، أكد إدمينو أن الحكومة نجحت في الحفاظ على استمرارية المشاريع الملكية الكبرى رغم التحديات الاقتصادية والظرفية. كما تم دعم الفلاحة والكسابة المتضررين من الجفاف، مع تنفيذ مشاريع هامة مثل بناء السدود المائية وتحلية مياه البحر، بالإضافة إلى دعم قطاع الفلاحة.
وقد تناول العرض السياسي لمبعوث اللجنة التنفيذية السياقات والرهانات المرتبطة بهذه الدورة، مؤكداً على ضرورة التحلي باليقظة والحذر لمواكبة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. كما تناول في كلمته تقدم المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية، حيث أشار إلى أن 32 دولة اعترفت بسيادة المغرب على صحرائه، في إطار الدبلوماسية الملكية الرائدة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد إدمينو أنها تشكل أولوية بالنسبة للحزب، مشيراً إلى أن الحزب والحكومة لن يقبلا بترحيل الفلسطينيين من أراضيهم.
وختاماً، أشار إدمينو إلى أن حزب الاستقلال عازم على صيانة المكتسبات والدفاع عن مصالح الشعب المغربي، مشيداً بنتائج الحوار الاجتماعي الذي مكن من تقليص الفوارق الاجتماعية من خلال زيادة الأجور والرفع من الحد الأدنى للأجور.
بعد نقاش مستفيض، تم طرح عدد من القضايا المتعلقة بحياة المواطنين في عمالة المضيق الفنيدق، حيث أكد المجلس الإقليمي للحزب دعمه للقطاعات المتضررة من إغلاق معبر سبتة المحتلة، مطالباً الجهات المعنية بالتعاطي الفوري مع قضايا المواطنين، وتشجيع الاستثمار بالمنطقة. كما دعوا إلى ضرورة خلق مناطق صناعية لدعم الاقتصاد المحلي والحد من البطالة والهشاشة.