2024 أغسطس/أوت 25 - تم تعديله في [التاريخ]

إثر تفضل جلالة الملك محمد السادس بعفوه الكريم:الأستاذ نزار بركة يؤكد أن هذه الإلتفاتة المولوية ستدخل الفرح على آلاف من الأسر الـمغربية

عطف ملكي خاص يأتي في سياق مواصلة مسلسل المصالحة الترابية والتنموية ويشمل فئات هشة


العلم  _ الرباط
 
أكد الأستاذ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، أن تفضل جلالة الملك محمد السادس بمناسبة تخليد هذه السنة للذكرى 71 لثورة الملك والشعب، بالعفو على 4831 شخصا من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، هي التفاتة مولوية كريمة ستدخل الفرح على الآلاف من الأسر المغربية.

وأضاف أن هذا العفو الملكي في هذه الذكرى الخالدة للوطنية الخالصة، وفي هذه اللحظة الفارقة من لحظات الالتفاف القوي حول العرش العلوي المجيد المتجذر في التاريخ والممتد نحو المستقبل، يأتي  تجسيدا للعناية القصوى التي يوليها جلالته لعموم المواطنات والمواطنين، والعطف الخاص الذي يشمل به فئات توجد في وضعية هشاشة كنزلاء المؤسسات السجنية تورطوا بكيفية أو بأخرى في قضايا زراعة القنب الهندي.

وقال الأستاذ بركة إن هذه الالتفاتة الملكية تأتي كذلك في سياق مواصلة مسلسل المصالحة الترابية والتنموية مع المناطق التي تعرف تاريخيا بزراعة القنب الهندي،حيث اختار المغرب طي صفحة الاستعمالات غير المشروعة لهذه الزراعة، وإطلاق استراتيجية إرادية لفائدة ساكنة هذه المناطق،حيث تحولت نبتة القنب الهندي إلى منتوج يستعمل لأغراض طبية وصيدلية وصناعية،وذلك بعدما انخرط  آلاف من المزارعين في هذا التحول الهيكلي في النموذج التنموي لهذه المناطق.

وشدد الأمين العام لحزب الاستقلال على أن هذا العفو الملكي من شأنه أن يوسع من قاعدة الأسر والأشخاص الذين سينخرطون في هذه الدينامية الجديدة، وسيمكنهم من الاستفادة الكاملة من الخدمات الاجتماعية والإدارية التي كانوا محرومين منها بسبب المتابعات والأحكام القضائية التي كانوا موضوعا لها، وسيجد النزلاء الذين تم الإفراج عنهم نشاطا مشروعا لإعادة اندماجهم الاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن ادماجهم في البدائل الاقتصادية الأخرى والمشاريع التنموية التي تعرفها هذه الأقاليم في القطاعات الصناعية والسياحية والطاقية.

وختم الأستاذ نزار بركة بتقديم كل الشكر والامتنان لجلالة الملك على تجاوبه مع ملتمس ما فتئ أن عبر عنه حزب الاستقلال إلى جانب القوى الوطنية والديمقراطية في بلادنا من منطلق استكمال سيرورة المصالحة، وفي إطار المواكبة المجتمعية للاستراتيجية التنموية الجديدة لتأهيل المناطق المعنية بزراعة القنب الهندي.

   خلف القرار الملكي القاضي  بالعفو عن الآلاف من صغار مزارعي القنب الهندي ارتياحا كبيرا لدى مختلف الأوساط،وخاصة في صفوف ساكنة المناطق المعنية، الذين اعتبروه التفاتة إنسانية نبيلة تفضل بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب تجاه 4831 شخصا  من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا تتعلق بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.

وفي ذات السياق، استقبلت المناطق المعنية بهذا القرار، وفي غالبيتها هي نفسها المناطق المعروفة تاريخيا بزراعة القنب الهندي، والتي تشمل رقعة جغرافية واسعة تمثل عدة أقاليم شمال المغرب، بالكثير من الترحيب والابتهاج لما يحمله العفو، هذه المرة، من رمزية إنسانية استثنائية تقطع مع وضع اجتماعي صعب مكث عقودا من الزمن، وكانت له تكلفة  غالية حتى على أسر وعائلات المنطقة.ومعتبرين هذا العفو  انطلاقة حقيقية نحو انخراط هذه الفئة في أنشطة اقتصادية جديدة مشروعة ستساهم لا محالة في التنمية المستدامة لهذه المناطق عبر تطوير الزراعات البديلة والأنشطة غير الفلاحية.



في نفس الركن