2024 أغسطس/أوت 14 - تم تعديله في [التاريخ]

أطفال القدس في زيارة لمدينة شفشاون


*العلم الإلكترونية*

عند وصول أطفال القدس المشاركين في المخيم الصيفي الخامس عشر إلى أعالي مدينة شفشاون الجبلية، يومه الثلاثاء 13 غشت، تغيرت أجواء الطبيعة وألوانها عليهم، ليكتشفوا عناصر أخرى من فصول الجمال الطبيعي لأرض المملكة المغربية.

وقف الأطفال أمام الألوان الزرقاء التي تُميز أزقة المدينة وبدؤوا يطرحون الأسئلة على دليلهم السياحي عن زمن القلعة، وساحة "أوطا حمام"، وأسرار "السيدة الحُرة"، من دون أن يشغلهم ذلك عن تأمل الجدران والبلاط والسلالم، وكأنها لوحات نسجتها ريشة فنان.  

ترتسم صورة شفشاون في أذهان زائريها الصغار بقدر كرم المدينة وأهلها، ليتعزز لديهم، كل يوم من أيام وجودهم على أرض المغرب، هذا الشعور الاستثنائي المفعم بمشاعر التعاطف والتضامن، الذي يحمله المغاربة لأشقائهم الفلسطينيين.

في هذا الإطار، وبنفس حرارة التضامن والحب التي يكنها الشعب المغربي لأشقائه الفلسطينيين، والتي يتلقاها الأطفال من عموم المغاربة، بكافة فئاتهم، أينما حلّوا وارتحلوا استقبل عامل إقليم شفشاون، محمد العلمي ودّان، ضيوف المملكة المغربية، مُجسدا الشعور النبيل للمغاربة إزاء الشعب الفلسطيني.

في نهاية الاستقبال وأجوائه الدافئة، عبر أطفال القدس عن التقدير والامتنان لهذه المنحة الكريمة، التي دأب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على تخصيصها، كل سنة، لأطفال المدينة المقدسة، لزيارة المغرب والاستمتاع بتنوع أرضه، وجمال طبيعته، ومروءة أهله.

تقول أميرة الخطيب، مؤطرة، إن مدينة شفشاون ذكرتنا بشوارع البلدة القديمة في القدس وبأسواقها، وأضافت لنا جمال الألوان الخلابة والزخارف الكثيرة والرائعة، حس الحرية فلا قيود هنا ولا أبواب مغلقة، فالأطفال سعداء بالمناظر الخلابة التي زادت عندهم الطاقة الإيجابية، وهي مناسبة لنشكر فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، على هذه التجربة الرائعة.

الطفل يوسف صداوي، مدرسة رؤى، يحكي تجربته في أثناء زيارته للمدينة: شفشاون مدينة جميلة، لم أتوقع أن تكون بهذا الجمال إنها طبيعية، طبيعية بشكل رائع، الان عرفت كيف يسمونها المدينة الزرقاء لأن كل شيء فيها أبيض وأزرق، إنها أجمل تجربة في حياتي أتمنى أن أعود إليها مجددا.

"كنا نسمع أن أهل شفشاون يعتبروننا أهلهم وإخوتهم، ككل المغاربة، اليوم لمسنا ذلك"، هذا ما قالته الطفلة ندى السلايمة، مدرسة الفتاة الشاملة، وهي تعبر عن المدينة ومعالمها وأهلها.

يذكر أن فعاليات المخيم الصيفي لأطفال القدس تستمر في جهة طنجة تطوان الحسيمة ببرنامج الترفيه والاستجمام، والمسابقات الفنية والدوري الرياضي "يعقوب المنصور الموحدي" في كرة السلة إناث، وكرة القدم داخل الصالات ذكور، الذي يختتم يومه الأربعاء في القاعة المغطاة "الزياتن" بطنجة بالمباريات النهائية وحفل توزيع الجوائز.

بموازاة دورة المخيم الصيفي في المغرب، التي يستفيد منها 50 طفلا وطفلة من القدس مع 5 مؤطرين، أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف مطلع شهر آب / أغسطس برنامج المدارس الصيفية في القدس لفائدة 4000 من أطفال المدينة، موزعين على 17 مدرسة وناد عبر مختلف الأحياء والقرى التابعة للمحافظة.




في نفس الركن