2023 مارس 21 - تم تعديله في [التاريخ]

أسعار‭ ‬النفط‭ ‬تتهاوى‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬ونسبة‭ ‬الانخفاض‭ ‬قاربت ‭ ‬12‭%‭

الشركات‭ ‬المستوردة‭ ‬والموزعة‭ ‬للغازوال‭ ‬والبنزين‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬تتجاهل‭ ‬هذا‭ ‬التهاوي‭ ‬وتواصل‭ ‬فرض‭ ‬أسعار‭ ‬جد‭ ‬مرتفعة


العلم الإلكترونية - الرباط

هوت‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬بنسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬،‭ ‬بسبب‭ ‬مخاوف‭ ‬من‭ ‬ركود‭ ‬اقتصادي‭ ‬عالمي‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تسببت‭ ‬الأخطار‭ ‬المحدقة‭ ‬بالقطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬سيادة‭ ‬مخاوف‭ ‬كبيرة‭ ‬و‭ ‬ضخمة‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬ركود‭ ‬قد‭ ‬يفضي‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الوقود‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ . ‬كما‭ ‬أن‭ ‬نهاية‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬و‭ ‬بداية‭ ‬فصل‭ ‬الربيع‭ ‬بددت‭ ‬المخاوف‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬المناخية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الغاز‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬من‭ ‬الأوقات‭ . ‬و‭ ‬هكذا‭ ‬تشير‭ ‬آخر‭ ‬المعطيات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬،‭ ‬أنه‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الاثنين‭ ‬،‭ ‬انخفضت‭ ‬أسعار‭ ‬العقود‭ ‬الآجلة‭ ‬لخام‭ ‬برنت‭ ‬،‭ ‬تسليم‭ ‬ماي‭ ‬2023‭ ‬،‬ بنسبة‭ ‬2‭,‬66‭ ‬بالمائة‭ ‬لتنزل‭ ‬إلى‭ ‬71‭,‬03‭ ‬دولارا‭ ‬للبرميل‭ ‬الواحد‭ .‬في‭ ‬حين‭ ‬انخفض‭ ‬سعر‭ ‬العقود‭ ‬الآجلة‭ ‬لخام‭ ‬غرب‭ ‬تكساس‭ ‬الأمريكي،‭ ‬تسليم‭ ‬شهر‭ ‬أبريل‭ ‬المقبل،‭ ‬بنسبة‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬2‭,‬80‭ ‬بالمائة‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬64‭,‬87‭ ‬دولارا‭ ‬للبرميل‭.‬

وفي‭ ‬الحصيلة‭ ‬الأولية‭ ‬لهذا‭ ‬التهاوي‭ ‬فإن‭ ‬أسعار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬خام‭ ‬برنت‭ ‬و‭ ‬خام‭ ‬تكساس‭ ‬انخفضت‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬جدا‭ ‬بنسبة‭ ‬11‭,‬8‭ ‬بالمائة‭ ‬و‭ ‬13‭ ‬بالمائة‭ ‬على‭ ‬التوالي‭. ‬وهو‭ ‬أعلى‭ ‬انخفاض‭ ‬يطال‭ ‬أسعار‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬منذ‭ ‬شهر‭ ‬دجنبر‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭. ‬ويتوقع‭ ‬الخبراء‭ ‬تواصل‭ ‬هذا‭ ‬التهاوي‭ ‬خلال‭ ‬الأسابيع‭ ‬المقبلة‭.‬

وفي‭ ‬السوق‭ ‬المغربية‭ ‬لم‭ ‬ينعكس‭ ‬انخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الطاقية،‭ ‬خصوصا‭ ‬البنزين‭ ‬والغازوال‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية،‭ ‬واكتفت‭ ‬الشركات‭ ‬المستوردة‭ ‬و‭ ‬الموزعة‭ ‬لها‭ ‬بتخفيضات‭ ‬جد‭ ‬رمزية،‭ ‬لتبقى‭ ‬الأسعار‭ ‬جد‭ ‬مرتفعة‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭. ‬ولم‭ ‬تبد‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬أي‭ ‬اهتمام‭ ‬بتهاوي‭ ‬الأسعار‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬وتجاهلتها‭ ‬بشكل‭ ‬متعمد،‭ ‬إذ‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬فرض‭ ‬نفس‭ ‬الأسعار،‭ ‬علما‭ ‬أنها‭ ‬في‭ ‬مرات‭ ‬سابقة‭ ‬كانت‭ ‬تقرر‭ ‬الزيادات‭ ‬بصفة‭ ‬فورية،‭ ‬موازاة‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭. ‬وبإجراء‭ ‬عملية‭ ‬مقارنة‭ ‬بسيطة‭ ‬حول‭ ‬منحى‭ ‬أسعار‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬فإنه‭ ‬يلاحظ‭ ‬أن‭ ‬الأسعار‭ ‬الحالية‭ ‬تتجاوز‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المرات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬فيها‭ ‬أكثر‭ ‬ارتفاعا‭.‬



في نفس الركن