العلم الإلكترونية - نجاة الناصري
أنهت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الإثنين 24 مارس الجاري، أطوار محاكمة نائب رئيس مقاطعة جليز رشيد التمادلي، الشهير بـ"الشينوي"، ونجل شقيقه، إلى جانب المتهم الرئيسي الملقب بـ"الزائر"، الهارب من مكان مخصص للحراسة النظرية، إضافة إلى متهم رابع.
وأدانت المحكمة "الزائر" بسنتين سجناً نافذاً بتهمة الفرار من مكان مخصص للاعتقال، إضافة إلى 8 سنوات سجناً نافذاً وغرامة 20 ألف درهم عن باقي التهم. كما قضت بإدانة محمد التمادلي بخمس سنوات سجناً نافذاً وغرامة 20 ألف درهم، فيما حكمت على رشيد التمادلي، نائب رئيس مقاطعة جليز، بسنة حبسا نافذاً وغرامة 4500 درهم. كما قضت بإدانة المتهم "ع. ت" بأربعة أشهر حبسا نافذاً وغرامة 1000 درهم، مع الأمر بإتلاف المخدرات المحجوزة ومصادرة باقي المحجوزات لفائدة الخزينة العامة.
وكان نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش قد قرر، يوم الأحد 9 مارس الجاري، متابعة نائب رئيس مقاطعة جليز رشيد التمادلي ونجل شقيقه، إلى جانب المتهم الرئيسي "الزائر"، في حالة اعتقال، وإيداعهم السجن المحلي الوداية.
وجاءت هذه الخطوة بعد إحالة المتهمين الأربعة على النيابة العامة في ظل استنفار أمني كبير، عقب انتهاء مدة الحراسة النظرية. وتم الاستماع إليهم قبل أن يتم إحالتهم على المحاكمة، حيث تقرر عقد أولى الجلسات يوم الإثنين 10 مارس.
وُجهت للمتهم الرئيسي في القضية، الملقب بـ**"الزائر"**، تهم حيازة وترويج المخدرات الصلبة، حيازة سلاح من شأنه تهديد الأشخاص، الاعتداء على موظفين عموميين، والفرار من مكان مخصص للاعتقال. في المقابل، توبع نائب رئيس مقاطعة جليز، الملقب بـ"الشينوي"، بتهم المشاركة في إخفاء شخص مع العلم أنه مبحوث عنه، والمشاركة في تسهيل استعمال المخدرات للغير بتوفير محل لذلك. أما نجل شقيقه، فقد وُجهت إليه تهم حيازة وترويج المخدرات الصلبة وإخفاء شخص مع العلم أنه مبحوث عنه، فيما توبع حارس الورشة "ع. ت" بتهمة المشاركة في إخفاء شخص مع العلم أنه مبحوث عنه.
وكانت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد تمكنت، يوم الجمعة 7 مارس، من توقيف المتهم الرئيسي "الزائر"، البالغ من العمر 29 سنة، بمنطقة تامنصورت بضواحي مراكش. وخلال العملية، اضطرت عناصر الشرطة لاستخدام مسدس الصعق الكهربائي (Taser) وإطلاق عدة شحنات كهربائية لتحييد خطر المشتبه فيه، بعدما أبدى مقاومة عنيفة ورفض الامتثال.
كما أسفرت العملية عن توقيف شخص ثان، وهو نجل شقيق نائب رئيس مقاطعة جليز، الذي تبين أنه موضوع مذكرة بحث بتهمة الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وكشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسي "الزائر" كان يخضع لتدابير الحراسة النظرية على خلفية قضايا الاتجار غير المشروع في المخدرات والسرقة، قبل أن يتمكن من الفرار يوم 1 مارس، ما دفع السلطات إلى تكثيف الأبحاث، إلى أن تم تحديد مكان اختبائه وتوقيفه داخل مستودع لصنع وبيع مواد البناء، تعود ملكيته إلى نائب رئيس مقاطعة جليز، الذي تم توقيفه بدوره.
وتم وضع جميع المشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، وكشف ملابسات فرار "الزائر" من مكان الاحتجاز.
ويشار إلى أن نائب رئيس مقاطعة جليز، المعروف بـ**"الشينوي"**، كان يتولى تدبير الملحقة الإدارية الإزدهار، إلى جانب تفويضه تدبير الرخص الاقتصادية بمجلس مقاطعة جليز، عقب اعتقال وإدانة السعيد أيت المحجوب، الذي صدر بحقه حكم بالسجن ثلاث سنوات نافذة.