العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي
يلاحظ أن المغرب يواصل سباق المسافات الطويلة فيما يخص محاربة التهاب الكبد الوبائي، خاصة وأن عدد المصابين بالمملكة يقدر ب 400000 شخص فيما يصل عدد الوفيات سنويا ما يقارب 5000 شخص. وفي سياق محاربة هذا الوباء أكد باحثون وأطباء يوم السبت 25 شتنبر 2021 في الرباط، أن إطلاق وتسويق أول اختبار تشخيصي جزيئي مغربي 100 % لالتهاب الكبد الوبائي C سيتيح الكشف المبكر عن المرض فضلا عن حماية جزء كبير من السكان.
يلاحظ أن المغرب يواصل سباق المسافات الطويلة فيما يخص محاربة التهاب الكبد الوبائي، خاصة وأن عدد المصابين بالمملكة يقدر ب 400000 شخص فيما يصل عدد الوفيات سنويا ما يقارب 5000 شخص. وفي سياق محاربة هذا الوباء أكد باحثون وأطباء يوم السبت 25 شتنبر 2021 في الرباط، أن إطلاق وتسويق أول اختبار تشخيصي جزيئي مغربي 100 % لالتهاب الكبد الوبائي C سيتيح الكشف المبكر عن المرض فضلا عن حماية جزء كبير من السكان.
ورغم توالي ثلاثة وزراء للصحة منذ اعتماد المخطط الوطني لمحاربة الالتهابات الكبدية، بدء بالبروفسور الوردي الذي تعهد بإعمال المخطط الوطني للقضاء على الالتهاب الكبدي «س» وتم تجديد نفس الوعد من طرف الوزير أنس الدكالي، الذي أطلق صفقة لشراء الأدوية الجديدة (ADD)، ليتم بعد ذلك إلغاؤها، دون إعطاء أي تبرير واضح وعلني، بعد ذلك تحمل البروفسور آيت الطالب مسؤولية الوزارة. ولحد الآن لم يتم إطلاق أي طلب عروض لشراء هاته الأدوية.
في هذا الإطار و منذ 2016 تم وضع مخطط استراتيجي وطني للقضاء على الالتهاب الكبدي «س» في حدود 2030 ، مع العلم أن المغرب يمتلك صناعة وطنية للأدوية الجديدة و الجنيسة ذات فعالية مباشرة على الفيروسات ((AAD بتكلفة اقل بكثير مم هي عليه في دول الشمال، وتلك التي لا تتوفر على صناعة الأدوية الجنيسة، بحيث يتوفر المغرب على أطر صحية من أطباء وخبراء في المجال، وهم جاهزون للقيام بالكشوفات السريعة الخاصة بالالتهاب الكبدي «س»VHC ومرافقة الأشخاص المصابين للعلاج. كما عملت الجمعية على الترافع لدى الفرق البرلمانية لدمج تغطية الأشخاص المتعايشين مع VHC الذين هم في وضعية الهشاشة للاستفادة من هذا العلاج ضمن منظومةRAMED وقد تم دمج تكاليف هذه التغطية في القانون المالي لسنة 2019 وكذا 2020 .
وقالت مصادر متخصصة في أمراض الجهاز الهضمي والتهاب الكبد، أن إطلاق وإنتاج وتسويق أول اختبار تشخيصي جزيئي لالتهاب الكبد الوبائي C يشكل تقدما ملحوظا في مجال التكنولوجيا الحيوية المتقدمة في المغرب، مشيدا بفعاليته وأنه في المتناول بسعر تنافسي.
وأشاروا إلى أن أكثر من 70 مليون شخص مصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائي «C» في العالم، منهم 10 ملايين في إفريقيا، مضيفا أنه «ومع ذلك، فإن 5 بالمائة فقط من الأشخاص المصابين في القارة الأفريقية واعون بحالتهم الصحية، بينما يتعرض باقي السكان لخطر الإصابة بسرطان الكبد.
وأوضحوا أن الاختبار التشخيصي لالتهاب الكبد الوبائي C سيمكن من علاج المرضى وإنقاذ أرواح الكثيرين قبل ظهور المضاعفات، مشير ا إلى أن علاجات التهاب الكبد الفيروسي C فعالة ومتاحة ، خاصة أنها تصنع في المغرب بأسعار معقولة.
وكانت جمعية محاربة السيدا قد طالبت بجعل الولوج لتشخيص التهاب الكبد الفيروسي أولية الأولويات، والذي يستدعي بالموازاة توفير الأدوية الجديدة في المؤسسات العلاجية، وكذا تسهيل ولوج عموم المواطنين، خصوصا الفئات المعوزة والأكثر عرضة للإصابة، لهذه الخدمات من خلال إدماجها في مجال تغطية نظام الرميد.
ودعت إلى العمل على توفير الأدوية بأثمنة جد مناسبة وخفض أثمنة التشخيص والتتبع حتى يتم تخفيف العبء على كافة أشكال التغطية الصحية(AMO et RAMED) وعلى المواطنين الذين لا يتوفرون على أي منهما.
وأكدت على تمكين الأطباء العامين من تتبع المرضى حديثي الإصابة، الذين ليسوا في حالات متقدمة او معقدة من المرض, وهو ما تم تبنيه من خلال المذكرة المشتركة بين جمعية محاربة السيدا والمنتدى المغربي للأطباء في 8 يونيو 2018 بالدار البيضاء.