2022 يناير 25 - تم تعديله في [التاريخ]

أوميكرون يعجل بإغلاق مؤسسات تعليمية بمراكش

مهنيو قطاع الصحة يعتزمون تنظيم وقفة إحتجاجية بمصلحة شبكة المؤسسات


العلم الإلكترونية  - نجاة الناصري 

عبأت مكونات المنظومة التربوية بجهة مراكش جميع الإمكانيات اللازمة قصد ضمان السلامة الصحية داخل المؤسسات التعليمية التابعة للجهة لمواجهة إرتفاع حالات أوميكرون.
 
وتتجسد هذه التعبئة العامة بحسب مصادرنا في الاحترام التام للبروتوكول الصحي المعتمد من قبل السلطات المختصة، بهدف الحد من انتشار الجائحة، وحماية صحة الأطر البيداغوجية والإدارية والتلاميذ، أمام متحور جديد شديد العدوى خلافا لسابقيه.
 
بالإضافة إلى الاحترام الصارم للتدابير الوقائية (ارتداء الكمامات، التباعد، التشوير، والإجراءات الحاجزية)، والتدخل السريع والمباشر لمكافحة انتشار الفيروس داخل المؤسسات التعليمية.
 
غير أن كل هذه الإجراءات لم تحول دون ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، في صفوف
 
التلاميذ والأطر التربوية، إذ بلغ مجموعة المؤسسات التعليمية بجهة مراكش أسفي، التي تم إغلاقها واعتماد نمط التعليم عن بعد الأسبوع الماضي 12 مؤسسة.
 
وأعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن تسجيل 674 حالة إصابة جديدة في صفوف المتعلمين والأطر التربوية، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 17 و22 من الشهر الجاري، بينما بلغ عدد الفصول التعليمية المغلقة، 21 فصلا.
 
وعلى المستوى الوطني كشف النشرة الأسبوعية للوضعية الوبائية بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، عن تسجيل 5.802 أصابات، وإغلاق 196 مؤسسة، و 495 فصل دراسي، كما تم إغلاق 30 مؤسسة تابعة للبعثات الأجنبية.
 
ويذكر أن وزارة الصحة أعلنت عن تسجيل 3 وفيات و 198 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ليصل مجموع الإصابات بجهة مراكش آسفي إلى غاية الساعة الرابعة من بعد زوال يوم الاثنين 24 يناير الجاري، إلى 103.499 حالة.
 
وسجلت حالات الإصابة هذه بكل من، عمالة مراكش (76 حالة و3 وفيات)، إقليم أسفي (10 حالات)، إقليم اليوسفية (19 حالة)، إقليم الرحامنة (46 حالة)، إقليم قلعة السراغنة (حالتان)، إقليم الصويرة (6 حالات)، وإقليم شيشاوة (39 حالة).
 
وأمام هذا الإرتفاع في عدد الإصابات وما يصاحب ذلك من مشاكل على مستوى البنية الصحية بالجهة وفي هذه الظرفية الحالية التي تعيشها بلادنا بسبب المتحور الجديد
 
أعلن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، عن استئناف الإحتجاج، وذلك من خلال تنظيم وقفة احتجاجية بمصلحة شبكة المؤسسات الصحية، يوم الخميس 27 يناير الجاري، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، مصحوبة بمسيرة إلى مندوبية وزارة الصحة.
 
وأعلن المكتب النقابي في بيان له عن انتهاء الاجتماع المنعقد مع رئيس المصلحة الجمعة الماضية، دون الخروج بحل، حيث أكد المسؤول الصحي بأنه “لا يوجد لديه حل” للمشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة على مستوى مندوبية مراكش، خصوصا بالمراكز الصحية.
 
ودق المكتب المحلي ناقوس الخطر في ظل غياب وسائل الحماية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، وعدم تجسيد الدوريات الوزارية والبروتوكولات المعمول بها، على أرض الواقع، إضافة إلى غياب الرعاية والتطبيب والمؤازرة للمصابين بالعدوى، وغياب سياسة واضحة لتوزيع الموظفين على المراكز الصحية مقابل الزبونية والمحسوبية في التعيينات، وغياب التعويضات عن العطل الأسبوعية والأعياد الدينية والوطنية.
 
كما ندد البيان بإصدار أوامر شفوية بعدم الاستفادة بالرخص الإدارية (10 أيام) بدل (20 يوما)، التلاعب في صرف التعويضات وخاصة المتعلقة ببرنامج الصحة القروية المتنقلة، عدم صرف التعويضات عن المسؤولية، وغياب التطهير والتغذية في بعض المراكز الصحية، إضافة إلى الخصاص المهول في الموارد البشرية.
 



في نفس الركن